جلالة الملك يؤكد التزام المغرب بدعم القضية الفلسطينية في مواجهة الأزمات الإنسانية والسياسية

0 448

أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على التزام المغرب الثابت بالقضية الفلسطينية ودعمه المستمر للشعب الفلسطيني في مواجهة الأزمات الإنسانية والسياسية.

وأوضح جلالة الملك في الخطاب السامي الذي وجهه للأمة بمناسبة الذكرى 25 لعيد العرش المجيد، على أن اهتمام المملكة بالأوضاع الداخلية لا يعني تراجع الالتزام بالقضايا الإنسانية والدولية العادلة. موضحا أن “الاهتمام بالأوضاع الداخلية لبلادنا، لا ينسينا المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق”.

وأضاف جلالته: “وبصفتنا رئيسا لجنة القدس، عملنا على فتح طريق غير مسبوق، لإيصال المساعدات الغذائية والطبية الاستعجالية، لإخواننا في غزة”.

وأكد على أن المغرب لا يدخر جهداً في دعم الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي بذلها المغرب في تقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة.

وشدد جلالة الملك على أن المغرب يواصل دعم المبادرات البناءة التي تهدف إلى “إيجاد حلول عملية، لتحقيق وقف ملموس ودائم لإطلاق النار، ومعالجة الوضع الإنساني”.

وأكد أن استمرار الأوضاع الحالية يتطلب أكثر من مجرد تدبير للأزمة، بل يتطلب العمل الجاد لإيجاد حل نهائي وشامل للنزاع.

وأشار جلالته إلى رؤية المغرب لتحقيق سلام دائم في المنطقة، مستعرضا الأبعاد الثلاثة لهذه الرؤية.

أولاً، أكد جلالة الملك على أن “التوصل إلى وقف الحرب، في غزة، أولوية عاجلة، فإنه يجب أن يتم بموازاة مع فتح أفق سياسي، كفيل بإقرار سلام عادل ودائم في المنطقة”؛ وشدد على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للنزاع بدلاً من التركيز فقط على وقف القتال.

ثانياً، نوه جلالة الملك بأهمية “اعتماد المفاوضات لإحياء عملية السلام، بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، يتطلب قطع الطريق على المتطرفين، من أي جهة كانوا”. وأكد أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال التفاوض المباشر والشامل بين جميع الأطراف المعنية، مع إبعاد العناصر المتطرفة التي تعرقل جهود السلام.

ثالثاً، شدد جلالة الملك على أن “إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة، لن يكتمل إلا في إطار حل الدولتين، تكون فيه غزة جزءا لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية”. وأوضح جلالته أن الحل الشامل والنهائي يجب أن يتضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، مع القدس الشرقية عاصمة لها، بما يضمن حقوق الفلسطينيين ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.