بشرى النحيلي تقدم وصايا عملية ومهنية للشباب المقبل على سوق الشغل
عمدت السيدة بشرى النحيلي رئيسة جمعية مديري ومسيري الموارد البشرية (AGEF) إلى توجيه عدد من النصائح والتوجيهات المهنية للشباب الحاضرين في الورشة الموضوعاتية السادسة حول موضوع ” التشغيل وتدبير الكفاءات: حركية الرأسمال البشري والهجرة” المندرجة ضمن ورشات الجامعة الصيفية لشباب حزب الاصالة والمعاصرة نهاية الأسبوع الجاري ببوزنيقة، وذلك استنادا إلى تجربتها المهنية ومسؤوليتها كرئيسة لحمعية مهنية فاعلة في مجال المقاولات.
وفي مستهل كملتها عبرت عن سعادتها الحضور إلى جانب السيد يونس سكوري وزير الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، والتي أفادت بأنه أدلى بمعطيات وأرقام رسمت صورة شمولية لواقع سوق الشغل بالمغرب ومنهجية تدبير الكفاءات ببلادنا، قبل أن تعرج السيدة بشرى النحيلي للحديث عن مضمون مداخلتها التي تصب في اتجاه رسم صورة شمولية لواقع سوق الشغل من داخل داخل المقاولة.
وأكدت السيدة بشرى النحيلي أنه “في أغلب الاجتماعات المنعقدة مع مدراء الموارد البشرية، نجد أنه يؤكدون أنهم بحاجة إلى اليد العاملة ومستعدون الى توظيف الكفاءات رغم أنه توجد نسبة البطالة مرتفعة نوعيا داخل المغرب، خصوصا بالنسبة لمجالات مثل الصناعة والخدمات.
واسترسلت كلامها بالتأكيد على أنهم يحتاجون إلى الكفاءات لكن المعضلة تكمن في أن الكفاءات لا تحقق معادلة الكفاءة والفعالية بالمقارنة مع بالعدد، هذا المعطى شرحته السيدة بشرى النحيلي بقولها أن المقاولة المغربية اليوم تطرح إشكالية الموازنة في ميزانية التسير، قبل أن توظف، أي أنها تفكر مليا بين 3 إلى 4 مرات قبل اتخاد قرار سيكلفها رصيدا ماليا من ميزانيتها، تفيد السيدة بشرى النحيلي.
وتابعت حديثها بالإشارة إلى أن المقاولة تسعى في بداية الأمر إلى بحث سبل تغطية الحاجة إلى التوظيف ودراسة جدوى التوظيف وفرص ومدى نجاعته بالمقارنة مع إمكانية الاستعانة بالمكننة او الذكاء الاصطناعي.
هذا الأمر وفق إفادات السيدة رئيسة جمعية مديري ومسيري الموارد البشرية (AGEF) يبرز أن السيرة الداتية لدى بعض الشباب ونتحدث عن الطبقة العاملة القاعدية التي تقدم سيرة ذاتية تتناسب مع مؤهلاته أو تبرز الطاقات والمهارات التي يتمتع بها الشباب المقبل على تقديم طلب التوظيف، وذلك استنادا إلى وجود أخطاء إملائية أو إشكالية في تصميم السيرة الذاتية مما يحتم على مسؤولي التوظيف تقليص فرص التوظيف أو إقصاءهم بالمرة.
وشددت السيدة بشرى النحيلي على ضرورة أن تعبر السيرة الذاتية على مهارات وكفاءات المهنية وفعالية المرشح في الواقع الحياة المهنية، كما أكدت وجود إشكال آخر يكمن في النظرة الأولى خلال المقابلات المهنية، مبرزة نجد أن الشباب يجد صعوبة في التعبير عن مؤهلاته مما يحتم على المشغلين إقصاءهم بحكم أنهم غير قادرين على إبراز مؤهلاتهم كتابيا وشفويا.
كما تحدتث وبإسهاب السيدة بشرى النحيلي عن دور مسالك التكوين المهني في امتصاص نسب البطالة، أي أن توجه أغلب الطلبة إلى وظائف اعتيادية أي أن يعمل داخل مكتب مكيف من وراء حاسوب، في حين أن واقع سوق الشغل في حاجة إلى وظائف مهنية في مسالك حرفية نظير رصاصين أو تخصص تقني في تصميم مسالك الصرف الصحي أو تقني المسح الطوبوغرافي في مجال البناء والاشغال العمومية.
بوزنيقة: يوسف العمادي / ياسين الزهراوي