أكدت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل فلاح السغروشني، أن الذكاء الاصطناعي يحظى بأولوية كبرى في ورش التحول الرقمي، بالنظر إلى ما يتيحه مـن إمكانات في مجال ترشـيد كلفة الإنتاج وما يقدمه من حلول تسـتجيب لحاجيات المواطنات والمواطنين.
وذكرت السيدة السغروشني، في معرض جوابها على أسئلة السيدات والسادة المستشارين خلال جلسة الأسئلة الشفوية، المنعقدة يومه الثلاثاء 26 نونبر الجاري؛ أن المغرب يعد من أوائل الدول التي انضمت وشاركت في تنفيذ التوصية الخاصة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي التي وضعتها اليونسكو، والتي تهدف إلى إدراك الفوائد التي يجلبها الذكاء الاصطناعي للمجتمع، وتقليل المخاطر التي قد يعكسها، وضمان تعزيز حقوق الإنسان والإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال معالجة القضايا المتعلقة بالشفافية والمساءلة والخصوصية.
وتفعيلا لهذه التوصية، تضيف الوزيرة، فقد تم تشكيل لجنة لقيادة هذا الورش تحت إشراف وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وتتولى هذه اللجنة تقييم مستوى استعداد المغرب فيما يتعلق بتبني هذه التوصيات، بحيث سيتم استثمار نتائج هذا التقييم في تطوير خارطة طريق التنفيذ.
بالنسبة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، أشارت المسؤولة الحكومية إلى أنه يشكل جزءا من الاستراتيجية الوطنية “المغرب الرقمي 2030″، وسيتم العمل على تقوية استعماله، والارتكاز عليه في تطوير محاور هذه الاستراتيجية، واستغلال قدراته في القطاعين العام والخاص، من أجل مواكبة رقمنة الخدمات العمومية والإسهام في تطوير الاقتصاد الرقمي، حيث سيتم الاشتغال على إحداث هيئة أو لجنة متخصصة في الذكاء الاصطناعي، تضم في تشكيلتها اختصاصات متعددة تشمل الأبعاد الرقمية والقانونية والسوسيولوجية للذكاء الاصطناعي وتأثيره على المجتمع.
كما سيتم أيضا تنظيم مناظرة وطنية حول الذكاء الاصطناعي بهدف توسيع النقاش، والتنسيق مع مختلف الفاعلين المعنيين في شأن التوجهات والإجراءات المستقبلية في إطار رؤية مشتركة منسجمة مع السياق الوطني، والتي منْ شأنها تعزيز استعمال وتطوير ذكاء اصطناعي مسؤول ببلادنا ومسهم في التنمية.
تحرير: سارة الرمشي / تصوير: ياسين الزهراوي