الأبواب المفتوحة بفاس … التمكين السياسي للنساء والهوية الامازيغية موضوع اللقاء الموضوعاتي التاسع

0 220

نظم المكتب الجهوي لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة بتنسيق مع الأمانة الجهوية للحزب بجهة فاس- مكناس والأمانة الإقليمية للحزب بدائرة فاس الشمالية، اللقاء الموضوعاتي التاسع في إطار النسخة الأولى من الأبواب المفتوحة للحزب، بمشاركة الأمين الجهوي الدكتور محمد الحجيرة ورئيسة المجلس الجهوي خديجة حجوبي ورئيسة المكتب الجهوي لمنظمة النساء خديجة ادرية ونزهة الصادقي عضو المكتب التنفيذي لمنظمة النساء وزكية نيكرو الأمينة الإقليمية بدائرة فاس الشمالية وأمل أضردور الأمينة المحلية للحزب بمقاطعة المرينيين والخمار سموح الأمين المحلي بمقاطعة زواغة ورشيدة القرشي وادريس السايب عضوي الأمانة الإقليمية بدائرة فاس الشمالية، وبحضور نسائي وشباب وكفاءات تابعوا وتفاعلوا مع برنامج اللقاء التاسع للأبواب المفتوحة.

اللقاء نظم يوم الجمعة 29 نونبر 2024 بالمقر الجهوي للحزب بفاس حول موضوع:

* التمكين السياسي للنساء
من تأطير السيدة خديجة ادرية.

* الأمازيغية ..الحصيلة والآفاق
تأطير الدكتور لحسن اوسعيد.

أشغال هذه الأمسية المتميزة أدارت أشغالها السيدة أدرية والسيدة أضردور التي استعرضت بداية المواضيع المدرجة للعرض والتفاعل وبرنامج اللقاءات المقبلة

الدكتور الحجيرة، في كلمة مقتضبة نوه بالنجاح الذي تعرفه اللقاءات الموضوعاتية المنظمة في إطار النسخة الأولى من الأبواب المفتوحة، ونوعية المواضيع والقضايا التي يؤطرها خيرة الاطر والكفاءات البامية والمتعاطفة والصديقة لحزب الأصالة والمعاصرة.

الأمين الجهوي ذكر بالأهداف من تنظيم الأبواب المفتوحة التي أطلقها قطب التنظيم في مختلف ربوع المملكة المغربية، وجهة فاس- مكناس كانت سباقة لتنزيلها في كل أقاليم الجهة ولازالت متواصلة بانخراط جاد ومسؤول لكل مؤسسات الحزب الجهوية والإقليمية والمحلية داخل مقرات الحزب وفضاءات عمومية.

الحجيرة نوه ببرنامج الأبواب المفتوحة الذي سطرته الأمانة الإقليمية للحزب بدائرة فاس الشمالية، وبموضوع اللقاء التاسع.

الأمين الجهوي أشاد بانخراط منظمة النساء بجهة فاس- مكناس في برامج الأبواب المفتوحة لما تحتله مكانة المرأة وقضايا النساء من أولوية في برامج وموجهات الحزب والتي تؤكدها المواقع والمسؤوليات التي تحملتها ولازالت النساء الباميات في مختلف المحطات السياسية والتنظيمية والانتخابية.

الحجيرة عرج على موضوع الهوية الوطنية المتميزة بالتعدد الثقافي والحاضنة للخصوصية اللغوية والثقافية والحضارية المشكلة لتامغرابيت، وضمنها اللغة والثقافة الامازيغية.

السيدة خديجة حجوبي استعرضت المحطات السياسية التي لعبت فيها المرأة البامية أدوارا ريادية وأساسية مكنت الحزب بفاس خاصة من احتلال موقع جد مؤثر في المشهد السياسي والحزبي.

السيدة حجوبي وفي تفاعلها مع موضوع التمكين السياسي للنساء، قدمت تجربتها في العمل السياسي في صفوف البام خاصة ولوجها لغمار انتخابات مجلس النواب ضمن اللائحة المحلية لفاس الشمالية والنتائج التي حققتها النساء الباميات خلال الانتخابات البرلمانية والجماعية بهذه الدائرة.

رئيسة المجلس الجهوي دعت الحضور من النساء والرجال إلى تقوية التواصل وتبادل التجارب والخبرات ودعم القدرات النسائية في العمل الحزبي والسياسي عامة، مع دعوة النساء إلى الانخراط في الحزب لما يتيحه من إمكانات لابراز المهارات النسائية في التنظيم والتأطير والمسؤولية، كما دعت في ذات الوقت إلى برمجة حملات توعوية للتسجيل في اللوائح الإنتخابية والترشح للانتخابات بكل أصنافها الجماعية والبرلمانية والمهنية.

السيدة خديجة ادرية أشادت بنجاح اللقاءات الموضوعاتية المنظمة في إطار الأبواب المفتوحة لحزب الأصالة والمعاصرة بدائرة فاس الشمالية، والتي أبت منظمة النساء بجهة فاس- مكناس إلا ان تسهم فيه من خلال هذا اللقاء الموضوعاتي بتنسيق مع الأمانة الجهوية والأمانة الإقليمية بدائرة فاس الشمالية.

السيدة ادرية وفي معرض نقاشها لموضوع “التمكين السياسي للنساء” ذكرت بأن حزب الأصالة والمعاصرة جعل من قضية تمكين النساء قضية استراتيجية واولوية أساسية للتغيير والإصلاح.

بعد تعريفها لمفهوم تمكين النساء خاصة ما يهم تعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي وتحمل المسؤولية في مختلف المؤسسات المنتخبة والانتدابية والبرلمانية وكذا في المؤسسات الحزبية والنقابية والمهنية ، انتقلت السيدة ادرية إلى تقديم أهداف التمكين السياسي للنساء وتحديدا تحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين والتنمية المستدامة والتأثير في السياسات العامة من خلال تحمل المناصب القيادية في المؤسسات الحزبية والمنتخبة بما يمكن من تغيير الصورة النمطية للمرأة.

وقدمت ادرية جردا لأهم المراتب والمواقع التي تحملتها النساء في المؤسسات المنتخبة وطنيا وجهويا وإقليميا ومحليا، وريادة المرأة البامية في تحمل مسؤوليات قيادية ومنتخبة.

بعد ذلك ، حددت ادرية بعض التحديات التي تواجه النساء مثل التمييز والعوائق الاقتصادية والقيود الثقافية والاجتماعية والعنف والتحرش السياسي.

إلى ذلك، دعت رئيسة المنظمة بجهة فاس- مكناس إلى اعتماد خطوات لتعزيز التمكين السياسي للنساء عبر توعية وتحسيس النساء بحقوقهن السياسية وتدريبهن على امتلاك المهارات القيادية واعتماد سياسات داعمة للمرأة لتحمل المسؤوليات السياسية والإدارية؛ باعتبار التمكين السياسي للنساء ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة.

وأكدت المتحدثة على أهمية دعم وتمكين المرأة المغربية في الحياة السياسية؛ مشددة على أنه رغم المكتسبات المحققة لتمكين المرأة، لازال المطلوب العمل من أجل تمكين المرأة في جميع المجالات، وأنه لا يمكن تحقيق التقدم والتنمية دون إشراك المرأة بشكل فعّال في مختلف هياكل الدولة والمجتمع.

الدكتور لحسن اوسعيد تناول موضوع “الأمازيغية:الحصيلة والآفاق” في هذا اللقاء عبر تقديم الرؤية المستقبلية للغة الأمازيغية، مركزاً على حصيلة الجهود المبذولة في السنوات الأخيرة والإنجازات التي تحققت في هذا المجال.

الدكتور اوسعيد سلط الضوء على التحديات التي ما زالت تواجه الأمازيغية في الحياة السياسية والثقافية، كما تناول الآفاق المستقبلية للغة الأمازيغية في إطار تعزيز هويتها الثقافية ومكانتها القانونية. ودعا إلى المزيد من الجهود لتفعيل دسترة الأمازيغية وتعميم تدريسها على جميع مستويات التعليم، لتمكين الجيل الجديد من اكتساب مهارات اللغة الأمازيغية وحمايتها كجزء أساسي من الهوية المغربية.

وقدم حصيلة ما تحقق للأمازيغية مند 2001 من تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وإدماج الامازيغية في التعليم وإحداث شعبة الدراسات الامازيغية في عدة جامعات بالمغرب كفاس، وجدة أكادير الناظور. وبعده دستور 2011 الذي نص على الحماية القانونية للأمازيغية وأصبحت بذلك لغة رسمية في البلاد إلى جانب اللغة العربية.

الدكتور اوسعيد اختتم عرضه بكون الأمازيغية فتحت آفاقا كبيرة في العديد من القطاعات والمجالات، رغم أن هناك انتظارات كي تصبح لغة تخاطب لجميع المغاربة مدمجة في جميع القطاعات وخاصة في قطاعي الصحة والقضاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.