مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة يقدم كتاب “التراث الثقافي لجهة الشمال الغربي”

0 117

نظم مجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، يوم الجمعة 13 دجنبر 2024، لقاء خصص لتقديم كتاب “التراث الثقافي لجهة الشمال الغربي”، وهو عمل جماعي من تأليف مجموعة من الباحثين والأكاديميين المختصين في مجالات التاريخ والآثار والثقافة.

ويقدم الكتاب، الذي أُصدر هذا العام بدعم من مجلس الجهة، دراسة شاملة ومبوبة حول التراث الثقافي لمنطقة الشمال الغربي المغربي، ويشمل الجوانب التاريخية، الجغرافية، الأثرية، والإثنوغرافية للمنطقة بأسلوب سهل الفهم، معززا بصور فوتوغرافية تعبيرية تسهم في إثراء المحتوى المعرفي وإيصال الرسالة الثقافية بشكل مرئي وجمالي.

الفعالية، التي تولى تسييرها الإعلامي حميد النقراشي، تأتي في إطار استراتيجية مجلس الجهة لتعزيز الثقافة المحلية وإبراز التراث الثقافي كمورد حيوي يسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمناطق المستهدفة.

وفي كلمة بالمناسبة، شدد عبد اللطيف الغلبزوري، نائب رئيس مجلس الجهة والمكلف بقطاع الثقافة، على أهمية هذا الكتاب في تسليط الضوء على موروث المنطقة الثقافي، مشيرا إلى أن هذا العمل يشكل إضافة كبيرة للمكتبة الثقافية المغربية.

وأكد الغلبزوري أن الكتاب يعكس التعاون بين مختلف الباحثين والمتخصصين الذين أسهموا في تعزيز المعرفة حول التراث الغني للجهة.

وأشار إلى أن مجلس الجهة يولي أهمية خاصة للتراث الثقافي في إطار خطط التنمية المستدامة، وأنه يواصل دعم العديد من المشاريع الثقافية والتربوية التي تهدف إلى الحفاظ على هذا الموروث للأجيال القادمة.

وفي سياق متصل، قدم عبد اللطيف البودجاي، الباحث في الآثار ومحافظ موقع القصر الصغير الأثري، مداخلة استعرض فيها محتويات الكتاب محلقًا أبرز المحاور التي تطرق إليها، مثل أهمية المعالم التاريخية والمواقع الأثرية في المنطقة ودورها في تشكيل الهوية الثقافية للمجتمع.

كما لفت البودجاي إلى أن الكتاب يوفر معلومات قيمة حول مختلف الفترات التاريخية التي مرت بها المنطقة، بما في ذلك الفترة الإسلامية وما قبلها.

بعد ذلك، قام الدكتور أحمد سراج، أستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، بتقديم قراءة تحليلية للكتاب، حيث تناول جوانب الكتاب من منظور أكاديمي، مشيرا إلى أبعاد التراث الثقافي الملموس وغير الملموس في المنطقة، وناقش الأسلوب المتبع في تقديم المعلومات التاريخية والجغرافية بشكل دقيق وسلس.

واختتمت الفعالية بجلسة نقاش مفتوحة شهدت تفاعلا كبيرا من الحضور، الذين أثنوا على المبادرة، وأكدوا أهمية الحفاظ على التراث الثقافي للمنطقة في مواجهة التحديات المعاصرة، بما في ذلك التهديدات التي تطال العديد من المعالم التاريخية بسبب الإهمال والتوسع العمراني.

مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.