ندوة تطوان .. القيادات ومنتخبو الحزب يؤكدون على أهمية الأبواب المفتوحة في مناقشة القضايا المجتمعية وينوّهون بانخراط البام في الترافع حكوميا

0 208

قال، الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، عبد اللطيف الغلبزوري، إن إعطاء انطلاقة فعاليات الأبواب المفتوحة تم من العرائش، مرورا بوزان، وطنجة، فتطوان، “واخترنا مواضيع وقضايا يشرف الحزب على تدبيرها على مستوى الحكومة”.

وأبرز المسؤول الجهوي للحزب في كلمة لها خلال الندوة الأمانة الجهوية للحزب يوم السبت 28 دجنبر الجاري، بتطوان، حول موضوع: “سياسات التشغيل بالمغرب.. التحديات والفرص “، (أبرز) أن الحضور في الأبواب المفتوحة جرى خلاله الانفتاح على كل الفاعلين السياسيين، والنقابات، والمجتمع المدني، ومناضلات ومناضلي الحزب، وعموم المواطنين.

السيد الغلبزوري الذي كان يتحدث خلال هاته الندوة التي أطرها وزير التشغيل السيد يونس السكوري، وسير أشغالها السيد حميد الدامون، أكد أن وزير التشغيل أطلق عدة مبادرات على مستوى الإدماج الاجتماعي والتكوين المهني، وكانت له بصمته القوية والفعالة في صدور القانون التنظيمي للإضراب.

من جانبه، قال الأمين الإقليمي للحزب بتطوان أحمد الديبوني، إن هذا اللقاء الهام يعكس قوة التلاحم وروح الالتزام التي تميز مناضلي ومناضلات الحزب، ويؤكد حرصهم الدائم على الإسهام في بناء حزب قوي، منفتح، وقادر على التفاعل مع قضايا المجتمع والاقتراب من هموم المواطنين.

وأضاف الديبوني: “لقد شهدنا في الآونة الأخيرة وما نزال تنظيم الأبواب المفتوحة التي بادر بها حزبنا، ولا يسعني إلا أن أعبر عن خالص شكري وتقديري للأمانات المحلية التي لعبت دورًا رياديا في إنجاح هذه الفعالية الهامة”.

وأكد المتحدث أن انخراط الأمانات المحلية بشكل جاد ومسؤول كان محوريًا لتحقيق الأهداف المرجوة من هذه المبادرة، حيث “أتاحت لنا الفرصة للتواصل المباشر مع المواطنين، وسماع تطلعاتهم، ومشاركة رؤيتنا السياسية والاجتماعية معهم. لقد كانت هذه الأبواب المفتوحة فرصة لتجديد الثقة بين الحزب وقواعده الشعبية، وتأكيدًا على التزامنا المتواصل بالإنصات إلى نبض المجتمع”.

وعلى هذا الأساس، نوه الديبوني بالنتائج التي حققتها الأمانة الإقليمية، سواء على مستوى تنظيم الأنشطة الإشعاعية والتواصلية أو على مستوى الانفتاح على المجتمع واستقطاب طاقات وكفاءات جديدة.

“لقد شهدنا خلال الفترة الماضية سلسلة من الأنشطة التي هدفت إلى تعزيز حضور الحزب في الساحة المحلية، وتقديم أجوبة عملية على التحديات التي يواجهها الإقليم”.

وأكد الأمين الإقليمي أن هذا العمل الميداني المكثف ما هو إلا دليل على “التزامنا بتعزيز التواصل الدائم مع المواطنين، وإشراكهم في صياغة الحلول التي تستجيب لتطلعاتهم، كما أن الانفتاح الذي أبدته الأمانة الإقليمية على شرائح مجتمعية جديدة، وخاصة الشباب والنساء، يعد من الإنجازات الكبرى التي نعتز بها. فقد استطعنا من خلال هذه المقاربة الشمولية استقطاب العديد من الكفاءات والخبرات التي ستسهم لا محالة في تعزيز صفوف الحزب وتمكينه من القيام بدوره الريادي في المشهد السياسي على المستويين المحلي والوطني”.

إلى ذلك، أشاد السيد الديبوني بالجهود المبذولة من قبل كافة كل مكونات الحزب التي أسهمت كل من موقعها، في تحقيق هذه الإنجازات. إن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا العمل الجماعي والتفاني، والحرص على تحقيق الأهداف المشتركة.

ختامًا، دعا الأمين الإقليمي الجميع إلى مواصلة العمل بنفس الروح والعزيمة “لنتمكن من تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل. وحزب الأصالة والمعاصرة كان دائمًا وسيظل قوة فاعلة في خدمة الصالح العام، ونحن على ثقة بأننا قادرون على مواجهة التحديات وتحقيق المزيد من المكتسبات”.

عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة عبد الرحيم بوعزة، ثمن باسم المكتب السياسي جهود الأمانة الجهوية للحزب بإشراف فعلي للأمين الجهوي عبد اللطيف الغلبزوري في تنظيم وإنجاح فعاليات الأبواب المفتوحة.

وأضاف في سياق آخر: “متشبثون بالتحالف الحكومي الذي يجمعنا بحزبي التجمع الوطني للأحرار والاستقلال. ونؤكد اعتزازنا بالأوراش الاجتماعية التي أطلقتها الحكومة وخاصة بالنسبة لقطاع التشغيل الذي يعد من الأولويات بالنسبة للحكومة عامة وحزب الأصالة والمعاصرة بشكل خاص.

كما نوه المتحدث بالرفع الحكومي من قيمة الاستثمار العمومي، مبرزا في سياق مرتبط بموضوع الندوة أنه بخصوص التنظيمي للإضراب، فقد تعاقبت الدساتير والحكومات، ولم يخرج القانون إلا في عهد الحكومة الحالية، ووزير التشغيل يونس السكوري عقد أزيد من 65 اجتماع مع كافة الفرقاء والمعنيين بالموضوع.

من جهته، قال النائب البرلماني عن دائرة تطوان محمد العربي أحنين إن قضايا التشغيل لطالما شكلت أولوية محورية في مسيرة بلادنا، ولا شك أن موضوع التشغيل يحظى باهتمام بالغ داخل حزب الأصالة والمعاصرة، لما له من دور أساسي في بناء مستقبل مشرق وتحقيق العدالة الاجتماعية.

واسترسل أحنين؛ “نحن في حزب الأصالة والمعاصرة نؤمن بأن إيجاد حلول مستدامة للتحديات المرتبطة بالتشغيل ليس فقط التزاما اقتصاديًا، بل هو أيضا واجب وطني لضمان الكرامة والاستقرار الاجتماعي لكل مواطن. ولذلك، نسعى جاهدين إلى الإسهام الفعال في صياغة وتنفيذ سياسات تعزز من فرص العمل وتحفز النمو الاقتصادي”.

وفي هذا الصدد، أشاد أحنين بالجهود الجبارة التي يبذلها وزير التشغيل على مستوى هذا القطاع الحيوي.

وخاطب أحنين السيد الوزير بالقول: ” إن الخطوات التي اتخذتموها للنهوض بمنظومة التشغيل، والتي ترتكز على رؤية استراتيجية شاملة، تعكس وعيكم العميق بتعقيدات سوق العمل واحتياجاته. إن ما تم تحقيقه حتى الآن هو ثمرة عمل مضنٍ وتفان من قبلكم، ونرى في ذلك نموذجا يُحتذى به في الإدارة الحكيمة للشأن العام”.

وأضاف أحنين في سياق متصل، “إننا على يقين بأن استمرار جهودكم سيسهم في تعزيز فرص العمل، خاصة للشباب والنساء، وسيوفر قاعدة صلبة للنمو الاقتصادي المستدام. نثمن عاليًا تَوَجَّهاتكم وإصراركم على تحقيق نتائج ملموسة تعود بالنفع على الجميع”.

رئيس المجلس الإقليمي لتطوان إبراهيم بن صبيح، أكد في كلمة له أن حضور الوزير وتأطيره لأشغال الندوة، يعكس التزام هذا الأخير الراسخ بتعزيز التواصل بين المؤسسات المركزية والجهوية والاقليمية، وحرصه على ملامسة قضايا المواطنين في الميدان مباشرة.

وقال بن صبيح : “إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نقف اليوم لنستحضر مبادرة الأبواب المفتوحة التي نظمها حزب الأصالة والمعاصرة. هذه المبادرة لم تكن مجرد لقاءات عابرة، بل شكلت محطة مميزة للتواصل الفعّال مع المواطنين، حيث أتاح لهم الحزب فرصة طرح تساؤلاتهم وتطلعاتهم بشكل مباشر. لقد جسدت هذه المبادرة نموذجًا يُحتذى به في تفعيل الديمقراطية التشاركية، حيث تم فتح نقاشات معمقة حول العديد من القضايا التي تهم الساكنة، وعلى رأسها قضايا
الأسرة والتشغيل والتنمية المحلية”

وأبرز المتحدث أن هذا الانخراط الميداني عزز من الثقة بين الحزب والمجتمع، وأكد على أهمية العمل القريب من المواطن.

وفي هذا الإطار، “لا يمكننا الحديث عن إقليم تطوان دون الوقوف عند واحدة من أبرز القضايا التي تشغل بال الجميع، وهي مسألة التشغيل. إن الإقليم بموقعه الاستراتيجي وتاريخه العريق، يتوفر على العديد من الفرص الواعدة التي تجعل منه منطقة جذب للاستثمارات، لا سيما في قطاعات السياحة والصناعة التقليدية والزراعة والتجارة. ومع ذلك، لا تخفى علينا التحديات التي تواجهنا في هذا المجال”.

فمعدل البطالة، خاصة بين الشباب، يظل مرتفعًا مقارنة بالمعدلات الوطنية، مما يفرض علينا التفكير بشكل جدي في حلول مبتكرة ومستدامة.

وقال بن صبيح إن إحدى الفرص الكبرى التي يتيحها إقليم تطوان هي تلك المرتبطة بالقطاع السياحي، الذي يمكن أن يكون رافعة حقيقية لخلق فرص العمل إذا ما تم استثماره بالشكل الأمثل. كما أن موقعنا الجغرافي القريب من أوروبا يوفر فرصًا أخرى في مجالات التصدير والصناعة والتجارة، وهي قطاعات تحتاج إلى دعم حكومي وتشجيع للمستثمرين المحليين والدوليين.

لكن في المقابل، يسترسل رئيس المجلس الإقليمي لتطوان تظل تحديات أخرى قائمة، أبرزها ضرورة تحسين البنية التحتية وتأهيل الكفاءات المحلية لتتلاءم مع احتياجات السوق. هذه التحديات تتطلب منا جميعًا العمل بشكل تشاركي بين مختلف الفاعلين، بما في ذلك الحكومة، المجالس المنتخبة، والقطاع الخاص، من أجل وضع رؤية شمولية تعزز من فرص الشغل وتحفز النمو الاقتصادي في الإقليم.

وفي هذا السياق، قال بن صبيح مخاطبا الوزير: “نتطلع للاستفادة من جهودكم ومن توجهات الوزارة التي تشرفون عليها، لبلورة برامج ومبادرات جديدة تستجيب لطموحات ساكنة الإقليم، وتسهم في خلق بيئة ملائمة للتشغيل والتنمية. نحن على يقين بأنكم تدركون حجم التحديات، وأنكم على استعداد للعمل معنا من أجل تجاوزها وتحقيق تقدم ملموس في هذا المجال الحيوي.

الندوة للإشارة حضر أشغالها الأمناء المحليون للحزب بإقليم تطوان، والمنتخبات والمنتخبين، ومناضلات ومناضلي الحزب من أقاليم تطوان، طنجة- أصيلة، المضيق – الفنيدق، وشفشاون، وممثلي عدد من الأحزاب السياسية، والفعاليات النقابيّة، وعموم المواطنات والمواطنين.

تطوان- مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.