كودار ببرز أهمية القطاع السياحي في خلق تنمية جهوية وتحقيق نمو اقتصادي

0 119

كشف سمير كودار، رئيس مجلس جهة مراكش آسفي، عن عدد من المشاريع التنموية التي تركز على تطوير القطاع السياحي، إلى جانب تنفيذ استراتيجيات فعالة للتدبير المستدام للموارد المائية.

وأضاف كودار يوم الأربعاء 29 يناير 2025، في كلمته خلال فعاليات الافتتاح الرسمي للمنصة الصناعية مراكش، أن قطاع السياحة يعد من الركائز الأساسية في استراتيجيات التنمية الجهوية، حيث يشكل عنصرا حيويا لتحقيق النمو الاقتصادي. وفي إطار تعزيز هذا القطاع، تواصل الجهة تنفيذ مشاريع ضخمة تهدف إلى تحسين البنية التحتية السياحية وتوفير تجارب مبتكرة للزوار.

وأبرز المتحدث ذاته أنه من بين هذه المشاريع، تبرز تهيئة الطريق السياحية الرابطة بين أوريكة وأوكايمدن على مسافة 32 كيلومترا، وهي خطوة هامة لتحسين الوصول إلى المناطق الجبلية ذات المناظر الخلابة، والتي تعتبر من الوجهات السياحية المفضلة لدى السياح المغاربة والدوليين. يهدف المشروع إلى تسهيل حركة الزوار وتعزيز تنقلاتهم بين أهم الوجهات السياحية في المنطقة، ويعكس هذا المشروع التزام الجهة بتطوير السياحة الجبلية وتنشيط المناطق القروية المجاورة، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي.

وفي هذا السياق، أشار كودار إلى أهمية قصر المؤتمرات الجديد بمراكش الذي أصبح ضرورة ملحة في المدينة. هذا المشروع الاستراتيجي سيسهم في رفع قدرة المدينة على استضافة مؤتمرات وفعاليات دولية كبيرة، مما سيعزز مكانتها كمركز اقتصادي وسياحي عالمي. حيث سيتحول القصر إلى نقطة جذب رئيسية لاستقطاب الزوار من مختلف أنحاء العالم، وبالتالي زيادة حركة السياحة المؤتمراتية التي تعتبر مصدرًا مهمًا للعائدات المالية.

في الوقت الذي تشهد فيه جهة مراكش آسفي تحديات متزايدة في مجال الموارد المائية، خصوصا مع نقص الأمطار وتزايد الطلب على المياه، أوضح رئيس مجلس جهة مراكش أسفي أن تدبير الموارد المائية يشكل أولوية كبيرة لدى المجلس. وفي إطار التصدي لهذه الأزمة، تم اتخاذ خطوة مهمة تتمثل في بناء أكثر من 10 سدود بشراكة مع وزارة الداخلية. مسترسلا أن المجلس يهدف من خلال هذه المشاريع إلى الحد من الآثار السلبية للجفاف على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، وضمان استدامة المياه للأجيال القادمة، مسترسلا أنه وبدعم وزارة الداخلية، يأمل المجلس في تقليل الآثار السلبية للجفاف، خصوصًا في ظل تفاقم الظاهرة في السنوات الأخيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.