ليموري يؤكد على دور المدن العربية في التنمية الترابية المستدامة

0 272

شدد رئيس المجلس الجماعي طنجة، منير ليموري، اليوم السبت 01 فبراير الجاري، على أهمية تعزيز التعاون بين الجماعات الترابية العربية لمواجهة التحديات الحضرية وتحقيق تنمية مستدامة.

جاء ذلك خلال ترؤس ليموري، أشغال الجلسة العامة للمجلس التنفيذي الـ62 لمنظمة المدن العربية، التي احتضنتها مدينة طنجة.

وأكد رئيس مجلس جماعة طنجة أن اجتماع المنظمة يشكل فرصة لتعميق الشراكة بين المدن العربية، من خلال تبادل التجارب والخبرات حول قضايا التخطيط الحضري، وتحسين جودة الخدمات العمومية، وتعزيز الحكامة الترابية.

كما أبرز الدور المحوري الذي تضطلع به طنجة بفضل موقعها الاستراتيجي عند ملتقى البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، مشيرا إلى أن المدينة تواصل أداء دورها كقاطرة للتنمية الاقتصادية ومشتل للابتكار في التدبير الترابي.

وأضاف أن التحولات المتسارعة التي تشهدها المدن العربية، سواء على مستوى الامتداد العمراني أو الإكراهات البيئية والاقتصادية، تفرض تبني سياسات عمومية متقدمة ترتكز على التوازن بين التطور الاقتصادي وصون البيئة، وبين تحديث البنيات التحتية والحفاظ على الهوية الثقافية.

وفي هذا السياق، استعرض ليموري بعض المشاريع التنموية الكبرى التي شهدتها طنجة، وعلى رأسها برنامج “طنجة الكبرى”، الذي شمل تأهيل البنيات التحتية وتعزيز شبكة النقل العمومي، إضافة إلى المركب المينائي طنجة المتوسط، الذي يُعد من أكبر الموانئ في إفريقيا، وبرنامج إعادة تأهيل المدينة العتيقة للحفاظ على الموروث التاريخي وتعزيز الجاذبية السياحية.

كما جدد المسؤول الجماعي التأكيد على التزام جماعة طنجة بتكريس نموذج تنموي قائم على الحكامة الجيدة والاستدامة البيئية والاقتصاد الأخضر، مشيرا إلى انفتاح الجماعة على مختلف مبادرات التعاون في مجالات التنمية الحضرية وتبادل الممارسات الفضلى لتحسين جودة العيش.

واختتم ليموري كلمته بدعوة المشاركين إلى العمل على وضع خارطة طريق مشتركة لتعزيز التعاون بين المدن العربية، مشيدًا بالدور الذي تضطلع به منظمة المدن العربية في تحقيق التكامل بين الجماعات الترابية بالمنطقة.

وتحتضن طنجة، خلال الفترة الممتدة من 31 يناير إلى 2 فبراير 2025، أشغال الدورة الثانية والستين للمجلس التنفيذي لمنظمة المدن العربية، بمشاركة وفود تمثل كبريات الحواضر العربية، إلى جانب شخصيات وازنة في مجال تدبير الشأن المحلي.

وسيشكل هذا الحدث محطة هامة في مسار تعزيز التعاون العربي المشترك وتبادل الخبرات في مجال تدبير الشأن المحلي.

ويكتسي احتضان مدينة طنجة لهذه التظاهرة أهمية خاصة، إذ يعكس الدور البارز الذي تضطلع به المملكة المغربية في تجسيد رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية إلى تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول العربية في مختلف المجالات التنموية.

كما يبرز هذا الحدث المتميز مكانة طنجة كمدينة نموذجية في مجال التنمية الحضرية المستدامة، التي باتت تمثل مرجعا حيا للرؤية التنموية المغربية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك.

وتندرج استضافة هذا المجلس في إطار التزام المملكة المغربية الراسخ بتعزيز مكانة المدن المغربية على الصعيدين الإقليمي والدولي، عبر اعتماد حكامة محلية متطورة ومبنية على أسس من الاستدامة والتخطيط الحضري الحديث.

كما يسهم هذا الحدث في إبراز مكانة طنجة كإحدى الحواضر الرائدة التي تجسد بشكل ملموس الاستراتيجية الوطنية لتحديث المدن وتعزيز جاذبيتها الاقتصادية والاجتماعية.

مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.