في اجتماع خاص مع طلبة الرباط..الوزير بنسعيد يناقش الأفكار المشجعة لشباب اليوم للإسهام في العمل السياسي

0 89

أيدلوجية الحزب وكرونولوجيا مساره النضالي منذ التأسيس إلى مغرب 2025، إلى جانب أهم منجزات وزراء الحزب داخل الحكومة الحالية، وحاجة الشباب اليوم إلى الانخراط في العمل السياسي، كانت أهم الأفكار التي ناقشها الوزير محمد المهدي بنسعيد بصفته عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب في حضرة طلبة جامعات ومعاهد التعليم العالي بالرباط، مساء اليوم الاربعاء 12 نونبر 2025، بمقر الحزب الكائن ب 16 نونبر أكدال بالعاصمة الرباط.

هذا اللقاء الذي تولى عبد الله عيد -عضو المجلس الوطني عن محلية أكدال- حي الرياض بالرباط تسيير أطواره؛ استهله بكلمة افتتاحية تحدث في مضمونها عن أهمية اللقاء بين السيد بنسعيد بصفته وزيرا للشباب والثقافة وكذا عضوا بالقيادة الجماعية للحزب، مبرزا بأن اللقاء مبادرة أولية ستليها لقاءات أخرى مع طلبة من مختلف جهات المملكة، ضمن دينامية وطنية لتقريب وجهات النظر لتشجيع الشباب على اكتشاف عوالم السياسة وتحفيزهم على الانخراط في العمل الحزبي.

من جانبه، عبر الوزير بنسعيد عن سعادته للحضور النوعي والمكثف للطلبة لهذا اللقاء رغم سوء الأحوال الجوية وطقوس رمضان والتزاماتهم الدراسية المختلفة، مما يؤكد على حد قوله اهتمامهم بالشأن العام.

إلى ذلك، اختار الوزير بنسعيد الحديث في بداية مداخلته عن كرونولوجيا تأسيس الحزب بداية من الحيثيات والدوافع التي أسهمت في توجه مجموعة من النخب السياسية والفكرية إلى خلق حركة سياسية وهي حركة لكل الديمقراطيين، بسبب العزوف الذي عرفه المشهد السياسي العام خلال سنوات 2003-2007، خصوصا بعد نتائج الانتخابات التشريعية لعام 2007 الذي شهد نكوصا على مستوى نسبة المشاركة في الانتخابات.

كما تحدث بنسعيد عن تجربته كشاب عاد للتو للمغرب بعد تخرجه بإحدى الجامعات بفرنسا وانخراطه في رابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة التي كانت نشيطة بعدد من المدن الأوربية وبعض المدن المغربية قبل أن يختاروا بدورهم الانخراط في الحركة لكل الديمقراطيين ثم حزب الأصالة والمعاصرة.

كما مضى في الحديث عن الوقائع التي واكبت تأسيس الحزب بعد بروز حركة 20 فبراير واتهام الحزب بشتى النعوت والتصنيفات الواهية، لكن الحزب وفق حديث الوزير بنسعيد ظل صامدا مؤمنا بقيم تمغرابيت وإيديولوجيته كحزب ديمقراطي اجتماعي وفكرة تأسيسه.

وتابع الوزير بنسعيد مداخلته بالتطرق إلى واقع الحزب حاليا الذي أضحى يترجم وعوده إلى منجزات عملية، انطلاقا من تجديد نخبه وتنزيله رؤيته الديمقراطية الاجتماعية في عدد من المشاريع التي يتولى وزراء الحزب تدبير شؤونها، وساق عدة أمثلة على ذلك سواء تعلق الأمر ببطاقة جواز للشباب، ومشروع دعم السكن والنقاشات المرتبطة بتحيين القانون الجنائي وقانون المسطرة المدنية والجهود المبذولة لتحديث الإدارة والرقمنة وطرح أفكار جديدة ومتجددة لمواكبة تحديات العصر في مجال التشغيل.

وفي نفس السياق ، استعرض بنسعيد للطلبة الحاضرين في اللقاء أهم مميزات العائلة السياسية والانخراط في العمل السياسي بداية من توطيد شبكة علاقات عامة تساعد الشباب في مسارهم الأكاديمي والمعرفي والمهني، إلى جانب تمكنهم من تقوية شخصيتهم الفكرية والاجتماعية وإسهامهم في بناء وطنهم كل وفق قدراته وإمكاناته.

مؤكد أهمية تفعيل دور الشباب في الإسهام الفعال في حل القضايا المجتمعية والاقتصادية التي تواجه بلادنا.

وفي جوابه على عدد من التساؤلات المطروحة من طرف الطلبة الحاضرين، شدد الوزير بنسعيد على أن الأفكار المبتكرة التي يطرحها هؤلاء الشباب ستكون لها آثار إيجابية على المدى الطويل في تحسين الحياة اليومية للمغاربة.

كما أكد أن القيادة السياسية للحزب تولي أهمية كبيرة لدور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة، مشيدا بمبادراتهم المختلفة التي تسهم في دعم المجتمع، مشددا على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي ومحاربة الأفكار الهدامة، حيث إن الشباب هم الثروة الحقيقية للوطن، ولابد من تمكينهم وإتاحة الفرص لهم للمشاركة الفعالة في مختلف المجالات.

تحرير: يوسف العمادي/ تصوير :ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.