الأصالة والمعاصرة يواصل الإنصات للشباب ضمن دينامية “جيل 2030” في لقاء تواصلي بطنجة

0 438

نظم، حزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، يوم الأربعاء 26 مارس الجاري بطنجة، لقاء تواصليا في إطار مبادرة “جيل 2030″، التي أطلقها شباب الحزب كمقاربة تشاركية تروم تعزيز انخراط الشباب المغربي في النقاش العمومي، وتثمين إسهامهم في تقييم السياسات العمومية، واستشراف آفاق التنمية على ضوء انتظاراتهم وتطلعاتهم.

ويندرج هذا اللقاء في سياق الدينامية الوطنية التي أطلقها الحزب بهدف تعزيز حضور الشباب داخل الفضاء الحزبي وتطوير آليات الاستماع والتفاعل معهم، انسجاما مع التحولات المجتمعية ومكانة الشباب في البناء الديمقراطي والنموذج التنموي الجديد.

اللقاء الذي سيرت أشغاله عضو المكتب السياسي إيمان عزيزو، تميز بحضور أعضاء المكتب السياسي: هشام عيروض -منسق المبادرة-، وقلوب فيطح -رئيسة منظمة نساء حزب الأصالة والمعاصرة-، وعبد الرحيم بوعزة، والأمين الجهوي للحزب بجهة طنجة تطوان الحسيمة عبد اللطيف الغلبزوري، ونائبي رئيسة المجلس الوطني: دة. زهور الوهابي ومحمد صلوح، والنواب البرلمانيين: محمد حماني، محمد العربي أحنين، عادل الدفوف، والأمناء الإقليميين والمحليين للحزب بالجهة، ورئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات منير ليموري، ورؤساء مجالس الجماعات الترابية، والمنتخبات والمنتخبين، وأعضاء المجلس الوطني للحزب، ومناضلات ومناضلي الحزب الممثلين لعمالتي وأقاليم الجهة، والمدير الجهوي والمدراء الإقليميين للحزب، وعموم الشابات والشبان، وممثلي شبيبات الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني والهيئات الاستشارية بالمجالس المنتخبة.

وأكد عبد اللطيف الغلبزوري، الأمين الجهوي للحزب، أن المبادرة تعبر عن رؤية جديدة تستند إلى التحول الرقمي والابتكار، وتراهن على مكانة الشباب كفاعل أساسي في بناء مغرب المستقبل.

ونوه الغلبزوري، بالدينامية التنظيمية التي عرفها اللقاء، الذي جمع بين شباب الحزب وعدد من ممثلي الشبيبات الحزبية الأخرى، في فضاء مفتوح يعكس تنوع الرؤى وغنى النقاش حول قضايا الشباب.

وافتتح منير ليموري، الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بعمالة طنجة-أصيلة، كلمته خلال لقاء طنجة لمبادرة “جيل 2030” بالقول: “نرحب بجميع الضيوف والمشاركين من مختلف التمثيليات السياسية والمجتمع المدني، في هذا الفضاء الحواري الذي نعتبره محطة أساسية للإنصات والتفكير الجماعي”.

وأضاف ليموري أن مبادرة جيل 2030 ليست فقط مشروعا حزبيا، بل هي دينامية شبابية وطنية تهدف إلى فتح قنوات التواصل مع الشباب، والاقتراب من تطلعاتهم وهمومهم اليومية. مشيرا بالقول: “نؤمن أن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان، وخاصة في الشباب، وعلينا جميعا مسؤولية جماعية لضمان انخراطهم الفعلي في الحياة السياسية والتنموية، حتى نرسم معا ملامح مغرب المستقبل”.

من جانبها، أبرزت إيمان عزيزو، عضو المكتب السياسي، أن مبادرة “جيل 2030” ترمي إلى الإنصات عن قرب لانشغالات الشباب، ولا سيما في مجالات التشغيل والتعليم والصحة والبنيات التحتية، مشيرة إلى أنه تم إطلاق منصة رقمية مخصصة لتلقي آراء ومقترحات الشباب بخصوص مختلف القطاعات الحيوية، بما يتيح التفاعل المؤسساتي مع انتظاراتهم.

من جهته، اعتبر محمد صلوح، نائب رئيسة المجلس الوطني للحزب، أن “جيل 2030” ليست مجرد مبادرة ظرفية، بل رؤية مندمجة تنفتح على طاقات الشباب وتمنحهم فضاء للتعبير والمشاركة، موكدا أن هذه الفئة تشكل رافعة أساسية لأي تحول تنموي.

وأضاف أن المغرب يضم أزيد من 1.5 مليون شاب غير مندمجين في أي مسار تعليمي أو مهني، وهو ما يستوجب، بحسبه، تعبئة جماعية لتوفير الأجوبة المناسبة لهذه الوضعية.

وفي كلمته أوضح هشام عيروض، عضو المكتب السياسي ومنسق المبادرة، أن محطة طنجة تندرج ضمن سلسلة من اللقاءات التي انطلقت بكل من فاس وأكادير، مشيرا إلى أن “جيل 2030” تشكل اطارا عمليا لتجميع تصورات ومقترحات الشباب، من أجل الإسهام في رسم معالم مغرب يقوم على العدالة المجالية والإنصاف الاجتماعي.

وأضاف عيروض قائلا: “جيل 2030 ليس شعارا عابرا، بل مسار جماعي نريده أن يكون قائمًا على الأمل والثقة في المستقبل، انطلاقا من مقترحات عملية تستجيب لواقع الشباب المغربي”.

وقد تخلل اللقاء عدد من المداخلات التي تقدم بها شباب من مختلف أقاليم الجهة، عبروا من خلالها عن مجموعة من الملاحظات المرتبطة بأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية.

ففي ما يخص التشغيل، أشار عدد من المشاركين من الحسيمة والمضيق-الفنيدق إلى محدودية فرص الإدماج المهني، ودعوا إلى تمكين الشباب من آليات جديدة لدعم التشغيل الذاتي وتعزيز الاستثمار المحلي.

أما في مجال التعليم والتكوين، فقد عبر شباب من تطوان وطنجة عن الحاجة إلى ملاءمة البرامج التكوينية مع متطلبات سوق الشغل، مؤكدين أهمية توسيع عرض التكوين المهني وتطوير التخصصات التقنية والمهنية ذات القيمة المضافة.

وبخصوص الولوج إلى الخدمات الصحية، طرح متدخلون من أقاليم شفشاون ووزان عددا من الإكراهات المرتبطة بالعرض الصحي، لا سيما في ما يتعلق بالتجهيزات والخدمات الأساسية، مؤكدين أهمية تعزيز البنيات الصحية المحلية وتوفير تكوينات طبية لفائدة الشباب، وكذا تقوية العرض المرتبط بمجال الجامعة.

وفي موضوع المشاركة السياسية، عبر عدد من المشاركين عن رغبتهم في تعزيز تمثيلية الشباب داخل الهيئات الحزبية والمؤسسات المنتخبة، داعين إلى تبني آليات تمكنهم من أداء أدوارهم كاملة في بلورة السياسات العمومية وتتبع تنفيذها.

وقد خلص المشاركون إلى التأكيد على أهمية تثمين خلاصات هذا اللقاء ضمن رؤية استراتيجية تستحضر تنوع انتظارات الشباب على المستوى الجهوي، وتدعو إلى مزيد من الانفتاح على مبادراتهم، بما يعزز إشراكهم الفعلي في مسارات التنمية والسياسات العمومية وصناعة القرار.



طنجة/ تحرير: مراد بنعلي- تصوير: عبد الرفيع لقصيصر وياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.