اليوم الوطني للمهاجر بين سمو الغايات وقصور الإجراءات

0 999

يعتبر اليوم الوطني للمهاجر منذ سنة 2003 مناسبة وطنية من أجل إستحضار أهمية المغاربة المقيمين بالخارج وفرصة لتقييم السياسات العمومية الموجهة لهذه الفئه، لكن تأتي إحتفالات هذا اليوم في ظروف إستثنائية هذه السنة مغايرة عن السنوات الماضية، فالمهاجرين المغاربة لم يتح لهم زيارة الوطن هذه السنة كما انهم يعانون الأمرين في ارتباطهم بالوضعية الوبائية في بلدان المهجر ووضعية الوباء في البلد الأم وانعكاساته الاقتصادية و الاجتماعية على عائلات المهاجرين.

إن اليوم الوطني للمهاجر هو فرصة لتجديد الإرتباط الوطني بين الوطن والمغاربة المقيمين بالخارج من خلال طرح قضايا واهتمامات المهاجر من قبيل الهوية الثقافية للأجيال المغربية بالمهجر والمشاركة السياسية الفعلية لمغاربة العالم وتعزيز فرص الاستثمار بأرض الوطن وأيضا تعزيز منظومة الحقوق للمهاجرين بالمغرب كما أن هذا اليوم هو فرصة لنا كفاعلين سياسيين وكحزب له مكانة في الساحة السياسية المغربية بالتفكير واعتماد استراتيجيات لتعزيز الأطروحات المغربية بالخارج حول قضايانا الوطنية من خلال مناضلينا المهاجرين باعتبارهم كفاءات مغربية فاعلة في دول المهجر.

إن اليوم الوطني للمهاجر يحمل أكثر من دلالة ايجابية لكن يبقى الفعل في الميدان لفائدتنا نحن المهاجرين بعيدا عن الخطابات هو السبيل الوحيد لتعزيز الترابط الوطني بين مغاربة العالم وتعزيز مشاركتهم ومساهمتهم الى جانب صاحب الجلالة وكل القوى الحية في وطننا الحبيبة.

هشام القادي
عضو المجلس الوطني

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.