كوكوس: تعامل الحكومة وتعاطيها مع قضايا الشباب تعامل ثانوي يقتصر على ترديد الشعارات

0 918

سجلت نجوى كوكوس، رئيس منظمة شباب الأصالة والمعاصرة، تقاعسنا حكوميا في التعامل مع التوجيهات الملكية التي تحث على إدماج الشباب في تخطيط السياسات العمومية ومنحهم الفرصة في صناعة القرار، في الوقت التي يتطلب فيه الأمر خطابا وجيها وإجراءات جريئة، داعية وزارة الداخلية إلى دعم وتمويل الشبيبات الحزبية التي تقوم بأدوار هامة في إطار المهام الدستورية المنوطة بها.
وأكدت كوكوس، في تصريح ليومية “الصباح”، أن تعامل الحكومة وتعاطيها مع قضايا الشباب تعامل ثانوي يقتصر على ترديد الشعارات التي لا تيّم تفعيلها على أرض الواقع، والإقصاء التام للشبيبات الحزبية، مشيرة إلى أنها تخصص حيزا صغيرا، لا يتجاوز في العموم سطرين أو ثلاثة، للتطرق إلى مسألة إدماج الشباب في برنامجها، بينما يتطلب ذلك إحداث كتابة دولة خاصة بالشباب لدى رئاسة الخكومة، منوط بها تدبير القطاعات الوزارية كاملة، وصياغة استراتيجيات مندمجة للشباب، الذين يشكلون ألبية الفاعلين في التعليم والصحة والبيئة والتعمير والثقافة والرياضة والتشغيل وغيرها من القطاعات، بالنظر إلى أن الهرم الديمغرافي المغربي شاب.

وأضافت ذات المتحدثة قائلة “إذا كنا نرجو عدم خروج الشباب في حركات نضالية ومظاهرات للمطالبة بحقوقهم الاجتماعية والاقتصادية وغيرها، فمن الضروري دعوتهم للانخراط في المؤسسات الحزبية وتأطير أنفسهم داخلها، بدل الاقتصار على مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال خطابهم، بشكل يتم استغلاله من قبل بعض التوجهات المعادية للوطن، وهنا يأتي دور الشبيبات الحزبية بمختلف أطيافها، التي يلام عليها عدم قيامها بتأطير الشباب وتكوينه والترافع عن قضاياه، في الوقت ابذي تشكر فيه غياب إمكانيات مالية تمكنها من الاشتغال ومواكبة أنشطتهم عن طريق خلق فضاءات استقبال لهم”، مؤكدة أن جميع التمويلات التي تهم العمل الحزبي تصدر عن وزارة الداخلية، لكنها لا تهم الشبيبات الحزبية وتقتصر على التمويل المباشر للأحزاب.

ولفتت كوكوس الانتباه إلى أن جميع الأدوار التي تقوم بها الشبيبات الحزبية يتم تمويلها من إمكانياتها الخاصة، أو عن طريق تمويلات خارجية، مشيرة إلى أن مأسسة هذه التمويلات تستلزم تفعيل الداخلية للمقترح الذي قدمته شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة في آخر لقاء مع رؤساء الأحزاب السياسية والأمناء العامين، والذي طالبتهم فيه باقتراح صندوق لدعم القدرات الشبابية في إطار القوانين الانتخابية، من أجل تمكينهم من القيام بأنشطة تكوينية وتأطيرية للشباب.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.