( إعداد : عمر شليح )
يدخل المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين ،في رحلة الدفاع عن لقبه، محطة حاسمة عندما يلاقي عشية غد الأحد منتخب زامبيا، برسم ربع نهائي بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (الكاميرون 2021) ، وذلك على أرضية ملعب إعادة التوحيد بدوالا، واضعا نصب عينيه انتزاع بطاقة العبور إلى نصف نهائي المسابقة، وتأكيد الاداء التصاعدي الذي بصم عليه خلال دور المجموعات.
وتساور أسود الاطلس رغبة أكيدة للذهاب إلى أبعد حد في هذه المنافسة القارية ، خاصة بعد تجاوزهم مرحلة الفراغ والشك التي تمثلت في افتقاد الفعالية خلال مبارتي الطوغو ورواندا ، وعودة الثقة والنجاعة الهجومية التي ترجمت على أرض الميدان بفوز عريض على أوغندا بخمسة أهداف لاثنين ،حيث أضحى المنتخب الوطني ، بحسب احصائيات للكاف الأكثر تسجيلا في دور المجموعات مناصفة مع غينيا بستة أهداف.
وفي ظل النسق التصاعدي الذي ميز أداء زملاء أنس الزنيتي، يبدو أن مدرب المنتخب الوطني حسين عموتة سيتجه نحو الاعتماد على التركيبة البشرية الاخيرة التي اكتسح بها منتخب أوغندا ، وخاصة في شقها الهجومي من خلال تأكيد الثقة في الثلاثي ايوب الكعبي و سفيان رحيمي و آدم النفاتي الذي أبلى البلاء الحسن في اول مباراة له خلال دور المجموعات حيث قدم تمريرات حاسمة .
وسيراهن المدرب حسين عموتة مجددا على المارد عبد الإله الحافيظي كورقة رابحة في المباراة المصيرية ضد زامبيا ، إلا أن التساؤل المطروح في الساحة الكروية المغربية يمحور حول ما إذا كان عموتة سيبدأ بالحافيظي كأساسي أم كبديل ذي قيمة مضافة ، بعدما أكد مايسترو النسور الخضر جاهزيته في المباراة الأخيرة أمام أوغندا ،أم سيزج به في الربع ساعة الأخيرة كالمعتاد لانعاش الجبهة الهجومية .
أما على مستوى خط الدفاع ، فيتوقع بناء على المردود العام المقدم خلال المباراة السالفة ان يجدد عموتة الثقة في لاعب نهضة بركان ، الظهير الأيمن المخضرم عمر النمساوي ، معوضا غياب عبد كريم باعدي الذي يتعافى من فيروس كورونا، بالنظر من جهة للخبرة و التجربة التي اكتسبها على صعيد المنافسة الافريقية ومن جهة اخرى لحسن استغلاله للضربات الحرة و تمريراته العرضية المحكمة .
وبرأي عدد من المتتبعين الرياضيين فإن تصدر المنتخب الوطني المغربي للمجموعة الثالثة،كان له عدة مكاسب منها تحرر المجموعة الوطنية من الضغط النفسي على اعتبار انهم دخلوا المنافسة بثوب البطل، والبقاء في مقر إقامتهم بمدينة دوالا بدل السفر إلى ياوندي، علاوة على انهم سيخوضون مبارتهم المقبلة في ملعب اعادة التوحيد الذي اعتادوا اللعب فيه.
في هذا السياق ،قال مدرب المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين في تصريحات صحفية عقب التأهل الى دور الربع “لقد نجحنا في أن نحافظ على بقائنا في نفس المدينة وهذا مهم لنا كي لا يصاب اللاعبون بالإرهاق وأمامنا متسع من الوقت كي ندرس المنافس المقبل بالتركيز اللازم”.
و اعتبر أن التأهل الذي كان بالنتيجة و الاداء سيرفع الضغط عن اللاعبين وسيعيد لهم الثقة المطلوبة في منافسات من هذا القبيل ، مبرزا ان المجموعة التي يتشكل منها المنتخب الحالي عاقدة العزم على الاحتفاظ باللقب المحقق خلال النسخة الاخيرة من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين في الدار البيضاء .
و يرى عموتة انه إذا ما تعاملت العناصر الوطنية مع الفرص المتاحة أمامها بالفعالية المرجوة واستثمارها بالشكل الامثل “فلا أحد سيقف في طريقنا لنواصل رحلة المسابقة”.
من جهته ، أكد مدرب منتخب زامبيا الصربي ميتشو سريديوفيتش أنه يعرف جيدا كرة القدم المغربية على اعتبار انه خاض تجارب في عدد من النوادي الافريقية التي التقت في مناسبات عدة مع الفرق المغربية ، مضيفا ان مباراة الأحد برسم دور الربع ستكون صعبة على الطرفين و ستتميز بالندية .
و أبرز أن المنتخب الزامبي سيدافع على حظوظه كاملة بالرغم من أن المنتخب المغربي صاحب اللقب مرشح فوق العادة للظفر بنسخة الكاميرون .
واحتل المنتخب الزامبي المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد 5 نقاط جمعها من فوز وتعادلين، بينما تصدر المنتخب الوطني المجموعة الثالثة بـ7 نقاط من فوزين وتعادل واحد.
ومع