منظمة الصحة العالمية تكشف عن حاجتها لـ 17 مليار دولار لتمويل مكافحة الجائحة

0 366

قالت منظمة الصحة العالمية إنها لازالت تحتاج إلى نحو 17 مليار دولار لتمويل مكافحة الجائحة، ليس فقط لتأمين اللقاحات، ولكن أيضا لتوفير المعدات الوقائية واختبارات الكشف والعلاجات القليلة المتوافرة.

وحصلت آلية الوصول إلى أدوات كوفيد العالمية التي تعرف اختصارا باسم “أكت أكسليريتور” والمسؤولة عن تسريع الوصول إلى أدوات مكافحة كوفيد-19 في البلدان الفقيرة، على وعود بتلقي 17,7 مليار دولار من قبل المانحين للفترة 2020-2021. ولكن ما زالت تنقصها 16,8 مليارا منها تحتاج إليها حتى نهاية عام 2021، ومنها على وجه السرعة، ما يزيد قليلا على ثمانية مليارات دولار.

واستغل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس اجتماعا للدول الأعضاء حول آلية “أكت اكسليريتور” لتقييم حالة البرنامج، والحديث عن جائحة تسير “بسرعتين” وما زالت “في مرحلة خطيرة جدا”. وقال إن “الدول التي بصدد رفع الإغلاق عن مجتمعاتها، هي تلك التي سيطرت إلى حد كبير على إمدادات مواد الطوارئ، مثل معدات الوقاية الشخصية واختبارات الكشف والأكسجين وخصوصا اللقاحات”.

وأضاف “في غضون ذلك، تواجه البلدان التي لا يمكنها الوصول بشكل كاف إلى هذه المنتجات تدفقا على المستشفيات وموجات من الوفيات. ويزداد الأمر سوءً بسبب متحورات الفيروس”.

ويعد برنامج كوفاكس أحد مكونات “أكت أكسليريتور” وقد اعتمد في بداية الجائحة وقبل ترخيص اللقاحات الفعالة في محاولة لضمان الوصول العادل إلى اللقاحات لكل بلدان العالم.

لكن بدلا من ذلك، سارعت الدول الغنية إلى الحصول على أكثر اللقاحات فعالية لتحصين غالبية سكانها، فحرمت بذلك الدول الفقيرة والضعفاء والعاملين في مجال الرعاية الصحية من الحصول على اللقاحات.

وتفيد أرقام أعدتها وكالة فرانس برس أن 3,25 مليارات جرعة لقاح أعطيت حتى 6 يوليوز في 216 دولة ومنطقة.

في الدول ذات الدخل المرتفع، أعطيت 84 جرعة لكل 100 نسمة. وفي الدول التسع والعشرين الأفقر، ينخفض هذا الرقم إلى جرعة واحدة لكل 100 شخص.

وبلغ عدد الجرعات التي وزعها برنامج كوفاكس 100 مليون جرعة على 135 دولة ومنطقة حتى أمس الثلاثاء 06 يوليوز. لكن هذا الرقم الرمزي أقل بكثير من 300 أو 400 مليون جرعة كان مخططا توزيعها قبل أن تحظر الهند تصدير لقاح أسترازينيكا المنتج في معهد الأمصال الهندي، الذي صدرت منه الغالبية العظمى من الجرعات.

بالنتيجة يعجز عدد كبير من البلدان عن إعطاء الجرعة الثانية لحماية من تلقوا جرعة أولى، وهذا يؤدي بدوره إلى إضعاف مصداقية حملات التطعيم. ويحث تيدروس على تطعيم ما لا يقل عن 10% من إجمالي السكان في كل بلد في شتنبر و40 في المائة بحلول نهاية العام.

ابراهيم الصبار 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.