سفير المغرب بفرنسا يستقبل محمد وضمين نائب رئيس جهة سوس والوفد المرافق له
استقبل، سفير المغرب في فرنسا؛ السيد محمد بنشعبون؛ يوم الاثنين 21 مارس الجاري، نائب رئيس مجلس جهة سوس المكلف بالتعاون الدولي؛ محمد وضمين، رفقة وفد من المنتخبين والموظفين الجهويين والمحليين من جهة سوس-ماسة، والذي يقوم حاليا بزيارة لفرنسا، لمناقشة ملف الهجرة.
إلى ذلك، أوضح أوضمين أن هذه الزيارة تتوخى تبادل المعلومات والمعارف، والمهارات والخبرات، والحاجة إلى تعزيز القدرات من حيث الابتكار والتدبير في مجال الهجرة، بالنظر إلى التطور المتسارع للعديد من الأنظمة وعلى كلا الجانبين.
وأكد وضمين أن جهة سوس تتوفر على استراتيجيتها الخاصة لتدبير قضية الهجرة، وستسهم بشكل فعال في الاستراتبجية الوطنية للهجرة.
وفي ذات السياق، قال سفير المغرب في باريس، إن الاستراتيجية الوطنية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج تجعلهم فاعلين في تنمية المملكة بانخراط وأساليب عمل جديدة، لاسيما من خلال الاستثمار.
وأكد بن شعبون، خلال لقاءه مع وفد جهة سوس ماسة، أنه وفقا لدستور 2011، منح مغاربة العالم والأجانب المقيمين نفس الحريات الأساسية التي يتمتع بها المواطنون المغاربة.
وبالإضافة إلى الاستراتيجية الوطنية لفائدة المغاربة المقيمين في الخارج، سلط بن شعبون الضوء على الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء التي أتاحت للمملكة مكانة جديدة في مجال الهجرة في الفضاء الأورو-إفريقي، مبرزا أنها كانت وراء تنظيم المنتدى العالمي الـ 11 حول الهجرة والتنمية بمراكش في 7 دجنبر 2018، وإنشاء المرصد الإفريقي للهجرة، الذي تم افتتاحه في 18 دجنبر 2020 في الرباط.
وأبرز أنه تم تقديم تقرير صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمام القمة العادية الـ 35 للاتحاد الإفريقي، المنعقدة في فبراير الماضي بأديس أبابا، والذي أكد على أنه يتعين العمل على أخذ المهاجرين في الاعتبار في ما يتعلق بالتنمية والجوائح والعدالة، وأن يكونوا مركز الثقل الحقيقي لسياسات الهجرة المسؤولة والمتضامنة، وذلك انسجاما مع الهدف الـ 23 لميثاق مراكش.
وأكد الدبلوماسي المغربي، أن المملكة لم تعد مجرد بلد عبور للهجرة بشكل عام وجنوب الصحراء بشكل خاص، بل بلدا مضيفا عمل على ملاءمة قوانينه وأنظمته للقيام بذلك، مبرزا أن الهجرة لم تعد تهم فقط التدفقات جنوب-شمال، ولكن تزداد هذه التدفقات أهمية جنوب-جنوب، وداخل إفريقيا كما يتضح ذلك من 27 مليون مهاجر داخل القارة الإفريقية.
وأوضح أن مشروع إضفاء الطابع الإقليمي على سياسات الهجرة، الذي يندرج في صلب زيارة الوفد المغربي إلى فرنسا، بعد زيارة مماثلة إلى بلجيكا، يعتزم من بين أهداف أخرى تقديم الدعم للجهات الفاعلة المحلية لتسهيل إضفاء البعد الإقليمي على هذه الاستراتيجيات الوطنية للهجرة بجهة سوس-ماسة.
وسجل بن شعبون أن الجهتين المعنيتين هما سوس-ماسة والجهة الشرقية، بوصفهما مختبرات حقيقية لسياسات الهجرة، مؤكدا أن هذه المشاريع تسلط الضوء على العلاقة بين المجال الترابي والتنمية والاستثمارات والمهاجرين والتعاون الدولي والعلاقة بين الشبكات والأقاليم، واستقبال واندماج المهاجرين في المغرب.
وأشار ذات المسؤول الدبلوماسي إلى أن هذا التطور جاء بعد دينامية اللامركزية في المغرب، والتي مكنت من تحفيز فضاء لانبثاق فاعلين جدد، سواء من القطاع العام أو الخاص، مبرزا أن المستوى الجهوي والإقليمي يضطلع في الوقت الراهن بدور مركزي في التنمية المحلية، والتي تعززت بإسهام المهاجرين من حيث التحويلات المالية وإسهام الكفاءات.
الشيخ الوالي