رشيد العبدي لمناضلي مقاطعة احصين: عليكم التجند لدعم تجربة الحزب على كافة الوجهات السياسية

0 560

اكتظت؛ قاعة الاجتماعات بمقاطعة احصين بمدينة سلا، بمناضلات ومناضلي حزب الأصالة المعاصرة الحاضرين للقاء المفتوح مع عضو المكتب السياسي لحزب الجرار ورئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، رشيد العبدي؛ المنظم مساء يوم أمس الإثنين 18 أبريل الجاري، من طرف الأمانة المحلية للحزب.

هذا اللقاء الذي أوكل لعضو المجلس الوطني مبارك بدري تسييره، اعتُبِرَ مناسبة لفتح نقاش مباشر مع العبدي في إطار سياسة القرب من المواطنين ومناضلات ومناضلي الحزب، مبرزا بان العرض السياسي الذي سيقدمه رئيس مجلس الجهة؛ السيد العبدي، سينقسم لمحورين، محور اول يتعلق بالشق السياسي، إلى جانب الشق التنظيمي.

بدوره، عادل بجار المنتخب مؤخرا، أمين محليا للحزب بمقاطعة أحصين، استهل اللقاء بكلمة افتتاحية رحب فيها بالحضور سواء منتخبو الحزب بمقاطعة أحصين، أو على مستوى مجلس المدينة، والجماعات المجاورة، إلى جانب ثلة من المواطنين، كما تحدث عن الدينامية التنظيمية التي يشهدها الحزب والتي يندرج ضمنها هذا اللقاء المفتوح.

من جانبه، استهل العبدي مداخلته بالإشادة بالمناضلات والمناضلين الذين تجندوا في الاستحقاقات الأخيرة موجها لهم عبارات الامتنان والتقدير لما لهم من الفضل في تبوأ حزب الأصالة والمعاصرة على مستوى الجهة المكانة التي حظي بها، والتي مكنته من الظفر برئاسة مجلس الجهة.

كما تحدث العبدي عن تحديات الظرفية الراهنة، سواء تعلق الأمر بتبعات جائحة كورونا والظروف العصيبة التي يواجهها العالم بسبب الحرب الروسية- الأوكرانية، مشيرا إلى أنها عرقلت مشروع البرنامج الحكومي، غير ان هذه المعطيات يقول العبدي في كلمته لم يجعلها حزب الاصالة والمعاصرة مطية لتمرير خطاب سلبي، بل عمد وزراء الحزب إلى توجيه خطاب إيجابي وواقعي. وهنا اختار المتحدث ان يلفت انتباه الحاضرين إلى الدينامية التي خلقها الحزب من خلال وزراءه الذين يُشهد لهم بالعمل المضني والتواصل الجيد وتقديم عرض سياسي يليق بمستوى التطلعات، معتبرا أن نفس الأمر يسري على مجموعة من رؤساء الجماعات على مستوى الجهة، التي نال مناضلو الحزب شرف تدبير شؤونها، واستطاعوا خلق الفارق مقارنة مع المجالس السابقة، رغم عدم توفر بعضهم على عامل التجربة، لأنهم لم يتخبطوا على حد قوله في الصراعات السياسية العقيمة مع المعارضة، بل مروا مباشرة إلى السرعة القصوى في تنزيل رؤيتهم التنموية ومشاريعهم التي وعدوا بها ساكنة جماعاتهم الترابية خلال الاستحقاقات الانتخابية، وهو ما يعتبر وفق إفادات العبدي رقيا في الفعل والتدبير السياسي لمصالح المواطنين.

هذا وعرج العبدي للحديث عن مهمته كرئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، مشيرا إلى أنه عمد إلى زيارة الأقاليم الـ7 على مستوى الجهة، ولاحظ أن مدينة سلا تسير فوق سكة مسار تنموي إيجابي مقارنة مع مجموعة من المدن الأخرى بالجهة، كسيدي قاسم وسيدي سليمان والخميسات رغم توفرها على مؤهلات قد تمكنها من الرفع من مستوى مؤشراتها الإجتماعية. واعتبر العبدي أن الرهان الذي تنتظره مدينة سلا ذات الـ مليون و200 ألف نسمة كسبه هو التشغيل، وهو رهان لن يتحقق إلا بالعمل على تنزيل مشاريع تنموية استثمارية، خاصة وأن سلا تتوفر على مقومات إنجاح أي مشروع استثماري ووجب ان تحصل على حصتها من المشاريع الاستثمارية. وتابع قائلا: “نحن نعمل على خلق فضاءات الاستثمار بمدينة سلا وانتم تعلمون صعوبة الحصول على وعاء عقاري يليق كفضاء استثماري”.
واسترسل العبدي شرحه لهذه المعطيات لمناضلات ومناضلي مقاطعة احصين: ”للأسف مع صعوبة إيجاد وعاء عقاري استثماري بسبب الزحف الاسمتني العمراني، لم تتبقى سوى فضاءات ببوقنادل والسهول وعامر. وهناك مناطق صناعية نسعى إلى جعلها مناطق صناعية وأخرى للتسريع الصناعي أي zone franche؛ وهدفنا خلق ما يقارب الـ 60 ألف منصب شغل ما قد يحقق مبتغى خلق مصدر عيش آلآف الأسر التي يعاني أفرادها من البطالة”.

وشدد العبدي في مداخلته إلى التنبيه على ان مسؤوليته تتلخص في تنزيل برامج سوسيو اقتصادية، وبلورة تصورات تنموية وليس حل مشاكل سياسة القرب التي تندرج ضمن مسؤوليات المنتخبين المحليين. ناصحا هؤلاء إلى ضرورة القطع مع العقلية القديمة التي تنحصر في تنمية الأحياء والأزقة التي تدعمهم انتخابيا، بل وجب عليهم تحمل مسؤولية المنتخب المحلي الذي يتطلع لتنمية المدينة وفق منظور شامل غير ضيق.

إلى ذلك، ولأجل التطرق للشأن التنظيمي الحزبي، دعا العبدي المناضلات والمناضلين إلى التجرد من الآنا، والعمل بتفاني خدمة للوطن والحزب، معتبرا ان الدينامية التنظيمية التي يشهدها البام لا يجب ان تخلق تدافعات داخل الحزب، خاصة وأن الظرفية الحالية تفرض طرح الأفكار والاجتهاد في تقديم المقترحات لدعم تجربة الأصالة والمعاصرة على مستوى كافة الواجهات. كما وجه النصح لعدد من المناضلات والمناضلين بضرورة التحلي بالصبر والنضال المستميت وصقل تجربتهم السياسية إلى حين بلوغهم مبتغى تحمل المسؤولية وخدمة الوطن.

يوسف العمادي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.