دينامية مستمرة لحزب الأصالة والمعاصرة بالرباط..نخبة من القيادات الحزبية تشرف على هيكلة الأمانة الإقليمية بالعاصمة

0 1٬011

بعد أسابيع قليلة على إطلاق الدينامية التنظيمية للحزب، وهيكلة الأمانات المحلية الخمس لإقليم الرباط، تنفيذا لتوصيات القيادة السياسية لحزب الأصالة والمعاصرة، التئم؛ اليوم الأحد فاتح ماي، جمع مناضلات ومناضلي الحزب في المؤتمر الإقليمي لحزب الجرار، بمركز الاستقبال والندوات بحي الرياض، لهيكلة الأمانة الإقليمية بالعاصمة الرباط.

واستهل اللقاء الذي تكلف النائب البرلماني عبد الفتاح العوني بتسيير أطواره، بالإستماع للنشيد الوطني، بحضور كل من أعضاء المكتب السياسي للحزب، محمد المهدي بنسعيد، ونائب الأمين العام فاطمة السعدي، وأديب بنبراهيم، وليلى بيلغة، بالإضافة للبرلمانية لطيفة لبليح، ورئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس مدينة الرباط، سيدي ابراهيم الجماني؛ إلى جانب نخبة من الأطر والفعاليات البامية سواء من نواب عمدة الرباط، ومنتخبين جهويين ومحليين.

واختار بنسعيد بصفته عضو للمكتب السياسي للحزب، أن يتحدث في بداية مداخلته التوجيهية عن الظرفية التنظيمية المرتبطة بهذا اللقاء، التي تفرض إرساء أسس تنظيم قوي وفعال يواكب الحياة اليومية للمواطنين، وأن يُجسد شعار الحزب الذي رفعه سلفا ”التغيير الآن”، مبرزا بأن الإستحقاقات الأخيرة مكنت الحزب من التوفر على آليات الإشتغال لم ينلها من قبل 13 عاما في صفوف المعارضة. بحكم تحمله مسؤولية تدبير مناصب مهمة على مستوى المؤسسات المنتخبة سواء تعلق الأمر برئاسة الجهة، أو نواب العمدة، ورئيس المجلس الإقليمي أو منصبي رئاسة إثنين من أكبر المقاطعات بالعاصمة، إلى جانب الحقائب الوزارية بالحكومة الحالية.

كما دعا بنسعيد الحاضرين إلى ضرورة الإسهام كل من موقعه في إطلاق الأنشطة التنظيمية ومنح الفرصة لوجوه جديدة سواء من النساء أو الشباب أو الطاقات البامية النشيطة في تداول المسؤولية التنظيمية، مذكرا إياهم بصعوبة العمل التنظيمي الميداني خصوصا الشق المحلي، الذي يفرض التجاوب بشكل دوري ويومي مع المواطن بصفة دائمة.

ولم يفوت بنسعيد فرصة تطرقه للشق التنظيمي للحديث عن ضرورة التنسيق والتواصل الدائم مع المغاربة، سواء لإستيقاء مطالبهم أو لإبراز المجهودات الجبارة المبذولة من طرف وزراء الأصالة والمعاصرة بالحكومة الحالية والمنتخبين نحو المواطنين، متمنيا أن تفرز الأمانة الإقليمية بالرباط مكتبا نموذجيا يقتدى به على مستوى باقي جهات وأقاليم المملكة، لما للعاصمة الرباط من خصوصية ومكانة داخل المشهد السياسي المغربي.

السيد بنبراهيم، النائب البرلماني المنتخب عن دائرة الرباط شلا، اختار أن يرتدي قبعته التنظيمية ليبسَط في معرض كلمته إشكالية التواصل بين المنتخبين البرلمانيين أو المستشارين الجماعيين أو وزراء الحزب مع المناضلين والمناضلات، داعيا الجميع إلى بلورة مقاربة تشاركية وخطة عمل لمعالجتها. كما تحدث بنبراهيم بدوره؛ عن الفرص الكبيرة المتوفرة لدى مناضلي الحزب بالرباط لتَيسِير ودعم العمل السياسي، من خلال كسب الحزب محليا رهان ترؤس مقاطعتين، ونيل منتخبين صفة نواب العمدة، فيما حظي باقي المنتخبون بتكليفات مهمة بقطاعات حيوية وحساسة، إلى جانب السادة البرلمانيين ووزراء الحزب بالحكومة. لكنه في الآن ذاته طالب بالتعجيل في وضع أسس خارطة طريق ومنهجية عمل، لتسهيل سبل تنزيل سياسة القرب وتطوير الفعل السياسي الميداني والتنسيق بين المؤسسات الحزبية.

من جهته، استحضر السيد الجماني، ما شهدته القاعة المحتضنة للقاء من تدافع سياسي بين الباميين في مرحلة سابقة، ليستطرد حديثه بإبراز روح التعاون والحس النضالي المسؤول بعد انضباط الجميع وإلتزامه بمقررات المؤتمر، وتوجههم للعمل والمثابرة والتآزر في المحطات المفصلية والإستحقاقات الانتخابية في إطار المشروع المجتمعي لحزب الجرار. كما شَدَ على أيدي الحاضرين من الإخوة والأخوات الذين مكنوا الحزب من تبوأ المراتب الحالية في الحكومة والمؤسسات المنتخبة.

بدورها، السيدة بيلغة التي تشغل مهمة نائب عمدة الرباط، اختارت أن تبرز في كلمتها المقتضبة حث الأمين العام للحزب السيد عبد اللطيف وهبي؛ على هيكلة التنظيم الحزبي ومؤسسته، ودعوته الدائمة لكافة الوزراء على ضرورة التواصل واستقبال مناضلي الحزب، كما استحضرت ما شهده الحزب في محطات تنظيمية سابقة من تدافع صحي واختلاف الرؤى بين الباميين. لكن هذه الخلافات على حد قول بيلغة، لا يجب أن تُفسد صلات الود بين المناضلات والمناضلين، معتبرة أن الرقي في الممارسة السياسية والعلاقات الأخوية مكنت جميع الباميين من تجاوز خلافاتهم والعمل بشكل جماعي لخدمة المشروع المجتمعي الحزبي وقضايا الوطن ككل. في حين تَمَنَت أن يتحقق مبدأ المناصفة وتمثيلية كافة القطاعات الحزبية الموازية خلال عملية تشكيل المكتب الإقليمي للحزب بالرباط.

بالموازاة مع ذلك، وعقب تناول السيدة السعدي والسيدة لبليح للكلمة بشكل مقتضب، تعهدت هذه الأخيرة بصفتها برلمانية منتخبة جهويا على القيام بزيارة ميدانية للأمانات المحلية للإقليم أسوة بكافة أقاليم الجهة، للإستماع والتواصل المباشر مع المناضلين والمناضلات، والترافع عن قضاياهم بقبة البرلمان، كما عبرت عن استعدادها تقديم وصفة عمل ميداني لتجويد الفعل السياسي، وتكريس ثقافة العمل السياسي عن قرب.

وفي كلمة موجزة دعت السعدي الحاضرين إلى تجديد العهد مع الديمقراطية، نظرا إلى أن موقع الحزب اليوم يفرض عليه تفعيل سياسة القرب مع المواطن بشكل أكبر، وتوظيف الذكاء الجماعي لتجاوز الظرفية الدقيقة التي يجتازها المغرب وما لها من إنعكاسات اجتماعية وسياسية، وذلك للحفاظ على المكتسبات المحققة. كما اعتبرت ان الحزب عليه كسب مساحات شعبية أكبر ولن يتأتى ذلك وفق ما أشارت إليه السعدي سوى بالتعاون بين المناضلين والمناضلات والمنتخبين لتقديم الدعم والسند للوزراء وإبلاغهم بصوت الشارع وحاجيات المواطنين. وختمت كلامها بإبراز الانتصارات المظفرة للدبلوماسية المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

 

تحرير: يوسف العمادي / تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.