أكد؛ وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف الميراوي، اليوم الخميس 30 يونيو الجاري بالرباط، على أهمية تكنولوجيا الفضاء كأداة لا محيد عنها لحل عدد من إشكاليات التنمية.
وأبرز ميراوي، في كلمة خلال الدورة العاشرة لاجتماع المجلس الإداري للمركز الإقليمي الإفريقي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء- باللغة الفرنسية والتابع للأمم المتحدة، أن البلدان الإفريقية تواجه العديد من التحديات، لا سيما من الناحية الاقتصادية والبيئية، لافتا إلى أن المعطيات التي يتم جمعها بواسطة الأقمار الصناعية بإمكانها أن تعزز السياسات العمومية في المجالات الحيوية للتنمية البشرية المستدامة.
ولفت الوزير، وهو رئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي الإفريقي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء باللغة الفرنسية، إلى أن المغرب، إدراكا منه بأهمية هذه التقنيات، أحدث المركز الملكي للإستشعار البعدي الفضائي في عام 1989، كما أطلق قمرين صناعيين لرصد الأرض.
وأضاف أن المملكة تعمل على تعزيز التعاون في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء، مؤكدا أن التعاون يتم بشكل خاص مع الدول الشريكة في القارة، وفقا للرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تتمحور حول التعاون جنوب – جنوب.
كما تطرق الوزير للمبادرات التي قام بها المغرب لدعم أنشطة المركز، ومنها على الخصوص إحداث ماستر في علوم وتكنولوجيا الفضاء، ودعم الدورات التكوينية قصيرة المدى التي يقدمها المركز، وكذا توفير البنية التحتية التقنية والعلمية اللازمة لإجراء هاته التكوينات.
من جانبه، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي بدولة النيجر، مامودو دجيبو، في تصريح للصحافة، بهذه المناسبة، إن انعقاد الدورة العاشرة لاجتماع المجلس الإداري للمركز الإقليمي الإفريقي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، شكلت مناسبة للتباحث مع السيد الميراوي حول سبل تعزيز التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وأشار إلى أن تكنولوجيا الفضاء أصحبت ضرورية في العصر الحالي وأنها قادرة على حل العديد من المشاكل التي تواجه البلدان الإفريقية، مبرزا أن هاته الأخيرة يجب أن لا تتأخر عن الركب وتستثمر أكثر في مجال العلوم وتكنولوجيا الفضاء لمواجهة تحديات التنمية.
من جانبه، قال مدير المركز الإقليمي الإفريقي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء- باللغة الفرنسية، أنس عمران، في تصريح مماثل، إن المركز الذي أحدث في 1998 له العديد من المهام من أبرزها تعزيز قدرات الدول الأعضاء في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء، مضيفا أن المركز ينظم تكوينات سواء في المغرب أو في الدول الأعضاء تهم مجال الفضاء.
وشدد على أن الحاجة أصبحت ملحة أكثر من أي وقت مضى لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، لافتا إلى أن التقنيات المرتبطة بمجال الفضاء موجودة في العديد من المجالات من قبيل الاتصالات والفلاحة.
وبعد أن أبرز حاجة بلدان الجنوب إلى هذه التقنيات، أشار المسؤول إلى أن المركز يهدف إلى تكوين الشباب في مجال التكنولوجيات المرتبطة بالفضاء وكذا البحث عن أسواق جديدة.
وتم خلال هذه الدورة توقيع اتفاقيتين الأولى بين المركز الإقليمي الإفريقي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، باللغة الفرنسية والوكالة المغربية للتعاون للدولي همت سبل دعم المغرب للدول الأعضاء بالمركز في مجال علوم وتقنيات الفضاء، أما الاتفاقية الثانية فكانت بين المركز والمديرية العامة للأرصاد الجوية وتروم تنظيم العديد من الدورات التكوينية للمتدربين من البلدان الأعضاء بالمركز.
وشارك في اجتماع مجلس الإدارة، ممثلو الدول الإفريقية الأعضاء بالمركز، وممثلة مكتب الشؤون الفضائية التابع لمنظمة الأمم المتحدة.
ومع