الحسناوي: ورش إصلاح التعليم ورش جماعي تتقاسمه الحكومة والبرلمان والقطاع الخاص والنقابات
قال، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، لحسن الحسناوي؛ إن مناقشة موضوع التعليم لا تعني مناقشة قطاع محدد بذاته، وإنما أمام مناقشة منظومة متكاملة شكلت منذ فجر الاستقلال اهتماما جماعيا، أطرها حرص ملكي سامي من جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني وجلالة الملك محمد السادس، مبرزا أن ذلك يتجلى في مبادرات الإصلاح التي تعاقبت بتعاقب الحكومات باختلاف توجهاتها ومسارتها السياسية.
وأضاف الحسناوي، خلال الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة، اليوم الثلاثاء 12 يوليوز 2022 بمجلس المستشارين والتي خصصت لموضوع “واقع التعليم”، (أضاف) أن التقييم الموضوعي لكل المحطات الإصلاحية يبين بأنها لم تتسم بطابع الاستمرارية بل تميزت بإصلاح الإصلاح في كل مرة تضطلع بها حكومة أو وزير بهذا القطاع، مؤكدا أن ورش إصلاح التعليم لا يرتبط بالقطاع الحكومي في حد ذاته، وإنما هو ورش جماعي تتقاسمه الحكومة والبرلمان والقطاع الخاص والنقابات وفعاليات المجتمع المدني والأسر.
وأوضح المستشار البرلماني، أنه يجب الإقرار بأن المدرسة المغربية حققت مكتسبات لا يستهان بها، لكن على الرغم من أهمية هذه المكتسبات فإن المنظومة التعليمية لا زالت دون الطموحات، الأمر الذي دفع الحكومة إلى تبنى خطة وطنية لإصلاح التعليم عبر إطلاق مشاورات وطنية من أجل تجويد المدرسة المغربية، تحت شعار “تعليم ذو جودة للجميع”، موضحا أن فريق الأصالة والمعاصرة يعبر عن تأييده لهذه الخطوة ويعتبرها توجها رصينا يتماشى مع التوجهات الملكية السامية، وتفعيلا ملموسا للمنهجية الديموقراطية التشاركية الأمر الذي من شأنه أن يعطي نفسا جديدا للمدرسة المغربية، ويساهم في تطوير بنياتها المعرفية ويساعد على تطوير مناهج التعليم لفائدة أبنائنا وبناتنا.
وأورد المتحدث ذاته قائلا “إن موضوع الإصلاح لا يعدم تراكمات ومنطلقات ومرجعيات فهناك الخطب الملكية السامية والدستور، ولاسيما في فصله 31، والميثاق الوطني للتربية التكوين والبرنامج الاستعجالي والرؤية الاستعجالية 2015- 2030 وأيضا القانون الإطار للتربية والتكوين والبحث العلمي، مضيفا أن المنظومة التعليمية مطالبة اليوم بالتفاعل مع سياقها ومحيطها وذلك من منطلق كون التعليم المجدي يجب أن يتلاءم مع التنمية ومتطلبات سوق الشغل.
وكشف الحسناوي أن الركائز الأساسية لخارطة الطريق تعتمد على التلميذ باعتباره محور العملية التربوية، والمدرس باعتباره الفاعل الأساسي في تنمية الكفايات والمهارات، والمدرسة باعتبارها النواة الأساسية للإصلاح والفضاء الحاضن للفعل التربوي، معتبرا أنه ينبغي المزيد من تحسين الوضعية المادية والاجتماعية، وحل المشاكل الإدارية المتعلقة بالفاعلين التربويين بصفة عامة والاهتمام بالتكوين المستمر، وكذا الحرص على الانصاف والعدالة المجالية وتكافؤ الفرص، إن على مستوى البنايات والتجهيزات أو على مستوى الخدمات الاجتماعية، بالإضافة إلى تقليص نسبة الهدر المدرسي وذلك عن طريق الفرصة الثانية بالنسبة للمنقطعين عن الدراسة، بالإضافة إلى إعادة النظر في البرامج و المناهج و طرق التوجيه و الحسم في لغة التدريس.
[arve url=” https://youtu.be/GZDv9u-YMOk” /]
سارة الرمشي