بعوي: منتدى جهات إفريقيا سيسهم في بناء مجتمع إفريقي شامل على قواعد المساواة والعدالة 

0 282

قالَ، رئيس مجلس جهة الشرق، السيد عبد النبي بعوي؛ إن احتضان جهة الشرق للدورة الأولى لمنتدى جهات إفريقيا، يعتبر امتدادا تاريخيا لما مثلته المنطقة من قاعدة حاضنة لمختلف زعماء القارة منذ خمسينيات القرن الماضي”.

وأضاف بعوي، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى المنظم بمدينة السعيدية أيام 8 و9 و10 شتنبر 2022، “اليوم جهة الشرق تستقبل أبناء وأحفاد قادة ثورة التحرير الإفريقية لمتابعة مسيرتها ومواقفها الثابتة من أجل صناعة محطة نضالية أخرى، تستهدف هذه المرة إزالة قناع التخلف والجهل والفقر والبطالة، وبناء مجتمع إفريقي شامل على قواعد المساواة والعدالة الاقتصادية والبيئية والثقافية والتكنولوجية”.

وأورد رئيس مجلس جهة الشرق قائلا “في هذا الإطار، إنه من حقنا أن نرى ميلاد منتدى جهات إفريقيا على هذه الأرض، والذي انبثقت فكرة تأسيسه على هذه الأرض أيضا، مكسبا لجعل جهاتنا تلعب دورا أساسيا نعتز ونفتخر به، ولبنة أخرى تربط الحاضر بالماضي وتستشرف المستقبل بعقل يدرك أن أهداف التحرر من الاستعمار نفسها أهداف التنمية المستدامة، باعتبار أن الغاية في الحالتين ترمي إلى أن يصنع الأفارقة مصيرهم بأيديهم ويبنوا بلدانهم بسواعدهم دون تدخل أو وصاية من أحد”.

وأكد بعوي أنه من هذا المنطلق، تم تمكين الجهات الإفريقية من أداة تنظيمية بدأت تشق طريقها إلى الوجود، انطلاقا من التوصيات الصادرة عن المناظرة الأولى للتعاون المركزي المنعقدة بتاريخ 17 فبراير 2011، وبعد ذلك حسمت المناظرة الثانية بتاريخ 27 أبريل 2018 بمدينة وجدة، بصفة مفصلية، وأوصت من خلال إعلان وجدة الموقع من طرف 24 بلد إفريقي، بضرورة تأسيس منتدى جهات إفريقيا.


وشدد على الدور الذي لعبته سياسة جلالة الملك محمد السادس، حيث كان المغرب من الرواد الطلائعيين الذين دعموا بالمال والديبلوماسية أغلب حركات التحرير الإفريقية، وكان من الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية، وتراه يلعب حاليا دورا طلائعيا داخل مؤسسة الاتحاد الإفريقي بما يخدم مصالح إفريقيا وتنميتها المستدامة، والدفاع عن وحدة ترابها ضد النزاعات الانفصالية وإرادة الهيمنة والإرهاب.

وذكر بعوي أن مجلس جهة الشرق بادر إلى توقيع مجموعة من الاتفاقيات مع بعض الجهات الإفريقية الصديقة، في كل من ساحل العاج وبوركينا فاسو والسنغال وكينيا ومالي وموريتانيا، شملت محاور مختلفة، تتعلق بالاقتصاد التضامني والاجتماعي وتوفير المنح الدراسية للطلبة المنحدرين من هذه الجهات، لاستكمال دراستهم وتكوينهم بمختلف مؤسسات ومدارس التعليم العالي التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة إلى جانب مراكز التكوين المهني.

وأضاف رئيس مجلس جهة الشرق أن هذه الديناميكية تعززت بالمبادرات التي اتخدتها مختلف جهات المملكة مع مثيلاتها في البلدان الإفريقية الصديقة، في إطار التعاون اللامركزي، مبرزا أن هذه التجربة عرفت زخما كبيرا بإحداث الصندوق الإفريقي لدعم التعاون اللامركزي بالجهات الترابية، من طرف المديرية العامة للجماعات الترابية.

يشار إلى أن مدينة السعيدية تحتضن، في الفترة ما بين 8 و10 شتنبر الجاري، الملتقى الأول لجهات إفريقيا، تحت رعاية الملك محمد السادس، من تنظيم جمعية جهات المغرب بشراكة مع منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية ومجلس جهة الشرق، وبدعم من المديرية العامة للجماعات الترابية التابعة لوزارة الداخلية.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.