أبوالغالي: المكتب السياسي المقبل لن يكون في نزهة، بل سيكون فضاء حقيقيا للعطاء ونكران الذات

0 316

أكد عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، صلاح الدين أبوالغالي، أن المكتب السياسي المقبل لن يكون في نزهة، بل سيكون فضاء حقيقيا للعطاء ونكران الذات، وللعمل وتحمل المسؤولية الكاملة في سبيل تحقيق الأهداف والقيم الكبرى لحزبنا.

وأضاف السيد أبوالغالي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الدورة ال 28 للمجلس الوطني للحزب، اليوم السبت 11 ماي الجاري؛ أن المناضلات والمناضلين، قيادة جماعية، ووزراء، وبرلمانيين، ومنتخبين، وأطر إدارية وإعلامية، مطالبون بمواصلة تنزيل هياكل التنظيم الحزبي على أسس الجدية والنجاعة، وبتنزيل مشروعنا الفكري الاستراتيجي الواعد المتمثل في أكاديمية الفكر والتكوين، ومطالبون بإعادة بناء المؤسسة الوطنية للمنتخبين على أسس تواصلية أكثر فعالية وعصرنة ونجاعة خدمة لقضايا المنتخبين وتعزيزا لروابطهم الحزبية، ومطالبون بإعادة بناء منظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة، ومطالبون بالإسراع بخلق تنظيمات موازية فاعلة وقادرة على مواكبة الاحترام الذي يلقاه الحزب داخل عدد من الأوساط الفكرية والمهنية والحرفية.

وتابع عضو القيادة الجماعية بالقول “فأجندة العمل والنضال مزدحمة، والمشاريع والمهام والمؤسسات متعددة، فقط تنتظر انخراطنا الجماعي في محطاتها المقبلة، حتى ننجح جماعيا في تكريس كل مقومات الحزب الديمقراطي الحداثي الحقيقي الذي تحتاجه بلادنا في الظرفية الراهنة بشكل لا يقل عن ظرفية التأسيس، ولنبرهن من جديد لمن كان يراهن على نهاية حزبنا، بأن قوتنا لا تأتي من فوزنا بالمقاعد، بل تتجسد في نضالاتنا وعدم استسلامنا أمام التحديات”.

وشدد السيد أبوالغالي على أن “بناء حزب المؤسسات وعلى رأسها مؤسسة المكتب السياسي، بما يصاحب ذلك من تحديات ومسؤولية جماعية في انتخاب أشخاص مناسبين وقادرين على النهوض بالمهام المنوطة بهم”.

كما أكد على أن “التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الكبيرة، الداخلية والخارجية التي تواجهها بلادنا والتي أشرنا إليها أعلاه، تشكل أمانة ثقيلة على المكتب السياسي الجديد، باعتباره هيئة مسؤولة على مواجهة كل هذه التحديات، وعلى تنفيذ مقررات الحزب المتفق عليها في المؤتمر الوطني والمجلس الوطني، وباعتبار المكتب السياسي هو المؤتمن على تدبير شؤون الحزب بين دورات المجلس الوطني، والمسؤول عن تتبع عمل الحكومة والبرلمان، والمطالب بالانكباب على التفكير الاستراتيجي في القضايا الطارئة، والمسؤول على تطوير الأداء السياسي والإعلامي والإداري والمالي للحزب، والمواكب الدائم للحياة الداخلية والتنظيمية للحزب جهويا وترابيا، والمؤتمن على وضع الاستراتيجيات المواتية لتوسيع قاعدة الحزب شعبيا وتعميق دائرة تفكيره الاستراتيجي وغيرها من المهام الجسيمة التي تتطلب حضورا فاعلا، وتضحيات جسيمة وحدا أدنى من المسؤولية”.

سلا- تحرير: مراد بنعلي/ تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.