أبوالغالي: ميثاق الأخلاقيات لن يكون ترفا فكريا أو سبقا سياسيا بل سيكون ميثاقا ذا حمولات أخلاقية ملزمة

0 441

قال عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، صلاح الدين أبوالغالي، إن البام هو أول حزب سياسي يضع ميثاقا للأخلاقيات، “سنكون أمام مسؤولية أخلاقية جماعية، تفاعلا مع الرسائل الملكية بهذا الخصوص”.

وأبرز السيد أبوالغالي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الدورة ال 28 للمجلس الوطني للحزب؛ المنعقدة اليوم السبت 11 ماي الجاري بسلا، أن تكريس الأخلاق في الممارسة السياسية ببلادنا، ظل على الدوام محط توجيه وتنبيه من قائد الأمة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، آخرها بمناسبة تخليد الذكرى الستين للبرلمان خلال شهر يناير الماضي.

وأضاف عضو القيادة الجماعية، أنه “تفاعلا مع هذه الرسائل الملكية الدقيقة، ومع قيمنا ومبادئنا التأسيسية نكون كأول حزب سياسي يضع ميثاقا للأخلاقيات، سنكون أمام مسؤولية أخلاقية جماعية. لأن ما يجب أن لا نتغافل عنه هو أن الفاعل السياسي قدوة في المجتمع، والقدوة الحسنة تحتاج إلى التحلي بالحد الأدنى من مبادئ المروءة والشهامة والنزاهة، والتضحية والاستقامة ووفائها لانتمائها الحزبي.

وشدد المتحدث على “أن ميثاق الأخلاقيات لن يكون ترفا فكريا أو سبقا سياسيا نزايد به على باقي الأحزاب، بل سيكون ميثاقا ذا حمولات أخلاقية ملزمة، وهذا الرفع من مكانته هو ما جعلنا نتجنب إقرار مضمونه داخل المكتب السياسي، بل لمكانته الاعتبارية الهامة قررنا رفعه إليكم باعتباركم برلمان الحزب وضميره، لنعطيه بعده الأسمى ومفهومه الشمولي”.

وأثنى أبوالغالي كثيرا على مختلف الجهود النضالية التي يقوم بها مناضلي ومناضلات الحزب الأوفياء، مقدرا عاليا حضورهم الدائم في مختلف المواقع، والتزامهم بخدمة قضايا المواطنين بمسؤولية عالية وأيادي نظيفة، حضور وطني جد مسؤول، يشهد به خصوم الحزب قبل أصدقائه.

واعتبر أبوالغالي مخاطبا أعضاء المجلس الوطني؛ أن “الحضور والبصمة المتميزة لقيادتنا الحزبية أثناء فاجعة زلزال الحوز، ولجميع رؤساء مجالس الجهات وبرلمانيينا ورؤساء مجالس الجماعات الترابية من حزبنا وجميع المناضلات والمناضلين، وانخراطهم الكبير في الجهد الوطني العام للتخفيف من آثار الفاجعة، دليل على المروءة والشهامة اللتين تتحلون بهما، وغيرتكم على المصلحة العامة للبلاد، فأنتم مرآة الحزب ووجهه المشرف، الذي يجعله في الريادة، ويراكم المزيد من ثقة المواطنات والمواطنين، فشكرا لكم على كل ما تقدمونه لوطنكم ولحزبكم”.

وختم السيد أبوالغالي، بالتأكيد على أن “القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب تراهن على خروج دورة المجلس الوطني هاته منتصرة في القضايا المشار سلفا، وكذلك في تشكيل اللجان الوظيفية للمجلس الوطني، والتي نأمل أن تكون لجانا فاعلة ونشيطة تعزز من مكانة مؤسسة المجلس الوطني كأكبر قوة بعد المؤتمر الوطني، كما نؤكد مرة أخرى أن نجاح دورة مجلسنا الوطني هاته كأول دورة بعد المؤتمر الوطني الخامس بجدول أعمال حافل، سيضع لبنة أخرى في بناء حزبنا الديمقراطي الحداثي، وسيهيئ لنا شروط جعل حزب الأصالة والمعاصرة نموذجا سياسيا جيدا لجلب نخب شابة ونسائية وأطر وطاقات وطنية جديدة للعمل السياسي، بل سيسعفنا في الانخراط داخل المعركة الكبرى الأساسية وهي الإسهام الفاعل إلى جانب القوى الحية ببلادنا في مسيرة التنمية والتطور التي تعرفها بلادنا بقيادة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره”.

سلا- تحرير: مراد بنعلي/ تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.