أمل الفلاح السغروشني توقع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الرقمي بين المغرب وشركة “عِلم” السعودية
وقعت، وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وشركة “عِلم” الرائدة في الحلول الرقمية، ووكالة التنمية الرقمية، مذكرة تفاهم ثلاثية تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال التحول الرقمي وتبادل الخبرات والمعرفة، وذلك على هامش معرض “جيتكس أفريقيا 2025”.
وجرى التوقيع على هذه المذكرة جرى بحضور وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، ومدير عام الخدمات الدولية في شركة “عِلم”، حكيم الرشيد، والمدير العام لوكالة التنمية الرقمية، محمد الإدريسي الملياني، في خطوة تعكس عمق الشراكة التقنية وتوجهاتها نحو مستقبل رقمي أكثر تكاملا وابتكارا.
وتأتي هذه الاتفاقية امتدادا لمذكرة التفاهم الموقعة بين “عِلم” ووكالة التنمية الرقمية في يونيو 2023، والتي أثمرت عن تعاون مثمر في مجالات الابتكار والتقنية ونقل المعرفة، حيث أن التوقيع الحالي يشكل نقلة نوعية بتوسيع نطاق الشراكة ليشمل وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، ويعزز البُعد الاستراتيجي للتعاون بين الأطراف.
وتمتد المذكرة الجديدة لمدة عامين، ما يعكس التزام الجهات الثلاث ببناء علاقة مؤسسية مستدامة تدعم جهود التحول الرقمي في المملكة.
كما أن هذه المذكرة تمثل مرحلة متقدمة في مسار الشراكة التقنية بين الجهات الموقعة، إذ تُمهّد لبداية جديدة من التعاون العملي في مجالات التحول الرقمي، مع التركيز على تطوير الخدمات الحكومية الإلكترونية وتعزيز كفاءة الأداء والارتقاء بتجربة المستخدم، بما يواكب تطلعات المواطنين ويتماشى مع متطلبات العصر الرقمي.
للإشارة، يمتد نطاق التعاون ليشمل دعم منظومة ريادة الأعمال في المغرب، من خلال مقابلة وتأهيل مجموعة من الشركات الناشئة المرشحة من قبل الجهات المعنية، بهدف تمكينها من الاندماج ضمن منظومات رقمية متقدمة تعزز من نموها وتنافسيتها في الأسواق المحلية والإقليمية.
كما تنص المذكرة على دراسة الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي في المغرب وتفعيلها، عبر إعداد خارطة طريق متكاملة للمدى القصير والطويل، تستند إلى أفضل الممارسات الإقليمية الناجحة وتراعي خصوصية المشهد الرقمي المغربي.
وستواكب هذه الجهود منظومات متقدمة في الحوكمة الرقمية وقياس الأثر، لضمان التنفيذ الفعّال واستدامة النتائج.
وفي ذات الصدد، قالت الوزيرة السغروشني إن توقيع هذه المذكرة يشكل محطة استراتيجية ضمن مسار التحول الرقمي الذي يشهده المغرب، ويعكس التزام المملكة بتعزيز الشراكات النوعية التي ترتكز على تبادل المعرفة ونقل التجارب الناجحة.
وأضافت، انه “يمثل تجديد هذه الاتفاقية تعزيزا لركيزة أساسية في مشروعنا الوطني للرقمنة، وهي تعكس إيماننا العميق بأهمية الاستفادة من التجارب الرائدة والشراكات التي ترتكز على تبادل المعرفة ونقل الخبرات. نُعوّل على هذا التعاون لتحفيز التحول الرقمي في المغرب، وتعزيز قدراتنا على تقديم خدمات عمومية أكثر تطورا وفاعلية.”
من جانبه، أبرز السيد الإدريسي الملياني، أن “هذا التجديد يأتي بعد نجاح مذكرة التفاهم السابقة التي أبرمت سنة 2023، والتي أرست أسس تعاون مثمر في مجالات التحول الرقمي والابتكار التكنولوجي وتبادل الخبرات، وتمثل فرصة لتعميق التعاون في العديد من المجالات الرئيسية، كما توفر الدعم للشركات الناشئة المغربية من خلال مبادرات مشتركة في الدعم والتوجيه والاستثمار، وتفتح آفاق التعاون في مشاريع استراتيجية واسعة النطاق”.
من جهته، قال ماجد بن سعد العريفي، المتحدث الرسمي ونائب الرئيس التنفيذي لقطاع التسويق في شركة “عِلم”، إن هذه الأخيرة ” تؤمن بأن التحول الرقمي الحقيقي يبدأ من بناء شراكات ترتكز على الثقة والطموح المشترك. شراكتنا اليوم مع وزارة الانتقال الرقمي ووكالة التنمية الرقمية تعكس التزامنا بمشاركة خبراتنا وتجاربنا التي أثبتت نجاحها في تمكين الحكومات وتحقيق الأثر التنموي”.
وتابع “نسعى من خلال هذه المذكرة إلى تقديم قيمة مستدامة للمجتمع المغربي، والمساهمة في صياغة مستقبل رقمي مزدهر يتسم بالابتكار والتكامل”.
وأكدت الشركة أنه امتدادا لهذا التعاون الثلاثي، تعمل الجهات الموقعة على ترسيخ بيئة مؤسسية داعمة لنقل المعرفة وبناء القدرات، من خلال إطلاق مبادرات استشارية وبرامج تطوير تخصصية تسهم في تعزيز الكفاءات الرقمية، مبرزة أن هذا التوجه يأتي كجزء أساسي من مسار استدامة التحول الرقمي، بما يضمن استمرار الأثر المؤسسي للمذكرة، ويؤهل جيلا جديدا من الكوادر القادرة على قيادة المرحلة المقبلة من الرقمنة بفعالية وابتكار.
مراكش/ تحرير: الشيخ الوالي- تصوير: عبد الرفيع لقصيصر