إيمان لماوي تطالب وزير الأوقاف بإيجاد حل لإشكالية المساجد المغلقة بإقليم ورزازات قبيل شهر رمضان المبارك
وجهت عضو الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة إيمان لماوي، سؤالا كتابيا لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، حول التدابير الاستعجالية المتخذة لإعادة فتح المساجد المغلقة بإقليم ورزازات قبيل شهر رمضان المبارك؟ في حال تعذر ذلك، وإيجاد حلول بديلة لتمكين ساكنة إقليم ورزازات من أداء شعائرها الدينية في فضاءات مخصصة لذلك؟.
وأكدت السيدة لماوي للوزير الوصي أن عدد المساجد المغلقة ببلادنا يتراكم سنة تلو الأخرى، حيث يغلق سنويا حوالي 160 مسجدا، بينما لا تؤهل سوى 120 ويعاد فتحها في وجه المصلين، مما يعني أن 40 مسجدا ينضاف سنويا إلى عدد المساجد المغلقة.
وذكرت لماوي بزلزال “08 شتنبر” المؤلم، الذي أثقل هذه الحصيلة، حيث تضرر 2217 مسجدا، بالعديد من الأقاليم، بما في ذلك إقليم ورزازات.
وقالت لماوي “وقد كان تفاعلكم مع توجيهات صاحب الجلالة بخصوص تنزيل برنامج إعادة إعمار وتأهيل مناطق الزلزال سريعا وفوريا من خلال إعداد وبرمجة الدراسات والخبرات التقنية وغيرها من الإجراءات العملية التي سارعتم باتخاذها؛ غير أن المساجد المتضررة بإقليم ورزازات لازالت مغلقة إلى حدود الآن، علما أننا على بعد أقل من شهر على بداية شهر رمضان المبارك”.
واعتبرت لماوي هذه المدة غير كافية لإعادة فتح مختلف المساجد المغلقة، التي تستقطب آلاف المصلين خلال الشهر الفضيل. وأوضحت أن هذا الوضع يتسبب في حرمان المواطنات والمواطنين من أداء عباداتهم وشعائرهم الدينية بالأماكن المخصصة لذلك، ويضع على عاتق الوزارة مسؤولية إيجاد حلول بديلة لتمكين ساكنة إقليم ورزازات من أداء شعائرها الدينية في فضاءات تخصص لذلك.
وأبرزت لماوي أن هناك من يستغل تمسك المغاربة بالصلاة في المساجد ليستقطبهم صوب أماكن خارجة عن الإطار القانوني، لا تخضع لضوابط التأطير الديني المعتدل، مما قد يؤدي إلى التطرف أو التشيع أو غيرها من المظاهر التي لا تمت بصلة
للنموذج الديني المغربي المتسم بالوسطية والاعتدال.
خديجة الرحالي