ادابدا: دور السينما في كل أقاليم المملكة هو إنجاز يحسب لوزارة الشباب والثقافة
قال المستشار البرلماني احمدو ادابدا؛ إن “وزارة الشباب والثقافة والتواصل اتخذت مجموعة من الإجراءات والتدابير لتطوير القطاع السينمائي ببلادنا، لا من حيث البنية التحتية أو التشريعية، من خلال تحديث الترسانة القانونية للقطاع السينمائي”.
وأضاف ادابدا، خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الثلاثاء 23 يوليوز 2024 بمجلس المستشارين، أن هذه التدابير من شأنه الإسهام في تعزيز دور المركز السينمائي المغربي في تطوير الصناعة السينمائية، وهو ما سيحقق توحيد القواعد الأساسية المتعلقة بتنظيم الصناعة السينمائية وإعادة تنظيم المركز السينمائي في نص تشريعي واحد بمثابة “مدونة للسينما”، من أجل مواكبة التحديات التي يعرفها المجال السينمائي للدفع به نحو الاحترافية والتنافسية على الصعيد الدولي، وانتشاله من الصعوبات التي يعيشها.
وأورد المتحدث ذاته “لايخفى علينا دور الحكومة في النهوض بالقطاع السينمائي من خلال صناديق الدعم للأفلام السينمائية والأعمال التلفزيونية بالمغرب، لذلك نطالبكم بالمزيد من الدعم والمزيد من الجهود لاسيما وأن الجميع بدأ يستشرف مستقبلا زاهرا لهذه الصناعة من خلال مجموعة من الإجراءات التي اتخذتموها في هذا الشأن، فدور السينما في كل أقاليم المغرب هو إنجاز يحسب للوزارة”.
“كما أن مراجعة طرق الدعم واعتماد وسائل تمويلية جديدة، يضيف السيد ادابدا، ومواكبتكم الشخصية لصناع السينما في المهرجانات الدولية، أعطى نفسا جديدا للمهرجانات الجهوية، وغيرها من الإجراءات التي سوف تسهم لا محالة في خلق بيئة مناسبة لتطوير القطاع السينمائي”.
وأشاد المستشار البرلماني بإعلان سينما أوروبا عن تتويج المملكة المغربية بجائزة ضيف الشرف لعام 2024، وذلك تقديرا للجهود البارزة في مجال السينما والثقافة، هذا التكريم الذي يأتي كاعتراف بالتقدم الكبير الذي شهدته السينما المغربية مؤخرا.
وللإسهام في تجويد المنجز المحقق في هذا المجال، أوصى ادابدا بإبرام شراكة بالجهات مع المركز السينمائي المغربي، التي ستتيح للمهنيين القيام بدراسة تستهدف بلورة إطار ينظم جميع أوجه الدعم التي يمكن أن تقدمها الجهات لعملية الإنتاج، أو لإحداث أو ترميم القاعات السينمائية على شكل منح أو اعتمادات مالية تخصصها كل منطقة في ميزانياتها للأنشطة السمعية البصرية وخصوصا السينمائية، مع استحضار التقاليد والأعراف التي تتميز بها بلادنا لاسيما اللهجة الحسانية، كموروث يجب احترامه كما هو منصوص عليه دستوريا، عبر احترام معجم اللغة وقواعد النطق خصوصا في سلسلات رمضان
كما دعا لاتخاذ تدابير تحفيزية على مستوى الجهات لجلب الاستثمار الأجنبي بالتوازي مع الاستثمار المغربي، وإلى تسهيل الإجراءات القانونية لتشجيع النهوض بصناعة السينما، من جهة، والعمل على تجاوز العقبات التي ما زالت تعترض عملية الإنتاج السينمائي في المغرب.
تحرير: سارة الرمشي / تصوير: ياسين الزهراوي