الأصالـة والمعاصرة.. فخــر الإنتمــاء وصوت كل المغاربة

0 1٬032

أنيس إبن القاضي

تغمرني السعادة والفخر وأنا أجد نفسي منتميا لحزب الأصالة والمعاصرة الذي يحتفل بعيد ميلاده 12، في سياق متغيرات دولية ووطنية متباينة، أثبت للجميع حاجة المغاربة وتعطشهم لحزب يتكلم لغتهم ويؤمن بالقيم المغربية الأصيلة، المختزلة في تمغرابيت التي توحد جميع المغاربة، والتي آمن بها الرعيل الأول من مؤسسي الحزب الذين منحوا المغرب حزبا وطنيا كبيرا.

لقد استطاع حزب الأصالة والمعاصرة منذ تأسيسه في الثامن من غشت 2008 إلى الآن، أن يصبح قوة سياسية مهمة، ورقما صعبا في كل استحقاق انتخابي وعند كل تمرين ديمقراطي كان أبرزه دستور 2011 الجديد الذي أقره جميع المغاربة والتفوا حوله في لحظة تاريخية شكلت درسا استثنائيا للعالم ولمحيط المغرب الجيوسياسي، أفرزت لنا مغربا استثنائيا، وحزبا استثنائيا اسمه الأصالة والمعاصرة برهن على حنكة كوادره ووطنيتهم في تسيير وتدبير المؤسسات والشأن العام بكل اقتدار، واستطاع كسب ثقة المغاربة.

تميزت السنة الثانية عشر من عمر الأصالة والمعاصرة التي أطفئنا شمعته، بولادة جديدة لحزبنا، بعدما كان الشامتون والكارهون يريدون لهذا الحزب الوطني الانقسام، لكن هيهات، ففي “البام” رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه واستطاعوا أن يعطو القريب قبل البعيد، درسا بليغا في الوحدة والتآزر ونبذ الخلافات وتغليب مصلحة الحزب، وخرج الأصالة والمعاصرة قويا أكثر مما كان، بعدما كانت القوى السياسية المحافظة تنتظر وتمني النفس باندحاره، واختار الباميون قائدهم الجديد الأستاذ و الحقوقي والمحامي الألمعي عبد اللطيف وهبي.

تحيين الحزب لقواعده ورياح التغيير التي هبت عليه أربكت الخصوم وعاد حزبنا أقوى من ذي قبل بمعارضة بناءة أسمع من خلالها حزبنا هذه السنة من خلال عمل فرقه البرلمانية بالغرفتين صوت المغاربة وبث همومهم وشكواهم كفضحه لقانون 20.22 المشؤوم، و طرق التدبير الحكومي الفاشل لجائحة كورونا، كما قدم الحزب أيضا مقترحات مهمة صاغها عقله الاقتصادي وتم تبنيها في لجنة اليقظة الإقتصادية وفي اللجنة الخاصة للنموذج التنموي.

أمام حزبنا في القادم من الاستحقاقات، تحديات كبيرة متعلقة بتجديد هياكلنا جهويا والاستفادة من الطاقات التي تزخر بها مناطق المغرب، والتوجه نحو المجتمع وتشجيع الشباب على الفعل السياسي سواء في المدن أو في المداشر، وذلك لن يتم سوى بتعزيز الديمقراطية التشاركية، وآلياتها في الجهات التي يدبرها منتخبو الحزب وكفاءاته التنظيمية والسياسية.

المرأة البامية لها دور كبير في تعزيز المشاركة السياسية النسائية للحزب ودعم قدرات نساء البام لتدبير الشأن العام.

السنة الثالثة عشر المقبلة من عمر حزبنا ستكون انتخابية بامتياز. لقد أثبت حزب الأصالة والمعاصرة في المحطات الانتخابية السابقة أنه قوة سياسية، لكن خلال 2021 نريد من حزبنا أن يتصدر المشهد السياسي ويقود الحكومة، فله من الكفاءات ومن العقول الاقتصادية والإدارية ما يمكنه أن يدبر باقتدار شؤون المغاربة ومعيشهم اليومي.

لقد رسم جلالة الملك معالم اقتصاد المغرب في السنين المقبلة، من خلال صندوق الإستثمار الاستراتيجي، من أجل إنعاش الاقتصاد الوطني وتحقيق الإقلاع الإقتصادي والاجتماعي المنشود، ويلزم هذه الأوراش الكبرى نخب اقتصادية وسياسية تترجم هذه الرؤية الملكية على أرض الواقع، وهي نخب يتوفر عليها حزبنا الذي بدأ يدخل نادي الأحزاب العريقة وهو يقفل سنته الثانية عشرة.

هو فخر الانتماء الذي يغمرني وأنا احتفل مع مناضلي حزبنا بعيد ميلاده الثاني عشر، مشاعر الاعتزاز الممزوجة بالتفاؤل واستشراف مستقبل مشرق لحزبنا الذي يحمل هموم المغاربة ورغبتهم في تخطي كل التحديات، فنحن شعب التحدي كما قال جلالة المغفور له الحسن الثاني، ولنا في تعاطي المغرب مع جائحة كورونا العبرة والمثال الذي ألهم العالم.

فعيـــــــد ميـــــــلاد سعيــــد أيتهــــا الباميــــات والباميــــون.

 

أنيس إبن القاضي
الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة جهة درعة تافيلالت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.