الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يحذر من عواقب أزمة اقتصادية وبيئية يرافقها انعدام المساواة
حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء 17 يناير الجاري؛ أمام منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، من أن العالم يواجه عاصفة هائلة على جميع الأصعدة ملاحظا أن الأزمة الاقتصادية العالمية والكساد والتباطؤ الاقتصادي، تترافق مع زيادة في انعدام المساواة وأزمة متسارعة في تكاليف المعيشة.
وأشار غوتيريش إلى الاضطرابات في سلاسل الإمدادات والطاقة، والارتفاع الهائل للأسعار ومعدلات الفائدة والتضخم، وأعباء الديون على الدول الضعيفة فضلا عن الآثار المستمرة لجائحة كوفيد-19 التي ما زالت تلقي أعباء على الاقتصادات.
وبخصوص التغير المناخي، حذر غوتيريش من وقوع كارثة مناخية ملاحظا أن الانبعاث المتزايد لغازات الاحتباس الحراري وصل إلى معدلات قياسية فيما يتلاشى التعهد الذي قطعته الدول على نفسها بالحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بمعدلات فترة ما قبل الصناعة.
وشدد غوتيريش على أن “العلم كان واضحا على مدى عقود. لا أتحدث هنا عن علماء الأمم المتحدة، ولكنني أتحدث حتى عن علماء الوقود الأحفوري. لقد علمنا الأسبوع الماضي أن منتجين معينين للنفط كانوا على دراية تامة في السبعينيات بأن منتجهم الرئيسي يحرق كوكبنا”.
وتحدث الأمين العام كذلك عن تزايد الانقسام بين الشمال والجنوب وقال إن الدول الغنية وقادتها لا يدركون بشكل حقيقي حجم الإحباط والغضب لدى دول الجنوب.
وينبع هذا الغضب والإحباط، كما قال الأمين العام، من انعدام المساواة في توزيع اللقاحات مؤخرا، وعدم المساواة في التعافي من الجائحة، وأزمة المناخ التي تشل الدول والافتقار إلى الموارد المالية لمواجهتها. كما تشعر دول الجنوب بالإحباط والغضب إزاء النظام المالي “المفلس أخلاقيا”.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى مد الجسور واستعادة الثقة معتبرا أن ذلك يمكن أن يتحقق من خلال الإصلاح وبناء العدالة في النظام المالي الدولي، والعمل المناخي الجاد والفوري.
ومع