الابواب المفتوحة بالداخلة.. سرحان الاحرش: الصحراء المغربية تحتاج اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى وطنيين حقيقيين دافعهم الغيرة على مصالح الوطن

0 233

قال، المنسق الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الداخلة وادي الذهب، سرحان الاحرش، في لقاء تواصلي، يوم السبت 30 نونبر 2024، بالداخلة، إن المغرب اليوم في الحاجة إلى ممارسة حزبية مواطنة تستمد مشروعيتها وقيمتها الأخلاقية الكونية من السعي الدائم إلى تعميم الخير وطلب سعادة الأفراد.

وأوضح الاحرش ان الإسهام في تدبير الشأن العام تجسيد لأخلاقيات تتجاوز الانغلاق على الذات من خلال الانخراط في بناء المشترك وتحمل مسؤولية الوجود مع الأخرين من بني جنسنا. هذا الانخراط الذي يتجسد في ممارسات واعية وضمن أطر تنظيمية فعالة ومنتجة ومسؤولة قانونيا وأخلاقيا، ومن بينها الأحزاب بوصفها أداة من أدوات التنمية المجتمعية، حيث يقترن نشاطها الفاعل بتأطير المجموعات والشرائح الاجتماعية التي تعبر عنها، والإسهام في التنشئة السياسية المواطنة، والترافع السياسي عن مطالب المجموعات وحقوق المجتمع ضمن الحدود التي يرسمها القانون.

وأضاف ذات المتحدث خلال فعاليات الأبواب المفتوحة بمدينة الداخلة، “إن تدبير العيش المشترك، وفي ظل التحديات والمخاطر التي يشهدها عالمنا يستلزم تحمل المسؤولية والتفاعل الجدي مع الواقع في تحولاته المركبة. فالحزب بالمعنى المؤسساتي مسؤول أمام أعضائه ومنخرطيه والمتعاطفين معه، لكنه مسؤول أيضا أمام الوطن والمجتمع ككل. وبهذا المعنى فإن كل خطوة نخطوها ينبغي أن تحمل مردودية مجتمعية تسهم في هذا التراكم الذي صنعه الأجداد، من مختلف مواقع المسؤولية، عبر تاريخ هذه البلاد العظيمة. ولعل التحدي الأبرز الذي نواجهه اليوم هو الترافع الذكي والصادق عن جدوائية العمل السياسي الحزبي. بمعنى آخر البحث في الآليات التي تجعل مواطنينا مقتنعين بأن العمل السياسي الحزبي المنظم مسلك جدي وطريق موثوقة للإسهام في إنتاج الذات والمجتمع.

وفي ذات السياق، شدد الاحرش على أن هذه القناعة لن تتحقق بعروض نظرية كاملة البناء وتامة المعنى، وإنما من خلال ممارسة حزبية منظمة وجادة، تعطي المثال في العمل والتنظيم والإنصاف والابداع والاقتراح والتأطير والمواكبة، والادماج والتواصل والتشجيع…وكل الممارسات التي تعطي للأفراد إمكانية التعبير عن ذواتهم واستثمار طاقاتهم وخدمة وطنهم.

وفي هذا الصدد استشهد المنسق الجهوي بقول صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة (أكتوبر 2018):
“والواقع أن المغرب يحتاج اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، إلى وطنيين حقيقيين، دافعهم الغيرة على مصالح الوطن والمواطنين، وهمهم توحيد المغاربة بدل تفريقهم، وإلى رجال دولة صادقين يتحملون المسؤولية بكل التزام ونكران ذات”.

وزاد الاحرش بالقول إن هذه الروح الخلاقة والمتطلعة إلى الآفاق البعيدة ينبغي أن تتجسد في ممارستنا الحزبية انتصارا لقيم المواطنة في كل أقاليم وجهات بلادنا، ومن بينها أقاليم الصحراء المغربية التي شهدت تطورا تنمويا عميقا وشاملا بفعل عناية ملك البلاد وسياسته الحكيمة، الأمر الذي يعكس الارتباط التاريخي العميق بين الصحراء المغربية والوطن الأم، بين سكان الصحراء وملوك المغرب.

وأكد ذات المتحدث أنه بات من الضروري مواكبة هذا المسار التنموي الرفيع بممارسة سياسية حزبية مواطنة تعطي للعمل السياسي مضمونه النبيل والفعّال، وتستوعب الشباب وتفتح لهم أبواب العمل والتشجيع والدعم والمؤازرة، وتعزيز آليات التواصل الحزبي بما يضمن استيعاب الاختلاف وتدبيره في إطار قيم تمغربيت.

الشيخ الوالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.