البرلمانية الشكاف … المغرب تدخل بشكل نوعي وسلمي لتأمين معبر الكركرات

0 1٬431

أوضحت النائبة البرلمانية عزيزة الشكاف رئيسة لجنة تعزيز السلم بالبرلمان الدولي للتسامح والسلام، وعضو لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الاسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، يوم الأربعاء 25 نونبر 2020، خلال مشاركتها في الندوة الوطنية حول “مستجدات القضية الوطنية”، (أوضحت) أن معبر الكركرات قبل تدخل المغرب لتأمينه تسبب في أزمة جهوية ووطنية، حيث تجلت الأزمة الجهوية في قطع الأرزاق والأرحام لمدة ثلاثة أسابيع، أما الأزمة الوطنية فقد تضررت شركات كثيرة نتح عن ذلك خسائر مادية كبيرة.

وأشارت البرلمانية الشكاف إلى أن تدخل المغرب لتأمين معبر الكركرات كان نوعيا ودقيقا وسلميا دون إطلاق النار، مستعرضة الدوافع من وراء الأحداث التي قامت بها الجبهة الإنفصالية “البوليساريو”، والتي تتنوع بين ماهو سياسي واقتصادي، إذ تجلى الشق السياسي من خلال إعادة تسليط الضوء على القضية الوطنية مع قرب انعقاد اجتماعات الأمم المتحدة، في حين رجحت إغلاق معبر الكركرات إلى ما هو أكبر وأعمق من أن يكون السبب سياسيا خلال هذه الظرفية بالذات، خاصة أن العالم يحركه الدافع الإقتصادي بالدرجة الأولى، إذ ترى القوى الإقتصادية العالمية في القارة الإفريقية سوقا عالمية مستقبلية للإنتاج والإستهلاك.

كما أبرزت النائبة البرلمانية عن حزب البام أن المغرب عندما قرر الإنفتاح على إفريقيا كان ذلك منذ سنوات، وليس وليد اليوم بفعل السياسة الحكيمة للملك محمد السادس، وذلك من خلال خلق الإستثمارات ولعب دور الشريك الرئيسي للعديد من الدول الإفريقية، إضافة إلى الإعتماد على الجانب الإنساني والروابط الروحانية، مؤكدة أن الموقع الإستراتيجي للمملكة سينعكس إيجابا على المجال الإقتصادي، وهو ما سيجعل بعض الدول الجارة لن تقبل بهذا الوضع الإيجابي للمملكة.

وفي الإطار ذاته، ألحت المتحدثة ذاتها على أن عودة المغرب إلى بيته الإفريقي منذ سنوات وتنظيم مؤتمرات بالمملكة ساهم بشكل كبير في الوقوف على حقيقة موضوع الصحراء المغربية، مستدلة بإحدى النائبات الإفريقيات التي شاركت في إحدى المؤتمرات، حيث وقفت بالدليل القاطع عند وهم الجبهة الإنفصالية “البوليساريو”، والذي كانت تدافع عليه لمدة 15 سنة، داعية إلى بلورة نموذج جديد للحكم الذاتي من أجل لم المنطقة، وكذا إنشاء قطب ثقافي وفكري كبير، وتشييد الجامعات ومركز دولي لتكوين الأئمة.

إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.