الحسناوي يسائل وزير التعليم العالي حول الشراكة بين الوزارة والجماعات الترابية
وجه، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، لحسن الحسناوي؛ سؤالا شفويا آنيا؛ إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حول حصيلة الشراكة بين الوزارة والجماعات الترابية، وذلك خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الثلاثاء 26 أبريل الجاري بمجلس المستشارين.
وذكر الحسناوي، في مداخلته، أن فريق البام يشيد بالتطور الذي عرفه قطاع التعليم العالي خلال السنوات الاخيرة، مثل تحسين العرض الجامعي والخارطة الجامعية، بالإضافة إلى العديد من المبادرات الخاصة الهادفة إلى تنمية الكفاءات المهنية والوظيفية لعدد من الجامعات، منوها، كذلك بالمناظرات الجهوية التي أطلقتها الوزارة، في إطار المقاربة التشاركية لبلورة المخطط الوطني لتسريع منظومة التعليم العالي والبحث العلني والابتكار في أفق سنة 2030، والتي تروم تمكين المملكة من التوفر على جامعات متجددة ومستدامة تتكيف مع حاجيات الطلبة بمختلف المجالات الترابية.
وقال المستشار البرلماني إنه “بالرغم من المجهودات المبذولة في هذا القطاع لازالت الجامعة المغربية تعاني من عدة مشاكل بنيوية، سواء من حيث الطاقة الاستيعابية أو من حيث التجهيزات والبنايات، أو من حيث الخدمات البيداغوجية والاجتماعية المقدمة للطلبة، وعلى رأسها إشكالية تعميم المنح الجامعية التي لازالت لم ترق إلى المستوى المطلوب”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن التشخيص الحقيقي والواقعي لقطاع التعليم العالي يجعل مختلف الفاعلين والمتدخلين أمام اختلالات تتمثل أساسا في أن الجامعات أصبحت تنتج أفواجا من العاطلين، مما يطرح مشكل تناسب التكوينات والتخصصات بالجامعات وسوق الشغل، بالإضافة إلى ضعف العدالة المجالة في إحداث الجامعات عبر كافة الجهات، إذ أن بعض الجهات لا تتوفر على جامعة مستقلة بها كما هو الحال بجهة درعة تافيلالت.
سارة الرمشي