الصحافة في خدمة الكوكب” عنوان لقاء إقليمي يحضره الوزير بنسعيد وممثل وزارة الانتقال الطاقي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة

0 313

“الصحافة في خدمة كوكب الارض” كان شعار مؤتمر إقليمي خاص بالمنطقة العربية نظمته، على مدى يومين، نهاية الاسبوع الماضي، سلا، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة 2024.

المؤتمر جمع مسؤولين حكوميين وصحفيين وباحثين اكاديميين بهدف تعزيز دور الفعل الصحفي وإسهامه في بناء مستقبل أفضل لكوكب الأرض، يرتكز على قيم حرية التعبير والوصول الى المعلومة الموثوقة.

هذا الملتقى، نُظِّم بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، واللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، والمعهد العالي للإعلام والاتصال بالمغرب، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، والمنتدى المغربي للصحفيين الشباب.

وصرح وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد لوسائل الإعلام الوطنية والدولية بالقول:” نحن اليوم حاضرون في هذا اللقاء الإقليمي، المندرج في إطار شراكة تجمع المملكة المغربية مع منظمة “اليونيسكو” لنحتفل سويا باليوم العالمي لحرية الصحافة، وهو موضوع يعتبر ذو أهمية مشتركة، بالنظر إلى أن دور الصحافة مع إشكالية تغير المناخ في العالم أصبح ذو أهمية قصوى، لأن الصحافة والإعلام لها دور كبير في هذا المجال وبدرجة أولى في نشر الوعي والتحسيس”.

وبالعودة إلى كلمته التي ألقاها خلال الملتقى الدولي قال الوزير بنسعيد “إن المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس انخرطت في ورش طموح بهدف النهوض بقطاع الإعلام والاتصال عبر تحديث منظومة قانونية بغية إرساء ممارسة إعلامية حرة ومسؤولة”.

وتابع الوزير بنسعيد :”وتميز هذا الورش باعتماد الدولة قطاع الصحافة والنشر باحترام التزامات المغرب الدولية في مجال حرية الرأي والتعبير. غير أننا بصدد تحيين هذا الإطار القانوني عبر تجويده وإدخال تغييرات عليه لتقوية مجال حرية الصحافة في المغرب”.

كما تطرق السيد الوزير إلى ورش آخر تشتغل عليه الوزارة وهو المجلس الوطني للصحافة؛ قائلا بأنه يمر بفترة انتقالية بهدف إصدار نص قانوني جديد يصحح النقائص والفراغات القانونية والتي أظهرت خلال الفترة السابقة ضرورة تحيين النص المصدر للمجلس باعتباره هيئة للتنظيم الذاتي.

كما أبرز السيد بنسعيد في كلمته جهود المملكة المغربية التي تعمل على ضمان حرية الصحفي خلال ممارسته لمهامه وحقه في الولوج للخبر وحماية مصادره؛ وتم إلغاء العقوبات السالبة للحرية من النصوص الجاري بها العمل، “إيماناً منا بأن حرية الصحافي لمزاولته لعمله تبقى غير قابلة للمساس”.

من جانب آخر، وفي ما يخص دعم نشر وعي مجتمعي حول القضايا البيئية، أكد السيد بنسعيد، استعداد المغرب للتعاون والانخراط، إقليميا ودوليا، في جميع الجهود الرامية إلى إعطاء الإعلام البيئي المكانة التي يستحقها، وذلك من خلال تكوين صحافيين مختصين في المجالات العمومية، وتنظيم تكوينات وورشات لصحافيين مختصين في مجال البيئة، بهدف إنشاء جيل جديد من وسائل الإعلام قادر على رفع التحديات البيئية.

وأضاف الوزير أن الإعلام البيئي أصبح يشكل موضوعا مهما بالنظر للتحديات المطروحة حاليا في المجال البيئي، ما جعل الصحافة المغربية، بمختلف أنواعها، مهتمة أكثر بالإعلام البيئي، وتعالج قضايا البيئة والمناخ في مختلف موادها الصحفية، ما زاد الاهتمام بهذا المجال، خصوصا بعد احتضان المملكة للدورة 22 لمؤتمر المناخ سنة 2016، والجهود الكبيرة التي تقوم بها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة لالة حسناء.

وأشار السيد بنسعيد، في هذا الصدد، إلى أن السنوات الأخيرة تميزت بتبني ميثاق وطني للإعلام والبيئة المستدامة وهو اتفاق متعدد الأطراف، وقع من طرف 30 مؤسسة من بينها مؤسسات إعلامية وطنية تحت إشراف الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، بهدف الرفع من الوعي بقضايا البيئة من خلال تأثير وسائل الإعلام في مواجهة التحديات البيئية التي يعرفها المغرب.

هذا؛ وناقش المشاركون خلال المؤتمر الإقليمي، الذي عرف حضور خبراء ودبلوماسيين وصحفيين من 11 بلدا، هي العراق والأردن ولبنان وليبيا وموريتانيا وفلسطين والسودان وتونس وقطر واليمن والمغرب، محاور تهم تعزيز القدرات المؤسساتية لوسائل الإعلام لتغطية تغير المناخ والأزمات البيئية، والحاجة إلى الاستثمار في التكوين والموارد لضمان تغطية إعلامية ذات جودة.

كما تم التطرق لمسألة حماية الصحفيين ومهنيي وسائل الإعلام المنخرطين في تعزيز التنمية المستدامة، وضرورة الرفع من الوعي بقضايا البيئة من خلال تأثير وسائل الإعلام في مواجهة التحديات البيئية التي تعرفها المنطقة العربية بشكل عام والمغرب بشكل خاص.

يوسف العمادي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.