المغرب يشدد في اجتماع الاتحاد الإفريقي على ضرورة احترام الشرعية الدولية من أجل سلام دائم في القارة

0 601

شددت المملكة المغربية، يوم الخميس 19 نونبر 2020 في أديس أبابا، على ضرورة احترام الشرعية الدولية وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومكافحة النزعات الانفصالية والترابط بين السلام والأمن والتنمية من أجل سلام دائم في أفريقيا مسلطة الضوء على رؤيتها لقارة افريقية مزدهرة، حيث يجب أن يتمتع المواطن الإفريقي بجميع فوائد السلام والاستقرار اللازمين لتنميته الاقتصادية والاجتماعية.

وفي هذا الصدد، أوضح السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الافريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لافريقيا، محمد عروشي ، الذي كان يتحدث في اجتماع لجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الافريقي، التحضيري للقمة الاستثنائية الرابعة عشرة للاتحاد حول موضوع “إسكات الأسلحة” ، الذي سيعقد في 6 دجنبر عن طريق تقنية” الفيديو كونفيرونس”، أن المملكة القوية برؤيتها الثابتة الهادفة إلى وضع القضايا النبيلة لإفريقيا والمصالح الحيوية للمواطن الافريقي في صدارة الأجندة الإفريقية، تظل مصممة منذ عودتها إلى الاتحاد الإفريقي على وضع حد للمناورات التي كانت هذه المؤسسة ضحية لها لعقود من الزمن.

وفي هذا الصدد، ركز الوفد المغربي بشكل خاص على الترابط بين السلام والأمن والتنمية كشرط لا غنى عنه لاستدامة أمن القارة الافريقية، مؤكدا خلال هذه الجلسة التي عقدت عبر تقنية “الفيديو كونفيروس”، أن احترام الشرعية الدولية والإفريقية يجب أن يكون ضرورة حتمية لتكريس طموحات الدول الإفريقية لبناء منظمة افريقية قوية تركز على أولويات المواطن، من حيث الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجيا ومكافحة التهديدات المشتركة في القارة الافريقية ، من قبيل الإرهاب والاتجار بالبشر والهجرة وانعكاسات التغير المناخي.

وجدد المندوب الدائم للمملكة التأكيد على أن أولوية الاتحاد الافريقي في إسكات الأسلحة تتمثل في إنهاء دعم الحركات الانفصالية وعسكرة الميليشيات في إفريقيا، مضيفا أن محاربة بلا هوادة لهذه الميليشيات والجماعات الانفصالية، التي تهدد استقرار الدول الأفريقية يتعين أن يكون حجر الأساس لإفريقيا مستقرة ومندمجة اقتصاديا.

كما أضاف عروشي في هذا السياق، أن مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وكذلك في القانون التأسيسي للاتحاد الافريقي ، يجب احترامها بدقة ، لا سيما من حيث الامتناع عن استخدام الأراضي الوطنية كقاعدة خلفية للمليشيات الانفصالية المسلحة لتنفيذ أعمال ضد الوحدة الترابية للدول المجاورة.

إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.