المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة ينبه للتصرفات السياسية غير المسؤولة التي يوظفها البعض للنيل من الحزب
عقد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة اجتماعا، برئاسة السيد الأمين العام الأستاذ عبد اللطيف وهبي، مساء يومه الخميس 24 يونيو 2021 بمقر الأمانة العامة للحزب بالرباط، خصص للتداول في مستجدات الساحة السياسية الوطنية والدولية، والوضع التنظيمي والمالي للحزب في ارتباط بمسلسل الاستحقاقات القادمة.
وفي إطار التفاعل مع التقرير السياسي الذي قدمه السيد الأمين العام حول التطورات الوطنية؛ “ثمن السيدات والسادة أعضاء المكتب السياسي عاليا تدخل صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، لتسهيل عملية عودة الجالية المغربية خلال العطلة الصيفية الحالية، وهو القرار الذي أثلج صدور ملايين المواطنات والمواطنين المغاربة في كل بقاع العالم، بعد معاناة كبيرة مع جشع الوسطاء وشركات النقل، في غياب تام للحكومة ومختلف مؤسساتها المعنية بقضايا الجالية، والتي ظلت مرتبكة ومترددة في تدبير ملف عملية مرحبا، قبل أن يأتي التدخل الملكي الحاسم الذي فك أسر مغاربة العالم”
وفي نفس السياق، دعا السيدات والسادة أعضاء المكتب السياسي “الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة في التنزيل الأمثل للتعليمات الملكية، التي لازلنا نسجل ارتباكا في تنزيلها من طرف الكثير من الإدارات وشركاء النقل الجوي والبحري وبعض المؤسسات المعنية”.
وفي موضوع استعداد بلادنا لمسلسل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، فقد “ثمن السيدات والسادة أعضاء المكتب السياسي التوجيهات الملكية السامية التي وجهت للجنة المركزية لتتبع الانتخابات، بهدف الحرص على سلامة العمليات الانتخابية المقبلة والتصدي لكل الممارسات التي قد تسيء لها، وهو توجيه سام ينضاف إلى مبادرة ملكية جريئة تتعلق بمنع تغطية الإعلام العمومي لأنشطة الوزراء والاقتصار على مشاركة الأطر والمسؤولين المعنيين مباشرة بالأنشطة”.
وارتباطا بنفس الموضوع “موضوع الإعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة”، جدد السيدات والسادة أعضاء المكتب السياسي تنبيههم لبعض التصرفات السياسية غير المسؤولة، والإغراءات المادية التي يوظفها البعض للنيل من الحزب، مؤكدين على أن مثل هذه التصرفات لا تمس بمبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع فقط، بل تسيئ للعملية الديمقراطية برمتها.
وارتباطا بالموسم الدراسي الذي يوشك على نهايته، وبعدما هنأ السيدات والسادة أعضاء المكتب السياسي جميع التلاميذ والطلبة على نجاحهم، تم التنبيه مرة أخرى إلى الاختلالات العديدة التي شابت امتحانات نهاية السنة، خاصة بالنسبة لامتحانات البكالوريا والدراسات الجامعية، والتي لم تكن سوى نتيجة طبيعية للتمييز وانعدام تكافؤ الفرص على امتداد السنة الدراسية، بسبب التفاوتات في عملية التلقي والتعلم في زمن الجائحة بين القطاع الخاص والعمومي من جهة أولى، إضافة إلى أعطاب نظام التعلم عن بعد من جهة أخرى؛ مما أفضى إلى اختلالات عميقة في القطاع، وجب تداركها لتحقيق الإنصاف وسط التلاميذ والطلبة.
وفيما يخص موضوع النموذج التنموي الجديد الذي تم تقديمه من طرف اللجنة المختصة، وما خلص إليه من ضرورة بلورة ميثاق وطني خاص بالتنمية بمشاركة جميع القوى الحية بالبلاد، فقد وقف السيدات والسادة أعضاء المكتب السياسي على التقدم الذي عرفته أشغال اللقاءين التشاوريين بين زعماء الأحزاب الممثلة في البرلمان ورئاسة اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، وما خلصت إليه من أرضية غنية في الموضوع؛ داعين إلى الإسراع بإخراج هذا الميثاق وجعله لبنة أخرى من لبنات بناء المغرب الديمقراطي الحداثي، متمنين أن تصاحب هذا الميثاق خطوات انفراج سياسي في بعض الملفات الحقوقية، لتكون حافزا إضافيا لدخول غمار الاستحقاقات المقبلة في أجواء سياسية وديمقراطية مفعمة بالحماس، ستعزز لا محالة من المشاركة الشعبية في مختلف أطوار مسلسل هذه الاستحقاقات.
وفيما يتعلق بالشأن الحزبي الداخلي، فقد وقف السيدات والسادة أعضاء المكتب السياسي على مضمون تقرير جديد مقدم من قبل اللجنة الوطنية للانتخابات، يؤكد التقدم الكبير والنتائج الجيدة التي بلغتها إلى حدود اليوم، سواء فيما يتعلق بترشيحات الغرف المهنية، أو استحقاقات مجلس النواب ومجالس الجهات والجماعات، وذلك بفضل العمل التشاركي المتميز الذي قامت به اللجنة المعنية رفقة قيادة الحزب وأعضاء مكتبه السياسي، و من خلال الدينامية التنظيمية والتواصلية القوية التي يشهدها الحزب عبر مختلف ربوع المملكة، والالتفاف غير المسبوق للبرلمانيين والمنتخبين، وكذا المناضلات والمناضلين حول الحزب وتنظيماته وهياكله ومرشحيه، مما يجعله اليوم جاهز أكثر من أي وقت مضى لكسب مختلف الرهانات والاستحقاقات المقبلة.