الهمس يطالب بتأهيل مطار تازة لإنعاش السياحة الداخلية وتخفيف معاناة أبناء الجالية
طالب رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، كريم الهمس، بإيلاء عناية خاصة بمطار مدينة تازة وتأهيله لما يقوم به من أدوار كبيرة، خاصة لفائدة أبناء الجالية بالنظر للعدد الكبير من المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج المنتمين للإقليم.
ودعا الهمس، في مداخلة له خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة النقل واللوجستيك برسم السنة المالية 2024 بمجلس المستشارين، لاتخاذ كافة التدابير اللازمة، بشراكة مع باقي المتدخلين والفاعلين الاقتصاديين، من أجل تأهيل مطار تازة وإدماجه في مجال تعزيز البنية التحتية للنقل الجوي بالمملكة، معتبرا أن هذا المطار الذي طاله التهميش والنسيان، يعتبر منشأة اقتصادية وسياحية حيوية للمدينة ومحيطها.
واعتبر المستشار البرلماني، أن الاستغلال الأمثل لمطار تازة سيسهم في إنعاش وتنشيط السياحة الداخلية بفضل مقومات الجذب السياحي التي يتوفر عليها الإقليم من جهة، ومن جهة ثانية سيسهم في تخفيف معاناة أبناء الجالية التازية المقيمة بالخارج، الذين يتكبدون عناء التنقل بين المطارات الأخرى لمئات الكلومترات، وهو ما يؤثر بشكل سلبي على رغبتهم في السفر وزيارة ذويهم وأقاربهم.
وأكد الهمس على أن تأهيل البنية التحتية للمطارات وتحديث خدماتها بات أمرا ملحا، خصوصا وأننا مقبلون على تنظيم أحداث عالمية، وتماشيا مع الرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي شددت على تأهيل الأسطول الجوي للإسهام في إشعاع المملكة.
وقال رئيس الفريق “في هذا الإطار يتعين تجاوز بعض النواقص التي يسجلها المسافرون من قبيل التأخر وضعف بعض الخدمات بالمطارات وضعف ربط المطارات بوسائل النقل وغيرها”، داعيا إلى إمداد المطارات بالموارد البشرية الكافية وإدخال التكنولوجيات الحديثة التي تسهم في انسيابية حركة المرور عبر هذه المطارات.
وفيما يتعلق بمنظومة النقل، أوضح الهمس أن الحكومة عملت على تعزيزها من خلال تحديد أولويات تتمثل في وضع تصور لحل إشكالية المركبات المتشابهة ذات الحمولة الإجمالية المختلفة، ومراجعة شروط الولوج إلى مهن النقل الطرقي للبضائع ومزاولتها والبقاء فيها، والعمل على بلورة تعريفة مرجعية لأثمنة النقل الطرقي، والعمل على إصلاح بيان الشحن ورقمنته.
وشدد المتحدث ذاته على أن القطاع يحتاج لمجهودات أكبر ويحتاج في كثير من الأحوال إلى الاستماع الجيد لمشاكل المهنين وبلورة حلول بناء على التشاور والتشارك، داعيا لفتح باب التشاور مع مهنيي النقل عبر التطبيقات لأجل تقنين هذا العمل وتقديم مساعدة لهذه الفئة، بهدف تحديث أسطولها بسيارة من الدرجة الأولى بدل البحث عن سيارات في الخارج والتعاقد مع شركات خارجية لتغطية هذه الأحداث.
– تحرير: سارة الرمشي/ تصوير: ياسين الزهراوي