اليوم الوطني للمهاجر.. جسر تواصل
يعتبر الرأسمال البشري العمود الفقري لكل بلد، لما له من تأثير في الميدان الإجتماعي، الإقتصادي والثقافي.
إن بلدنا المغرب يزخر بثروة بشرية تقدر بأكثر من 5 ملايين مغربي خارج أرض الوطن تقوم بإسهامات عدة.
ففي مثل هذا اليوم “10غشت” من سنة 2003، أقر صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أن يكون يوما وطنياً للمهاجر ومحطة احتفاء بالمغاربة المقيمين بالخارج.
إضافة لما جاء به دستور 2011 والذي عالج إشكالية الهجرة من منظورها الشامل، والحرص الشديد على التجاوب العميق مع تطلعات الجالية المغربية المقيمة بالخارج بتخصيص خمسة فصول لضمان الحق في المشاركة والممارسة السياسية، والحضور الفاعل في الهيئات والمؤسسات الاستشارية وهيئات الحكامة الجيدة.
ان اشراك مغاربة العالم يعد مكسبا حقيقياً في تنمية الوطن لما يقدمونه من دور فعال في:
– البعد الإنمائي: المساهمة الفعالة في النهوض الاقتصادي المغربي، وعائداتها من العملة الصعبة إضافة الى الودائع البنكية.
– الدبلوماسية الموازية: الدفاع عن مصالح و حقوق المغرب في المحافل الدولية.
– الإشعاع الحضاري والثقافي: كفاءات علمية ومهنية تساهم في تطوير الديمقراطية والتقدم والتنمية بالمغرب.
يعتبر اليوم الوطني للمهاجر جسر تواصل مع أفراد الجالية ويُمَكِّن من تعزيز وتوطيد العلاقات مع بلدهم الأم، مستحضرا الدور الفعال لهذه الشريحة من المغاربة.
كذلك التعريف بالوضع الذي تعيشه هذه الفئة من المغاربة بأراضي المهجر، والإجابة على انتظاراتهم ومتطلباتهم، مع تسهيل المساطر والإجراءات الإدارية في ميدان الاستثمار بالمغرب.
إن تخليد عاشر غشت يمثل تجديداَ “لميثاق” بينالمغاربة المقيمين بالخارج والوطن الأصلي.
عبدالرحمان إمزل
أمين عام فرع إيطاليا
عضو المجلس الوطني