بنسعيد يشدد على الدور المهم والأساسي الذي يمكن أن تقوم به الشبيبات الحزبية في الدفاع عن القضية الوطنية
تحدث المهدي بنسعيد، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، عن الدبلوماسية الموازية التي تقوم بها الأحزاب السياسية والبرلمان في الدفاع عن قضية الوحدة الترابية، مشدداً على أهمية الشبيبات الحزبية في الدفاع عن الوحدة الترابية والترافع عن المغرب في مجموعة من القضايا.
وتوقف بنسعيد، خلال مشاركته في النقاش التفاعلي “عن بعد” الذي فتحته منظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة ، مساء اليوم الجمعة 20 نونبر الجاري، حول موضوع “دور الشبيبات الحزبية في قضية الوحدة الوطنية والترابية”، (توقف) عند الدور الجاد الذي قامت به الدبلوماسية الرسمية في ظل الصراع الذي نعيشه لأكثر من 45 سنة، والنقاط الإيجابية التي جعلت دور الدبلوماسية الموازية مهما في الاَونة الأخيرة.
وأكد رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب سابقا، أن الحضور القوي للمغرب داخل المنظمات الدولية والمجلس الأوروبي والبرلمان الافريقي، وحضوره كذلك بقوة داخل أكثر من 15 منظمة دولية، هي نقاط إيجابية في الدبلوماسية الرسمية خصوصاً “إذا كان هناك برلماني ليبيرالي أو اشتراكي يؤمن بالديمقراطية الاجتماعية، كما يؤمن بها حزب الأصالة والمعاصرة فتفسيره للقضية الوطنية سيكون أسهل”، يقول بنسعيد.
وأضاف عضو المكتب السياسي” اَنذاك يمكن عن طريق مجموعة من النائبات والنواب البرلمانيين الممثلون في مجموعة من الدول في أوروبا وإفريقيا، أن نربح سفراء جدد، سيدافعون عن المغرب وقضيته بمنطق سياسي وليس بمنطق دبلوماسي”.
وفيما يخص دور الأحزاب السياسية في الترافع عن القضية الوطنية عن طريق الدبلوماسية الموازية، لخصها بنسعيد في نقطتين مهمتين، الأولى داخلية، وتتعلق بالتأطير الذي تقوم به الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني والفاعلين السياسيين، مذكرا في هذا الصدد بالمقترح الذي قدمه مؤخراً حزب الأصالة والمعاصرة، على مستوى المكتب السياسي ورئاسة المجلس الوطني والأمين العام، بأن يكون هناك مفهوم جديد للدبلوماسية عن طريق خرجات مختصرة للأمناء العامون للأحزاب السياسية يتم خلالها التطرق لمجموعة من القضايا الوطنية والترويج لها على نطاق واسع.
وأشار بنسعيد في ذات المداخلة، إلى أن هناك مجموعة من الدول “الأنجلوفونية” في إفريقيا، لحد الاَن لم تفهم جيدا الموقف المغربي من وحدته الترابية، وتاريخ المغرب، مقدما كمثال على ذلك، دولة جنوب إفريقيا، مؤكداً الدبلوماسية الرسمية لن تستطيع لوحدها أن تفوز على خصوم الوحدة الترابية الحاضرين في هذه الدولة، معتبرا أنه يجب أن يكون حضور قوي للشبيبات الحزبية داخل هذه الدولة، وكذلك مطلوب من المجتمع المغربي القيام بمجهود كبير لكي يدخل إلى الجامعات بجنوب إفريقيا ويفتح نقاشا مع الطلبة، ويتم كذلك فتح قنوات التواصل ما بين الصحافة المغربية وصحافة جنوب إفريقيا.
أما فيما يخص النقطة الثانية، فهي تتعلق حسب عضو المكتب السياسي، بالدور المهم لمغاربة العالم نظرا لحضورهم في مجموعة من الدول وكذلك العلاقات القوية التي أسسوها في هذه الدول مع فاعلين اقتصاديين وسياسيين، ملحا على ضرورة أن تقوم الأحزاب السياسية بتأطير هؤلاء المغاربة كمؤسسات حزبية أو كمجتمع مدني للترافع عن قضية الوحدة الترابية ومجموعة من القضايا الوطنية.
[arve url=”https://www.youtube.com/watch?v=h9mgEzEX4ns&feature=youtu.be” /]
خديجة الرحالي /عبد الرفيع لقصيصر