حوار خاص للوزير يونس السكوري على صفحات يومية les inspiration Eco

0 1٬022

أزيد من 4 مليارات درهم من الاستثمارات تم ضخها حتى الآن لتعزيز تطوير التكوين المهني في المغرب. فالمجهودات الجماعية المبذولة سواء من طرف الدولة ومجالس الجهات والمهنيين وصناديق الدعم المالي والمستثمرين الخواص، بدأت تعطي أكلها من خلال بروز معدلات اندماج مرضية إلى حد ما لدى الشباب المتخرجين من مراكز التكوين.

– ماهي التحديات الكبرى التي على المغرب مواجهتها لكي يستجيب للحاجيات المتزايدة للتكوين المهني، وهي مقاربة تدافع عنه الشركات بشكل متزايد؟

● يواجه المغرب تحديات كبيرة لتلبية الحاجة المتزايدة للتكوين المهني، وهي:

• التحديات المتعلقة بالارتقاء بالاقتصاد: إن التكوين المهني مطلوب بالفعل لإظهار قدر كبير من التكيف والابتكار ، فيما يتعلق بالتغيرات في التكنولوجيا وهياكل الأعمال.
يبقى التحدي الرئيسي هو ضمان مشاركة أكبر للمهنيين من أجل جودة أفضل للتدريب الأولي للشباب والتدريب المستمر للعمال وتكييفهم مع متطلباتهم.

• تحديات الاندماج الاجتماعي والمهني: لا ينتظر من التكوين المهني تلبية احتياجات القطاعات الاقتصادية الهيكلية فقط، ولكن يُطلب منه أيضًا ضخ التقنية في القطاعات غير المهيكلة وتعزيز اندماج وإعادة دمج السكان المهمشين من أجل الحد من الإقصاء الاجتماعي مع العلم أن النسيج الاقتصادي المغربي يتميز بوجود قاعدة كبير مندمجة في القطاع غير المهيكل، كأكبر خزان للوظائف وهو القطاع المستحوذ على فرص العمل بالوسط القروي.

وبالتالي، فإن فعالية نظام التكوين المهني ستعتمد جزئياً على قدرته على دمج القطاع غير المهيكل وسكان القرى في الاقتصاد والمجتمع الحديث.

● ما هو معدل اندماج المتدربين الشباب المتخرجين من مراكز التكوين بالمغرب؟

• سجل الاستطلاع الوطني حول مراقبة الاندماج المهني لخريجي التدريب المهني من دفعة 2019 معدل اندماج إجمالي بلغ 69.8٪ بعد 9 أشهر تقريبًا من تخرجهم. ومع ذلك، وخلافًا لمعدلات الدمج في الدورات الأخرى، ولا سيما الجامعية، فإن معدلات الدمج في التدريب المهني تأخذ في الاعتبار نسبة من الخسارة.

في الواقع، فإن معدل الفشل يكاد يكون صفراً في التدريب المهني، أي بفضل نظام التوظيف الصارم للغاية والمراقبة الدقيقة، يتمكن جميع المتدربين تقريبًا من الحصول على شهاداتهم.

وبالتالي، فإن معدل الاندماج البالغ 69.8٪ مرتفع للغاية لأنه يتم احتسابه على أساس المتدربين الذين سجلوا منذ السنة الأولى من التدريب.

في التخصصات الأخرى، يكون معدل الرسوب مرتفعًا للغاية، ويرسب العديد من الطلاب وبالتالي لن يكونوا متخرجين أبدًا. ونتيجة لذلك، فإن معدل الاندماج المحسوب لا يأخذ في الاعتبار أولئك الذين التحقوا بالسنة الأولى، ولكن فقط أولئك الذين تمكنوا من الحصول على شهاداتهم. هذا هو السبب في أننا نجد العديد من الشباب المتلحقين بسلك التكوين المهني، يأتون أحيانًا بعد الحصول على رخصة أو حتى درجة الماجستير، للتسجيل في مؤسسة تدريب مهني لأنهم يعرفون أن فرصهم في الاندماج عالية.

● ما هو حجم الاستثمار حتى الآن لتعزيز تطوير التكوين المهني في المغرب؟

• الاستثمار في التكوين المهني هو جهد جماعي من قبل الدولة والجهات والمهنيين وصناديق الدعم المالي والمستثمرين من القطاع الخاص لتطوير نظام التدريب المهني.

كمؤشر، تم تعبئة 3.6 مليار درهم لتمويل إنشاء 12 مدينة للتجارة والمهارات (CMC). كما خصص صندوق “شراكة” 92 مليون دولار لإنشاء 15 مؤسسة أخرى في إطار برنامج التعاون “كومباكت 2” المبرم بين المغرب والولايات المتحدة.

– ترجمة بتصرف: يوسف العمادي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.