ذكرى عيد العرش.. 25 سنة من البناء والتشييد بعزم وثبات نحو درب التقدم والازدهار

0 477

“إننا نطمح إلى أن يسير المغرب في عهدنا قدما على طريق التطور والحداثة، وينغمر في خضم الألفية الثالثة، مسلحا بنظرة تتطلع لآفاق المستقبل في تعايش مع الغير، وتفاهم مع الآخر محافظا على خصوصيته وهويته، دون انكماش على الذات، وفي كنف أصالة متجددة وفي ظل معاصرة ملتزمة بقيمنا المقدسة”.

بهذه العبارات اختار جلالة الملك محمد السادس نصره الله أن يخاطب شعبه الوفي في أول خطاب لجلالته بعد اعتلائه عرش أسلافه الميامين سنة 1999، واليوم ونحن نخلد الذكرى 25 لعيد العرش المجيد، أصبحت هذه الطموحات مجسدة على أرض الواقع، حيث خطا المغرب خطوات جبارة على درب التقدم، ليصبح ورشا مفتوحا للتنمية والتحديث.

وتحل هذه السنة الذكرى ال 25 لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الكرام، في مرحلة جديدة تتسم بمواصلة الإنجازات التي تحققت منذ اعتلاء جلالة الملك العرش، والإصلاحات الكبرى والأوراش المتعددة والمتنوعة والكبيرة التي أطلقها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك والتي أسهمت، بشكل كبير في ارتقاء المغرب إلى مراتب عليا ضمن الدول الديمقراطية.

ومنذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش، في الثلاثين من شهر يوليوز 1999، وهو يعمل، حفظه الله، على إطلاق العديد من الأوراش الاقتصادية والاجتماعية، موازاة مع الإصلاحات السياسية والمؤسساتية، في تجاوب مع تطلعات رعاياه، جاعلا جلالته كرامة المواطن المغربي وازدهاره في صلب اهتماماته السامية، مواصلا جلالته أداء الرسالة المثلى في تنمية البلاد والسعي إلى تحقيق رقيها ونهضتها.

ويتابع جلالة الملك محمد السادس مسيرة البناء والتشييد للمغرب الحديث بعزم وثبات، بما يبذله من جهود هادفة إلى تحقيق أماني شعبه التواق إلى نهضة واسعة، وتنمية شاملة وحياة رغيدة، وتطلعاته في تحقيق الكرامة الإنسانية والسعادة الفاضلة، ويكرس جهوده، حفظه الله، لمعالجة القضايا الوطنية والقومية الكبرى بعقلية علمية وفكر متنور، ويجدد أسس ودعائم دولة الحق والقانون.

وتأتي هذه الذكرى المجيدة كل سنة، لتسلط الضوء على أواصر المحبة القوية، وتعلق الشعب المغربي الراسخ بجلالة الملك محمد السادس، رمز الأمة وموحدها، وباعث نهضة المغرب الحديث، الذي تمكن بفضل حنكة وتبصر وسداد رؤية جلالته وتجند أبناء هذا الوطن الأبي، من شق طريق التقدم والازدهار بكل عزم وتباث.

والشعب المغربي إذ يخلد هذه الذكرى الحافلة بالدلالات والحمولات التاريخية الوازنة، يجدد تأكيده على متانة رابطة البيعة الشرعية، من خلال استحضار بعدها الديني القائم على التعاليم السديدة للدين الإسلامي الحنيف، وتشبته الراسخ بتخليد هذا العيد الوطني المجيد جريا على العادات والتقاليد العريقة للمملكة المغربية.

25 سنة من الحكم.. إشادات دولية بالمبادرات الملكية

تخليد ذكرى عيد العرش المجيد مناسبة أيضا للوقوف على إشادة العديد من الرؤساء والمسؤولين الدوليين بالمبادرات الملكية الاستراتيجية لعدد من المجالات والقطاعات، التي دفعت المغرب نحو التقدم والاستقرار والتطور.

وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، أكد أن الإصلاحات التي باشرها المغرب مهمة للغاية، لاسيما في ما يتعلق بتعزيز حقوق الأسرة والمرأة والعدالة الاجتماعية، مبرزا أن إسبانيا تشيد بهذه الإصلاحات والتقدم المحرز في مختلف القطاعات بالمغرب، مسجلا أن هذه الإنجازات تعزز مكانة المغرب “كشريك استراتيجي وموثوق” بالنسبة لإسبانيا وأوروبا، على حد سواء.

من جانبها، اعتبرت رئيسة مجلس النواب المكسيكي، السيدة مارسيلا غيرو كاستيو، أن المملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تفرض نفسها ك”فاعل رائد” و”شريك متميز” في إفريقيا والشرق الأوسط، موضحة أن السياسة الحكيمة لجلالة الملك مكنت المغرب من تحقيق تقدم كبير في مختلف المجالات، لاسيما السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتنويع شراكاته خدمة للسلم والازدهار.

بدوره، قال رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو، إن المغرب حقق تقدما ملحوظا على مستوى التعددية السياسية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا أن هذا التقدم، جعل المملكة تحظى بالمصداقية داخل المجتمع الدولي، وتعزز مكانتها باعتبارها “المخاطب الأكثر موثوقية في المنطقة، سواء بالنسبة لإسبانيا أو أوروبا، وكذا بالنسبة للقوى الدولية الكبرى.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.