رئيس اللجنة التحضيرية يدعو مؤتمرات ومؤتمري جهة الشرق لجعل هذه المحطة فرصة لتقييم التجربة السابقة والتوجه لبناء تنظيم قوي ومتين بالجهة
أكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجهوي الثالث لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشرق السيد محمد جلول، أن التئام مناضلات ومناضلي الحزب بكل قوة وعزم في هذه المحطة التنظيمية هو إشارة قوية لمختلف الأطياف بأن البام قادر على الصمود رغم مختلف الصدمات.
وأبرز رئيس اللجنة التحضيرية في كلمته خلال أشغال المؤتمر الجهوي المنعقد يومه الأحد 26 ماي 2024، بوجدة، أن تواجد الحزب بهذه الجهة لم ولن يكون وليد الصدفة بل هو نابع من إرادة مناضلاته ومناضليه الذي كافحوا من أجل أن يصبح قوة سياسية محترمة بهذه المنطقة .
واستعرض جلول سياق انعقاد أشغال المؤتمر الجهوي، مفيدا أنه يأتي تتويجا للانخراط اللامشروط لمناضلات ومناضلي الحزب بجهة الشرق في إنجاح مسلسل تجديد الهياكل التنظيمية للحزب وفقا لتوجهاته بعد مؤتمره الوطني الخامس الأخير، وكذلك للإعلان عن حرصهم الأكيد على التفاعل مع مختلف التحديات التي تنتظره مستقبلا بهذه الجهة من بلدنا الأمين .
وأفاد رئيس اللجنة التحضيرية أنه بعد المؤتمر الجهوي الأول للحزب بجهة الشرق الذي انعقد بتاريخ 1 دجنبر 2012 تحت شعار “من أجل جهوية ديمقراطية، اجتماعية متضامنة”، والمؤتمر الجهوي الثاني الذي انعقد بنفس هذه القاعة تحت شعار “التزام متجدد و تعاقد مستمر من أجل تنمية الجهة” بتاريخ 23 يوليوز 2017 فإن مناضلات ومناضلي الحزب يلتئمون وبكل قوة وعزم في مؤتمرهم الثالث الذي ينعقد خلال هذا اليوم المبارك تحت شعار :”حزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشرق، انخراط قوي ومسؤول لضمان الاستمرارية “، وهو الشعار الذي يعكس الرغبة الأكيدة لجميع مكونات الحزب بجهة الشرق في الالتفاف حول إطارهم الحزبي الذين أمنوا بمشروعه المجتمعي منذ لحظة التأسيس”.
وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية أن ظروف انعقاد هذا المؤتمر تختلف عن سابقيه من المؤتمرات على اعتبار أن تنظيمه يأتي في ظل انتقال الحزب من موقع المعارضة إلى التدبير الحكومي وهو ما يفرض حسب جلول، مقاربة جديدة في التعاطي مع هذا الموقع الجديد تماشيا مع توجهات القيادة الوطنية للحزب واحتراما لتحالفات الحزب في هذا الاتجاه.
وفي هذا السياق، دعا رئيس اللجنة التحضيرية إلى تنويع الآليات الكفيلة بالدفاع عن توجهات البرامج الحكومية التي يشارك فيه الحزب احتراما لتعهداته المبدئية في هذا الإطار والانكباب على العمل المشترك مع حلفاء الحزب بهذه الجهة على صعيد جميع المجالس المنتخبة.
ونوه جلول بالعمل الكبير الذي بذلته اللجنة التحضيرية من أجل الإعداد لتنظيم هذا العرس النضالي، رغم مختلف الإكراهات التي صادفتها، مشيداً في هذا الإطار بدعم القيادة الوطنية للحزب وتعاونها المستمر في اتجاه إخراج هذا المؤتمر إلى الوجود، وكذلك دعم برلمانيي الحزب ومنتخبيه بالجهة في سبيل توفير الأرضية المناسبة لا عطاء انطلاقة جديدة لحزبنا بالمنطقة .
وشدد رئيس اللجنة التحضيرية على ضرورة تضافر جهود جميع الغيورين على الحزب في اتجاه جعل محطة انعقاد هذا المؤتمر الجهوي الثالث فرصة لتقييم التجربة السابقة للحزب بالمنطقة واستخلاص الدروس والعبر منها، للتوجه جميعا من أجل بناء أداة حزبية قادرة على تقديم الإضافات تلو الأخرى للمشهد السياسي بجهة الشرق وقادرة على التعاطي الايجابي مع مختلف انتظارات المواطنات والمواطنين، آملاً في ذلك أن يتم القطع الصلة مع كل الممارسات التي أسهمت في ما مضى في إضعاف إشعاع حزبنا بالمنطقة .
وأكد رئيس اللجنة التحضيرية أن الباميات والباميين بالجهة قادرون على خوض هذا التحدي وسيكون لمشاركتهم المكثفة في أشغال هذا المؤتمر الفأل الطيب على المسيرة التي يريدون أن يسلكها حزبنا في اتجاه خلق تنظيم قوي ومتين وتنظيم سياسي قادر على خدمة مشروعه المجتمعي .
ويشار إلى أن المؤتمر الجهوي انعقد تحت إشراف القيادة الجماعية للأمانة العامة في شخص عضو القيادة السيد صلاح الدين أبوالغالي؛ ورئيس قطب التنظيم السيد سمير كودار وأعضاء المكتب السياسي، ونائب رئيسة المجلس الوطني للحزب؛ ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والمنسق الجهوي المؤقت للحزب؛ رئيسة منظمة النساء للحزب ورئيسي الفريقين البرلمانيين وبرلمانيات وبرلمانيي الحزب؛ والأمناء الإقليميين للحزب بالجهة الشرقية؛ وأعضاء مجلس جهة الشرق؛ ورؤساء مجالس العمالات والأقاليم ومنتخبيها؛ ورؤساء مجالس الجماعات الترابية ومنتخبيها؛ وضيوف المؤتمر الجهوي الثالث للحزب من تنظيمات سياسية ونقابية وجمعوية ومؤتمرات ومؤتمري الحزب بجهة الشرق.
وجدة-فريق العمل: خديجة الرحالي/ياسين الزهراوي/عبد الرفيع لقصيصر