رشيد العبدي: الحد من الفوارق المجالية وتحصين المكتسبات أولوية بالنسبة لرئاسة جهة الرباط سلا القنيطرة

0 798

 تكتنز جهة الرباط-سلا-القنيطرة بعمالاتها الثلاث وأقاليمها الأربعة وبساكنتها التي تناهز ال 5 ملايين نسمة، مؤهلات متعددة تجعلها تتموقع كرافعة في المغرب في قطاعات مختلفة كالصناعة والفلاحة والسياحة والبحث العلمي.

فهذه الجهة التي تضم عمالات الرباط وسلا والصخيرات-تمارة وأقاليم القنيطرة والخميسات وسيدي قاسم وسيدي سليمان وتفوق مساحتها 17.570 كلم مربع، أي نحو 2.5 بالمائة من إجمالي مساحة المملكة، تواجهها جملة من التحديات يرى السيد رشيد العبدي رئيس مجلس الجهة أهمها الحد من الفوارق المجالية وتحصين المكتسبات، كأولوية بالنسبة لرئاسة الجهة “التي ستعمل على تقنين المجهودات المبذولة لتصب في الاتجاه الصحيح وتأطيرها لتكون أكثر نجاعة”.

ويقول العبدي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هناك فوارق مجالية بين مدن الجهة منها ما توجد في وضعية مريحة نوعا ما ومنها ما هو أقل من ذلك “ودورنا هو القضاء على هذه الفوارق والعمل أيضا على تحصين المكتسبات”، مضيفا أن الكفاءات الموجودة اليوم داخل مجلس الجهة لها من المؤهلات ما يمكنها من تحقيق الأهداف المسطرة.

وأوضح، في هذا الصدد، أن رئاسة الجهة ستعتمد، في طريقها لتحقيق هذه الأهداف، على التدبير المنفتح والتشاركي سواء مع المؤسسات أو مع المواطن، في إطار الديمقراطية التشاركية التي جاء بها دستور 2011.

وبحسب الرئيس الجديد للجهة، فإن تدبير هذا المجال الترابي الواسع ينطوي على رهانات كبيرة تهم مجموعة من المجالات، و”هناك وعي بأنه يجب رفع التحدي أولا بالإلمام بالمواضيع و الملفات المطروحة والتجاوب ثانيا مع طموحات المواطنين ضمن الإطار الذي تحدده مجموعة من البرامج الوطنية، من بينها النموذج التنموي الجديد”.

وبخصوص الأولويات التي تم تسطيرها، قال العبدي إنها متضمنة في برامج الأحزاب السياسية التي ستشكل الحكومة المقبل، والتي تركز على الرفع من الناتج الداخلي الخام، وخفض نسبة البطالة إلى 9 في المائة، واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية، مشددا على ضرورة تهيئة البنيات التحتيةـ وإرساء منظومة جبائية في المستوى، وتهيئة موارد بشرية مؤهلة من أجل الإنتاج.

وفيما يتعلق بالاستثمارات الوطنية، أكد أنه لابد أن تكون للجهة جاذبية أكثر من الجهات الأخرى في إطار التكامل، وأن تنال نصيبها من الاستثمارات التي تعتبر بمثابة محرك للشغل، معتبرا ، من جهة أخرى، أن الجهة مدعوة للمساهمة في المجال البيئي كمشروع وطني يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ومن بين المجالات التي سيعكف عليها مجلس الجهة الثقافة والرياضة في أفق جعل الشباب طاقات منتجة، من خلال استثمارات القطاعات العمومية المعنية وفتح مراكز من أجل تأهيلهم لسوق الشغل. مع إثراء القطاع الثقافي ووضعه في إطاره اللائق لكي يساهم في التنمية، وفق رئيس الجهة الذي عدد أيضا المؤهلات السياحية، معتبرا أن الوقت حان لتأهيل هذا المجال على مستوى جهة الرباط-سلا-القنيطرة وإغنائه وجعله يتماشى مع متطلبات السائح الوطني والأجنبي.

وفي نفس السياق، أكد العبدي أن الهيئات السياسية المشكلة اليوم للجهة تتقاسم نفس الهاجس، وأن هناك رغبة من أجل تجاوز آثار أزمة (كوفيد-19) وإعادة انطلاقة الاقتصاد الوطني و”دورنا هو أن نستغل هذه اللحمة أحسن استغلال من أجل تقنين المجهودات للمرور للمرحلة المقبلة”.

واعتبر أن جهة الرباط-سلا-القنيطرة لا يمكن أن تحقق أهدافها المسطرة إلا عبر تعزيز الاختصاصات المخولة للجهة، بما يفضي إلى تجسيد تصورها وبرنامج عملها من أجل أن تكون متميزة وتعزز موقعها بين الجهات ال11 الأخرى للمملكة.

وكان السيد رشيد العبدي (حزب الأصالة والمعاصرة) قد انتخب في 18 شتنبر الجاري رئيسا لمجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة بعد أن كان مرشحا وحيدا لهذا المنصب، حيث حصل على 63 صوتا مقابل معارضة ثلاثة أعضاء وامتناع أربعة آخرين عن التصويت.

و م ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.