طاولة مستديرة بتمارة تجمع منتخبي الحزب وشبابه للتداول في مستجدات الشان المحلي
عقب تقديم المجلس البلدي بتمارة لحصيلته، التئم جمع المناضلات والمناضلين الشباب بذات المدينة، برفقة منتخبي الحزب المصطف بالمعارضة، حول طاولة مستديرة، للتداول في “حصيلة المعارضة بالمجلس ومستجدات الشأن المحلي”، وهي عنوان اللقاء التواصلي الذي شهد حضور رئيسة منظمة شبيبة الحزب نجوى كوكوس، إلى جانب الأمين المحلي للحزب عبد اللطيف الدقون، والمنسقة الإقليمية لمنظمة نساء البام أسماء الصبار، جميهم اجتمعوا مساء يوم السبت 15 يوليوز 2017 مساء بالمركب الثقافي عبد العزيز الحبابي بمدينة تمارة .
هذه الجلسة افتتحها عبد اللطيف الدقون الأمين المحلي للحزب بتمارة، مرحبا بالحاضرين، ومبرزا مدى أهمية اللقاء لتشبيك العلاقات بين شباب الحزب ومنتخبيه بفريق المعارضة بالمجلس الجماعي، كما أثنى على المجودات المبذولة من طرف شباب الحزب وعدد من مناضليه المتشبثين بعزيمة العمل والتحضير لمجموعة من الأنشطة الإشعاعية التي خلقت الحدث بمدينة تمارة سواء لدى المناضل(ة) البامي أو المواطنين.
من جهته، تحدث يوسف مزاوي ممثلا لمنظمة شبيبة البام في كلمة مقتضبة سلط في مضمونها الضوء على “الدينامية التي يشهدها الحزب بتمارة بفضل تظافر جهود جميع مكونات الحزب، مبرزا “أن اللقاء التواصلي الغاية منه خلق همزة وصل وتوطيد علاقات التواصل بين شباب الحزب والمناضلين من جهة ومستشاري الحزب من جهة أخرى”، كما لم يفوت فرصة تناوله الكلمة لـ”يثني على تلبية مستشاري الحزب لدعوة بمعية رئيسة منظمة الشباب و الأمين المحلي للحزب والمنسقة الإقليمية لمنظمة نساء البام.
بدورها، اغتنمت نجوى كوكوس رئيسة منظمة شبيبة البام مناسبة تناولها الكلمة لتشيد بأهمية هذه “المبادرة الإجابية” معتبرة إياها “جد مهمة للمساهمة في تطبيق المقاربة التشاركية بين المنتخبين الجماعيين ومناضلين الحزب، الذين زكاهم رفاقهم ورفيقاتهم لخوض غمار المنافسة في الانتخابات”.
وقالت كوكوس موجهة كلامها لشباب الحزب بتمارة “أنهم يمثلون المواطنين وسكان جماعتهم والشباب رغم كونهم لا يتمتعون بصفة منتخب جماعي لكن بفضل رابط القرب مع المستشارين وانتماءهم لنفس اللون السياسي، “الأمر الذي يفرض عليكم” تقول نجوى كوكوس وهي توصي الشباب البامي الحاضر في اللقاء “أن يبلغوا صوت المواطن إلى المنتخب ويقدموا مقترحات الشباب، بحكم أنهم يمثلون هذه الفئة العمرية ومطلعون على حاجياتهم وهمومهم”.
زد على ذلك ، تقول رئيسة منظمة البام التي تحدثت من منطلق تجربتها كمستشار جماعية منتخبة حديثا بمقاطعة سيدي عثمان بالمجلس الجماعي للدار البيضاء، “ليس سهلا العمل دون الاستناد إلى دعم المناضلين سواء من حيث تقديم المساعدة والاستشارة وتوفير المعلومة والتواصل الدائم مع الساكنة”، مشيرة إلى “أنه من الصعب ان يوفر المستشارة وقتا كافيا لتتبع والاطلاع على حاجيات المواطن بعموم الجماعة الترابية التي يمثلها”.
وقالت ناصحة شباب تمارة بـ”ضرورة تكثيف الجهود وعدم الاكتراث إلي الشنآن السياسوي الضيق والتجاوب مع حراك الشعب والحضور مع المواطنين”، لافتة انتباهم إلى “أن الانخراط في حزب سياسي ليس المراد منه للحصول على صفة مناضل بل هي مبادرة لأجل التضحية والعمل والتواجد اليومي مع الساكنة وليس السعي الحثيث من اجل التموقع والاستمتاع بترف المناصب”.
من جانبه، تناول الكلمة الدكتور عبد الحفيظ الوفائي متحدثا باسم فريق البام بالمجلس الجماعي لتمارة المصطف بالمعارضة، ليعدد هفوات وكبوات الرئيس الحالي ومكونات أغلبيته التي تصوت على عدد من القرارات دون الإهتمام لأصوات المعارضة وهموم الشارع بـ”تمارة”. وفي هذا الصدد عرج الوفائي على ما خلفه المجلس الجماعي من ديون متراكمة، نتيجة سياسة نزع الملكية بطرق غير قانونية أثقلت كاهل خزينة الجماعة، وهو الأمر الذي سبق لفريق البام في المعارضة أن نبه إليه، قبل أن يجد المجلس الجماعي نفسه مرغما على التراجع على عدد من القرارات القاضية بنزع الملكية. كما تناول المتحدث باسم فريق البام بالمعارضة في مجمل كلمته المبادرات التي تصدى لها فريق منتخبي البام بالمعارضة وتعبئته للمواطنين والرأي العام مما دفع الأغلبية المسيرة إلى الامتثال لها مرغمة نظير مشروع سقايتي وتسعيرة الاستفادة من ملاعب القرب.
واسترسل الدكتور وفائي كلامه، بعد أن نوه بحرارة على مجهودات شباب الحزب والدينامية التي خلقتها جميع مكونات الحزب بالمدينة، قال “أنه طيلة عامين ونصف مدة الولاية الجماعية الحالية للمجلس لم كين لدى الأعضاء الستة لفريق البام خيار سوى المعارضة، واستطرد كلامه بالقول :” نحن في جماعة تمارة همنا الأوحد هو مصلحة المواطن وليس المعارضة من اجل المعارضة بمعنى أننا ندعم وننوه بجميع المشاريع التي ستدر نفع على الجماعة والمشاريع التي ستهضم مال الجماعة أو مسيئة سنقف لمجابهتها وتسجيل مواقف واضحة وصريحة ضدها”.
هذا وشهد اللقاء مناقشات حامية الوطيس بين المنتخبين وعدد من الشباب الذين عبروا عن دعم ومساندتهم للمنتخبين ووعدوا بالعمل سواء لما فيه مصلحة للمواطن وكل من يتعاطف أو يتقاطع مع الأفكار الإيديولوجية لحزب الأصالة والمعاصرة.