فريق البام النيابي يسلط الضوء على واقع الأحياء الجامعية ويدعو لتحسين ظروف إقامة الطلبة

0 124

في مداخلة قوية خلال مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية حول “شروط وظروف الإقامة في الأحياء الجامعية”، أكد فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب على أهمية الأحياء الجامعية في المسار الأكاديمي والاجتماعي للطلبة، مشيدا في الوقت ذاته بالمجهودات المبذولة خلال السنوات الأخيرة، دون أن يغفل الإكراهات والتحديات التي ما زالت تؤرق الطلبة وتحد من استفادتهم الكاملة من هذه الفضاءات.

ونوه النائب البرلماني عماد الدين الريفي بعمل أعضاء اللجنة الاستطلاعية، على ما بذلوه من جهد ميداني، وتنقلهم إلى تسع مدن جامعية للوقوف عن كثب على أوضاع الأحياء الجامعية، وعلى معاناة الطلبة اليومية.

وأكد النائب البرلماني على أن الأحياء الجامعية تلعب دورًا يتعدى مجرد الإيواء، إذ تُعتبر فضاءات تربوية، ثقافية، اجتماعية وصحية تسهم في بناء شخصية الطالب، وتمثل أملًا حقيقيًا لطلبة العالم القروي والمناطق النائية، مما يجعلها ركيزة لمحاربة الهدر الجامعي.

وسلط النائب البرلماني الضوء على أبرز الإشكالات التي تعاني منها الأحياء الجامعية، وفي مقدمتها ضعف الطاقة الاستيعابية، مع تسجيل خصاص يصل إلى 600 ألف سرير على الصعيد الوطني، وتدهور المرافق وضعف الخدمات الأساسية مثل الإطعام، الذي يفتقد في بعض الأحياء أو يقدم بجودة متدنية، وتهالك البنايات، خاصة ببعض الأحياء مثل وجدة وفاس، مما يشكل خطرًا حقيقيا على حياة الطلبة، وكذلك غياب خدمات صحية وأمنية كافية، مما يؤثر سلبًا على بيئة الإقامة.

كما تطرق النائب البرلماني لقلة الفضاءات الدراسية والرياضية وضعف البنية التحتية التكنولوجية، مع إشادة بالمجهودات الحكومية الأخيرة، مشيرا إلى أنه رغم الانتقادات، لم تَغفل المداخلة عن الإشادة بما تحقق من تطور خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا من حيث ارتفاع عدد الأحياء الجامعية والأسِرّة، وافتتاح أحياء جديدة بكل من تازة، القنيطرة، أكادير والرباط، وإبرام اتفاقيات مع مستثمرين لبناء إقامات طلابية بطاقة إضافية مهمة، وكذلك رفع عدد الوجبات الغذائية وتحسين خدمات الإطعام.

واختتم النائب البرلماني مداخلته بتقديم جملة من التوصيات، أبرزها توسيع الطاقة الاستيعابية وبناء أحياء جديدة؛ وتحسين جودة البنية التحتية والخدمات الصحية والتغذية؛ وتعزيز السلامة والأمن داخل الأحياء؛ وتطوير المرافق الثقافية والرياضية والصحية؛ وتوفير بيئة رقمية ملائمة؛ وفتح شراكات مع القطاع الخاص لتعزيز الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

ودعا النائب البرلماني وزارة التعليم العالي لمواصلة مجهوداتها لتوفير ظروف إقامة لائقة ومحفزة للطلبة والطالبات، حتى تكون تجربة التعليم الجامعي بالمغرب تجربة ناجحة ومشجعة لكل أبناء الوطن.

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.