فريق “البام” بالمستشارين.. اعتراف دولة إسرائيل بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية تتويج لمسار قوي في تقوية علاقات المغرب الدولية

0 589

أكد فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين؛ أن قرار اعتراف دولة إسرائيل بالسيادة المغربية على أراضي الصحراء المغربية لم يأتي بمحض الصدفة، بل جاء نتيجة سنوات من العمل الدبلوماسي العميق بقيادة جلالة الملك حفظه الله ونصره، المبني على الحوار الدائم، وبناء علاقات الاحترام المتبادل، والدفاع باستماتة على شرعية حقوقنا التاريخية.

وشدد الفريق، في جلسة تشريعية خصصت لمناقشة مشاريع قوانين اتفاقيات، اليوم الثلاثاء 18 يوليوز 2023، على أن هذا القرار منسجم ومتجاوب مع مضامين خطاب جلالة الملك بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب، والذي أكد جلالته فيه على أن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات”.

وثمن فريق “البام” الحنكة والحكمة القويتين اللتين يدير بهما جلالة الملك قضايانا الدبلوماسية وعلاقاتنا الدولية، وحصده المزيد من المكاسب الوازنة وغير المسبوقة لفائدة قضية وحدتنا الترابية وسيادة بلادنا على كافة ترابها، حيث نحوز اليوم قرارا دوليا جريئا وواضحا يعزز الإعلان التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه، معتبرا أن القرار تتويجا لمسار قوي في تقوية علاقات المغرب الدولية، ويعزز من قوة الاتفاق الثلاثي التاريخي الذي سبق التوقيع عليه بين المغرب وأمريكا وإسرائيل، والمعلن حينها عن دعم التعاون بين الدول الثلاث، وتوضيح المواقف من قضية الصحراء المغربية، والسعي إلى إحلال الأمن والسلام في الشرق الأوسط.

وجدد الفريق التأكيد على أن هذا القرار التاريخي اليوم من دولة حليفة لم ولن يكون على حساب أية قضية أخرى، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربية الصحراء لن يكون لا اليوم ولا في المستقبل على حساب دعم القضية الفلسطينية ودعم نضالات الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة.

وسجل الفريق البامي بإيجابية كبيرة هذا الموقف التاريخي من دولة أخرى على غرار ما قامت به العديد من الدول كالولايات المتحدة الأمريكية و15 دولة أوروبية (من بينها ألمانيا وإسبانيا وهولندا وسويسرا…)، وهو ما يكرس توجها دوليا داعما لقضية وحدتنا الترابية جسده فتح 28 قنصلية في أقاليمنا الجنوبية، مجددا الدعوة لباقي المنتظم الدولي بالسير وفق منهج الشرعية القانونية، ودعم الحقائق التاريخية لبلادنا، والقطع مع الغموض في المواقف، والانحياز نحو الجهر بالمواقف الحقة، والكف عن دعم مافيات الاسترزاق على حساب معاناة إخواننا الصحراويين، والعمل علانية على دعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل واقعي عادل ودائم لهذا النزاع المفتعل، كقناعة دولية متزايدة لدى المجتمع الدولي بعدالة قضية وحدتنا الترابية وبوجاهة مبادرة الحكم الذاتي.

وأشاد الفريق بالأدوار الهامة التي تلعبها المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك في منطقة الشرق الأوسط، سواء بصفته رئيسا للجنة القدس أو كقائد سياسي منهجه المواقف العقلانية المتزنة خلال الأزمات والحروب، والتي تعكس العمق التاريخي للمملكة المغربية، مثمنا المواقف الثابتة للمملكة المغربية والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، واعتبار الحل المستدام للصراع بين الجانبين يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب دولة إسرائيل.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.