فريق البام بمجلس الرباط يستنكر التعيينات في مناصب المسؤولية بناء على معايير الولاء والقرب من رئاسة المجلس
أصدر، فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس الجماعة الترابية الرباط، بـــــــــــــلاغا صارم اللهجة، يستنكر فيه إقدام رئيس جماعة الرباط المنتسب إلى حزب العدالة والتنمية على تعيينات في مناصب المسؤولية خارج المقتضيات القانونية والمسطرية الجاري بها العمل تطبيقا للمذكرة الصادرة عن السيد وزير الداخلية بتاريخ 31 يونيو 2018 D4790 والتي تحدد صراحة الإجراءات الواجب سلكها لضمان الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع الراغبين في شغل مناصب المسؤولية داخل إدارات الجماعات الترابية.
وجاء في البلاغ، أن جميع القوى الحية بما فيها فريق الأصالة والمعاصرة الذي يقوم بدور المعارضة داخل المجلس المذكور، (تفاجأت) بمكافئة المقربين من الرئيس ومن حزبه بمناصب مسؤولية بأقسام تعتبر عصب جماعة الرباط. وتستغرب كذلك من خرق الرئيس للقوانين المنظمة لعملية التعيين واستبدالها بقرارات داخلية لا أساس قانوني لها.
وفي نفس السياق، فإن فريق الأصالة والمعاصرة يضم صوته لباقي المتتبعين للشأن المحلي من سياسيين، نقابيين ومجتمع مدني، ويشجب اتخاذ هذه القرارات في هذه الظرفية الاستثنائية التي تملي على كل الوطنيين تغليب العقل والمصلحة العامة على أي اعتبار آخر، مشددا على أن هذه التعيينات تملي على الفريق من موقع المعارضة داخل مجلس جماعة الرباط تنوير الرأي العام الرباطي حول عدد من النقاط:
فالتعيينات عبر قرارات لها أثرين مباشرين على منصب مدير المصالح من جهة؛ فإن جميع القرارات التي سيتخذها مدير المصالح المؤقت تعتبر أصلا غير قانونية وهذا الحال يسري على كل رؤساء الأقسام التي تم تعيينهم بدافع قرابتهم من الرئيس وولائهم لحزبه، يوضح البلاغ. أما من من جهة أخرى فإن تعيين مدير عام للمصالح بصفة مؤقتة يمنع الأخير قانونيا من التأشير على الصفقات وبالتالي يحرم الجماعة من القيام بأدوارها الأساسية المتمثلة في الحفاظ وصيانة المشاريع الكبرى المتمثلة في ما تم إنجازه وفق اتفاقية الإطار 2014 والتي تم توقيعها أمام جلالة الملك نصره الله من مناطق خضراء وإنارة عمومية وطرق؛ المسبح الكبير…. إضافة إلى تمويل العمل الخيري بمؤسسة المركز الاجتماعي بعين عتيق والبالغ عدد نزلاءه 1150 شخصا.
كما أن هذه التعيينات يسترسل البلاغ، همت المقربين من الرئيس وحزبه في محاولة من الرئيس وضع اليد على الإدارة وتمرير خطاب بئيس يشجع الموظفين على الانبطاح لرغباته وخدمة مصالح ضيقة ضاريا بذلك كل المبادرات الرامية إلى تجويد المرفق العمومي وإعادة الثقة بينّ المؤسسات والمواطنين. وللإشارة، فإن رئيس جماعة الرباط فضل المحسوبية على الكفاءة من خلال تهميش الأطر الجماعية للرباط وباقي الأطر المغربية؛ بعضها يتوفر بالإضافة إلى شواهد عليا على خبرات ذات جودة عالية وتجربة مشهود لها.
وسجل فريق الأصالة والمعاصرة هذه الملاحظات ويقدمها إلى الرأي العام من باب المسؤولية مستنكرا هذه الممارسات الشاذة والمخالفة للقانون، كما أنها ممارسات أصبحت معتادة ولا مبرر لها عدى ما سبق ذكره أو ما سبق أن جاء في بعض المنابر الإعلامية من كون الرئيس يعاني من اضطرابات لا تسمح له بالتمييز بين ما هو صالح للوطن وما هو صالح للحزب.
ختاما، يشد فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس جماعة الرباط على كل الآيدي النظيفة والقوى الحية داخل المؤسسات العمومية خاصة الإدارة التربية؛ الأحزاب السياسية، النقابات، الجمعيات والمجتمع المدني، للوقوف باستمرار ضد مثال هذه الممارسات التي من شانها أن تجعل مدينة الرباط المشهود لها في حلتها الحالية عرضة لحسابات سياسوية ومصلحية غير مقبولة.
مـــــراد بنعلي