أعلنت السلطات التونسية، اليوم الأحد، أنها قررت إيقاف كافة الأنشطة والتظاهرات الرياضية بالبلاد، إلى غاية 31 يوليوز الجاري، وذلك من أجل التصدي لتفشي جائحة (كوفيد-19).
وكانت وزارة الصحة التونسية قد حذرت، يوم الخميس الماضي، من أن “البلاد تعيش حاليا وضعا وبائيا كارثيا، جراء الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد”.
وأوضحت وزارة الشباب والرياضة والادماج المهني التونسية، في بلاغ لها، اليوم، أنه تقرر “إيقاف كل الأنشطة والتظاهرات الرياضية، وتعليق الجلسات العامة لكافة الهياكل الرياضية، إلى غاية 31 يوليوز الجاري، باستثناء أنشطة المنتخبات الوطنية التي تخضع إجباريا لترخيص مسبق من طرف الوزارة”.
وأضاف المصدر ذاته، أنه تقرر أيضا إيقاف جميع الأنشطة التي تمارس بمؤسسات الشباب بمختلف أنواعها، وكذا تأجيل برامج السياحة الشبابية الى وقت لاحق، مبرزا أن هذه القرارات تأتي في إطار حرص الوزارة على اتخاذ كل التدابير اللازمة للوقاية من مزيد انتشار فيروس كورونا.
وكانت وزارة الشؤون الثقافية التونسية قد أعلنت، يوم 30 يونيو الماضي، عن تأجيل كافة التظاهرات والمهرجانات والعروض الفنية، إلى غاية مطلع شهر غشت، وذلك بسبب ارتفاع حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا.
ووفقا للناطقة باسم وزارة الصحة التونسية، نصاف بن علية، فقد وصلت المستشفيات إلى “حد الطاقة القصوى لاستهلاك الأوكسيجين”، مبرزة أن “معدل امتلاء أسرة الإنعاش وأسرة الأكسيجين يصل حاليا إلى مائة بالمائة، بل يتجاوز هذا الحد في بعض الأقسام”.
ويتعلق الأمر بحالة وبائية وصفت ب”الصعبة جدا” بالنظر إلى “ارتفاع” الفحوصات الإيجابية، الذي يتراوح بين 30 و50 بالمائة في مختلف مناطق البلاد.
وأفادت وزارة الصحة بأن العدد الإجمالي للوفيات المبلغ عنها إلى غاية يوم أمس، بلغ 144 وفاة بفيروس كورونا، من بينها 50 وفاة سجلت أمس، ليرتفع عدد الوفيات في تونس منذ ظهور الوباء إلى 16 ألفا و388 حالة، مشيرة إلى أنه تم تسجيل في الفترة ذاتها 6592 إصابة جديدة بالفيروس.
ولم تعرف تونس حالة من هذا القبيل، منذ بداية الجائحة في شهر مارس من سنة 2020.
وأقرت السلطات التونسية، من أجل الحد من تفشي الفيروس، حجرا صحيا بست ولايات، حيث معدل انتشار الفيروس يبقى مرتفعا، ومن بينها تونس العاصمة، وضاحيتها.
ومددت الحكومة، إلى غاية 31 يوليوز، الحجر الصحي وحظر التجول الليلي في ست ولايات، كما أعلنت عن منع التنقل بين الجهات.
ومع