كوكوس تدعو المغاربة لتغيير الصورة النمطية اتجاه مدونة الأسرة وتؤكد أن تشريعاتها تهم كافة شرائح المجتمع المدني
بحس إنساني و هاجس نضالي مفعم بالقيم الحقوقية، اغتنمت السيدة نجوى كوكوس، رئيسة المجلس الوطني لحزب الاصالة والمعاصرة، مناسبة تقديمها لمداخلة خلال الورشة الموضوعاتية السابعة المعنونة بـ ” مدونة الأسرة: آفاق الممكن”، المندرجة ضمن فعاليات الجامعة الصيفية لشباب حزب الاصالة والمعاصرة نهاية الاسبوع الجاري ببوزنيقة، لكي تدعو المغاربة إلى الإهتمام بمحتوى مدونة الأسرة، معتبرة أن النقاش والحوار حول مضامينها يهم كافة شرائح المجمتع المغربي، وأنه ليس مجرد نقاش نوعي يخص فئة مجتمعية محددة دون غيرها.
وشددت السيدة نجوى كوكوس، التي اختارت أن تتحدتث بصفتها كناشطة حقوقية قبل أن تنتخب نائبة برلمانية تنتمي لجبهة الدفاع عن حقوق الأسرة، (شددت) في خضم كلمتها على أن هذا النقاش المرتبط بمضامين مدونة الأسرة يخص المرأة و الزوج و الزوجة أو المطلقة وحتى المعطلين والعزاب والشباب والشياب… مثلما يهم الأطفال القاصرين والشباب المغرر بهم الذين توجهوا إلى الفنيدق ويهم كافة المجتع داخل وخارج الوطن.
وفي معرض تطرقها لهذه المسألة، دعت السيدة كوكوس وبصريح العبارة عموم المغاربة “إلى تغيير الصورة النمطية والسلبية بخصوص عدد من المقترحات المقدمة في مدونة الأسرة، مبرزة في الآن ذاته، من خلال تقديم عدد من التجارب المجتمعية الحية، أن تشريعاتها تهم كافة شرائح المجتمع المدني.
وفي هذا السياق، أوردت السيدة كوكوس عدد من مضامين الخطب والرسائل الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده دعا في مضمونها إلى ترجيح المصلحة الفضلى للطفل لتعزيز تماسك الأسرة، وتوصياته السامية إلى اعتماد مدونة متقدمة للأسرة، تراعي المصلحة الفضلى للطفل وتصون حقوقه، في كل الظروف والأحوال، مع مواكبتها بالتقييم والتقويم، لمعالجة النقائص التي أبانت عنها التجربة.
كما شددت السيدة رئيسة برلمان حزب الاصالة والمعاصرة على ضرورة عدم الاحتكام الى القطبية بين الرجل والمأرة في ما يخص قضايا الأسرة، كما اعتبرت أن المرأة تنتمي إلى الفئات الهشة من منظور المجتمع الحقوقي الدولي وتوضع في نفس المرتبة مع الطفل.
ومضت السيدة كوكوس في شرحها بالتفصيل لهذا الإشكال بقولها “لا يجب أن نعتبر مدونة الأسرة على أنها مجموعة من القوانين تدافع عن المرأة فقط، وبالتالي نرسخ في ذهن المواطن تلك الصورة النمطية التي تجعل من مدونة الأسرة أنها تسرعيات تنتصر للمرأة دون غيرها من مكونات المجمتع المغربي.
وتابعت حديثها عن هذا المعطى بالإشارة إلى “أن نجاح مؤسسة التنشأة، أي الأسرة، تحصن الأطفال والمجتمع المجتمع ككل من عدد من الظواهر الاجتماعية نظير التشرد أو الانحراف أو الإجرام وتنتج طاقات وكفاءات لها اهتمام بالعمل الجمعوي والسياسة والأنشطة الرياضية والاعمال الإجتماعية التطوعية الإنسانية”.
وفي معرض مداخلتها وأجوبتها على أسئلة المتدخلين، تطرقت السيدة كوكوس، التي تشغل بالموازاة مع مهمتها السياسية والنيابية صفة المحامية بهيئة الدارالبيضاء، (تطرقت) إلى مدونة الأسرة وما تطرحه من إشكالات حقيقية في قضايا النفقة والولاية والحضانة والنسب، مقدمة مثالا بقضايا النسب التي “تهم شريحة مهمة في المجتمع، هم الأطفال خارج إطار الزوجية، موردة أن “مدونة الأسرة يجب أن تشكل ثورة قانونية وتحين قوانينه لتكون حداثية وجريئة تواكب تطورات المجمتع المغربي.
بوزنيقة: يوسف العمادي / ياسين الزهراوي