ليلى بنعلي: اختيار جهة الشرق كمحطة أولى لتجديد الهياكل الجهوية لم يكن اعتباطيا بل تأكيد جماعي على أن الجهة كانت وستظل إحدى قلاع الحزب
اعتبرت عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، السيدة ليلى بنعلي، انعقاد المؤتمر الجهوي الثالث للحزب بجهة الشرق، ترصيدا للمسار التنظيمي والسياسي للحزب والذي انطلق مع المؤتمر الوطني الخامس للحزب، وتم تعزيزه مع مخرجات الدورة الثامنة والعشرين للمجلس الوطني.
وأبرزت عضو المكتب السياسي في كلمتها خلال أشغال المؤتمر الجهوي للبام بجهة الشرق، المنعقد اليوم الأحد 26 ماي 2024، بوجدة، رسالتين مهمتين، أولهما، حرص الحزب على الإسهام الجاد والفعال على تخليق الحياة السياسية وذلك من خلال إنتاجه لميثاق للأخلاقيات، وثانيهما، الالتزام الجماعي بتجديد هياكل الحزب واستكمال مسار بناء مؤسساته وأجهزته وتنظيماته الموازية.
وأوضحت السيدة بنعلي، أن هذه المحطة التنظيمية الهامة تأتي في إطار الدينامية التنظيمية التي تشرف عليها القيادة الجماعية للأمانة العامة بمعية المكتب السياسي، وبمجهود كبير يبذله رئيس قطب التنظيم. مضيفة أن اختيار جهة الشرق كمحطة أولى لتجديد هياكل الحزب الجهوية، لم يكن اختيارا اعتباطيا، وإنما تأكيد جماعي على أن هذه الجهة كانت وستظل إحدى قلاع حزب الأصالة والمعاصرة.
وأبرزت المتحدثة أن هذه المحطة التنظيمية والحدث النضالي ذي الدلالات والرسائل القوية والعميقة، “مناسبة لتجديد الإشادة، من هنا، من وجدة، بكل ما تزخر به من معطيات تاريخية وحضارية، بالمكتسبات المتميزة التي تراكمها قضية وحدتنا الترابية العادلة على الساحة الدولية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والاعتزاز الكبير بما تحققه بلادنا من تقدم في مسار تعزيز الدولة الاجتماعية من خلال الأوراش التنموية التي تشرف عليها الحكومة في مختلف المجالات، وهي الأوراش التي نعاين جزءا منها يتجسد على أرض هذه الجهة العزيزة”.
مضيفة في كلمتها أن “هذا التجمع النضالي مناسبة للتنويه بالتطور الملموس لجهة الشرق سواء من ناحية جذب الاستثمارات كماً أو كيفا، أو من ناحية البنيات التحتية كالمشروع الكبير المتمثل في ميناء الناظور غرب المتوسط والذي يعتبر أحد أكبر المشاريع على محيط البحر الأبيض المتوسط، والذي سيخلق العديد من فرص الشغل، ويكون صلة ما بين الشرق والغرب (أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي).
واستحضرت السيدة بنعلي بالمناسبة عددا من الأوراش والمشاريع التنموية المنجزة بمختلف القطاعات لتعزيز التنمية السوسيو – اقتصادية بالجهة، والتي منها القطب التكنولوجي لوجدة، والقطب الفلاحي ببركان، والحظيرة الصناعية بسلوان، بالإضافة إلى التجربة النموذجية لجهة الشرق في مجال النجاعة الطاقية والمشاريع ذات الارتباط بقطاعات التكنولوجيات الحديثة والثقافة، إضافة إلى تشييد وتحديث محطات الطاقة الكهربائية والمتجددة والبيئية، وكذا تشجيع ومواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة.
وعلى المستوى الاجتماعي ذكَّرَت المتحدثة بدعم العالم القروي وبرنامج دعم السكن وخلق وتشجيع التعاونيات، وهي أوراش وبرامج تعكس الأهمية التي يحظى بها العنصر البشري، باعتباره ركيزة أساسية في مسلسل التنمية.
وخلال حديثها عن حضور حزب الأصالة والمعاصرة بالجهة، عبرت السيدة بنعلي عن اعتزازها الكبير وفخرها العميق بإسهامات الحزب، سواء من خلال وزيراته ووزرائه في الحكومة، وهم يتحملون مسؤوليات جسام وينخرطون في أوراش إصلاحية كبرى؛ تسهم في ارتقاء بلادنا في مصاف الدول الرائدة إقليميا ودوليا في مجال التنمية الشاملة، أو من خلال منتخباتنا ومنتخبينا بالجهات ومجالس العمالات والأقاليم والجماعات الترابية.
هذا، وشكلت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي الثلاث لحزب الأصالة والمعاصرة، مناسبة تقاسمت خلالها السيدة بنعلي مع المؤتمرات والمؤتمرين انتظاراتها وتطلعاتها من هذه المحطة التنظيمية، التي لخصتها في: تجديد الالتفاف حول القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب ولقيمه ومبادئه في ارتباط وثيق بقيم التأسيس، وتمكين شابات وشباب الحزب ونسائه من مساحة أكبر داخل أجهزة وهياكل، ليكونوا قوة اقتراحية مسموع صوتها وملموس أثرها في تدبير شؤون الحزب، والتمسك بقيم الديمقراطية والمساواة واحترام الرأي والرأي الآخر، وتملك القدر على الاستماع والنقاش وأيضا الإقناع.
وجدة- فريق العمل: خديجة الرحالي وياسين الزهراوي وعبد الرفيع لقصيصر