ليلى بيلغة تهنئ قيادة الحزب الشيوعي الصيني بنجاح مؤتمرها الـ20 وتؤكد أن البام عازم على المضي في تطوير العلاقات بين البلدين
نقلت عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، السيدة ليلى بيلغة، تهانئ القيادة السياسية للحزب ومناضلات ومناضلي البام، إلى الحزب الشيوعي الصيني بعد تجديد الثقة في قيادته، منوهة بالنجاح الباهر للمؤتمر الوطني الـ 20 للحزب.
ونوهت عضو المكتب السياسي، في كلمة ألقتها عن بعد اليوم الثلاثاء 08 نونبر الجاري، باسم البام، في الدورة الثالثة لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية، الذي عرف مشاركة أكثر من 80 دولة، (نوهت) بما تحقق من إنجازات عظيمة في مختلف المجالات والقطاعات: كالتعليم والصحة والقطاع الاجتماعي، فضلاً عن دور الصين في قيادة الجهود العالمية للتخفيف من آثار تغير المناخ، واستكشاف آفاق جديدة في تكنولوجيا الفضاء، والذكاء الاصطناعي، والأبحاث الطبية.
وأكدت عضو المكتب السياسي أن التنظيم السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة عازم على المضي في تطوير العلاقات بين البلدين بما يخدم الشعبين المغربي والصيني ويوفر لهما سبل الرفاه والعيش الكريم. مشيرة إلى أن حزب الاصالة والمعاصرة يعتقد بأن تحقيق الديمقراطية الاجتماعية في التجربة المغربية أو الديمقراطية الشعبية في مثيلتها الصينيةً يعتبر “رهاننا وأفقنا المشترك وطريقنا كشركاء تجمعنا الرغبة في رسم مستقبل زاهر لشعوبنا ينعم فيه بالكرامة والحرية والرخاء والمساواةً والسلم والأمان”.
وعبرت السيدة بيلغة عن إعجاب حزب الأصالة والمعاصرة بما تحقق على أيدي القيادة من رفاه للشعب الصيني مجددة التأكيد على استعداد الحزب التام للعمل سويا، وتبادل التجارب وتقريب الرؤى وتوحيد الخطوات وتوطيد التضامن والتعاون بين الجانبين الصيني والمغربي وتوسيع التبادل والتعاون في كافة المجالات خاصة: التعليم؛ والتكنولوجيا والصحة والبيئة وتدبير الموارد الطبيعية وغيرها في إطار التشارك في بناء “الحزام والطريق”، بما يرسخ الأسس الشعبية والاجتماعية والإنسانية لبناء صرح المستقبل المشترك.
وذكرت عضو المكتب السياسي بالدينامية الجديدة التي عرفتها العلاقات المغربية الصينية، بعد زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لبكين في ماي 2016، والتي تم خلالها توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين البلدين، كما تم التوقيع على إعلان مشترك بخصوصها، بالإضافة إلى 32 اتفاقية، ومذكرة تفاهم في عدة مجالات، كالمجال الاقتصادي، والمالي، والصناعي، والقضائي، والثقافي، والسياحي والشؤون القنصلية.
وأكدت عضو المكتب السياسي في ذات الكلمة أن المغرب والصين حافظا دائما على تعاون قوي ومتعدد الأبعاد، تجلى في فترة جائحة كوفيد-19، من خلال الشراكة المتميزة في مجال الصحة والتلقيح، والتي توجت بالتوقيع في يوليوز 2021 على مذكرة تعاون بشأن اللقاح المضاد لكوفيد-19 بين المغرب ومجموعة صيدلية وطنية للصين، ومذكرة تفاهم حول إعداد قدرات تصنيع اللقاحات بالمملكة المغربية بين المغرب وشركة صينية لصنع اللقاحات
وأشارت بيلغة أن هذا التعاون المستمر لم يأت من محض الصدفة بل جاء ثمرة علاقات دبلوماسية طويلة الأمد، ونتيجة علاقات صداقة متينة تربط الشعب المغربي بالشعب الصيني، “وهو ما يدعونا اليوم للدفع بهذه العلاقات إلى الأمام وتطويرها وتنميتها خدمة لمصالح البلدين في ظل أزمات اقليمية ودولية ومتغيرات استراتيجية متسارعة”.
وقدمت عضو المكتب السياسي توضيحا عن الديمقراطية الاجتماعية من منظور حزب الأصالة والمعاصرة، مؤكدة أنها تعتبر خيارا فكريا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا. مضيف أن اختياره للديمقراطية الاجتماعية يستلهم قيمها الأساسية الكونية القائمة على الحرية والعدالة والمساواة والتضامن، بما تعنيه من انتصار لقواعد الديمقراطية التمثيلية والتشاركية، وعلى حقوق الإنسان بكل أجيالها، وعلى التنمية المجالية بأبعادها المختلفة.
وإلى ذلك، أبرزت عضو المكتب السياسي أن البام يتعامل مع الديمقراطية الاجتماعية كأطروحة منفتحة ومرنة، يمكن الاستفادة من طريقة تنظيمها للمجتمع وكيفية تصورها للعلاقة بين الدولة والمجتمع، دون فرض نموذج فكري صارم لا يراعي التحولات التاريخية، والخصوصيات الاجتماعية والحضارية والثقافية.
وأكدت السيدة بيلغة أن حزب الأصالة والمعاصرة يتبنى المبادئ الأساسية للديمقراطية الاجتماعية، ليكون في خدمة المواطنات والمواطنين، من أجل تقدم المغرب وازدهاره، وهو واع كل الوعي بالتحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والبيئية للعولمة والتطور التكنولوجي الهائل، ومدرك كل الإدراك لطبيعة وشكل التحولات الاجتماعية الجارية داخل المجتمع المغربي.
خديجة الرحالي