مباراة المغرب # فرنسا .. المنتصر فيهما سيكون ثاني اثنين يخوض نهائي مونديال قطر 2022
بحماس وعزيمة كبيرين والكثير من “النيـــــة”، يدخل المنتخب المغربي لكرة القدم، مساء غد الأربعاء 14 دجنبر الجاري، غمار مباراته ضد منتخب فرنسا، وذلك ضمن نصف نهائي مونديال قطر 2022.
وإلى حدود الساعة، يبصم أسود الأطلس بقيادة الإطار وليد الركراكي، على نتائج جيدة واستثنائية في مشاركة تحمل هي الأخرى طابع الاستثناء، على اعتبار أن المنتخب المغربي يصنف كأول فريق عربي وإفريقي يصل إلى المربع الذهبي، ليتموقع بذلك مع منتخبات لها تاريخيا صيت عريض وصدى واسع من حيث المشاركات والإنجازات (الأرجنتين، فرنسا، وكرواتيا).
في البدء، وبالضبط بتاريخ 23 نونبر 2022 واجه المغرب منتخب كرواتيا، وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي 0-0، وفي المقابلة الموالية (27 نونبر 2022)، تقابلت النخبة المغربية مع نظيرتها البلجيكية وحسمت النتيجة لصالح رفاق سفيان أمرابط بحصة 0-2، وفي مطلع دجنبر الجاري، تمكن المنتخب المغربي من هزم كندا بواقع 1-2، وهي النتائج التي أهلت المنتخب المغربي لضمان مفتاح المرور عبر بوابة الثمن النهائي متصدرا مجموعته ب 7 نقاط
في السادس من دجنبر 2022، سيتقابل المنتخب المغربي مع نظيره الإسباني، ليخوضا مواجهة استمرت أزيد من 90 دقيقة خاصة بعد اللجوء إلى الأشواط الإضافية واستقرار النتيجة في 0-0، إلى أن الحسم في النهاية سيكون للمغرب خاصة بعدما تصدى قائد عرين الأسود ياسين بونو ل 3 ضربات جزاء، بينما وقع رفاقه 3 أهداف لتؤول النتيجة لصالحهم 0-3.
الطموح لم يتوقف عند هذا الحد، أو كما يقول وليد الركراكي “باقي ما درنا والو” (في إشارة إلى توقه لما هو أكبر من مجرد الوصول إلى الثمن أو الربع، هذا الأخير شهد مقابلة بين المغرب والبرتغال انتهت لصالح أصدقاء يوسف النصيري موقع هدف الفوز من رأسية حازت تصنيفا عالميا منقطع النظير، ليطير إلى نصف النهائي بكل هدوء.
ووسط أجواء احتفالية في عموم المدن والأقاليم والقرى المغربية، وبين آلاف المغاربة الذين حجوا إلى قطر لمواكبة ومتابعة مباريات المنتخب الوطني، وفي مدن العالم العربي، وأقطار القارة الإفريقية وباقي دول المعمور، استبشر الجميع خيرا، من محللين ورياضيين وأهل الاختصاص من لاعبين ممارسين وقدامى وأطر ومدربين وغيرهم وعموم الجمهور، بوصول المغرب إلى المربع الذهبي لهذه المسابقة الكروية التي تحتضنها قطر كأول بلد عربي تحط الكأس العالمية الرحال به ويتحصل عليها في مباراة النهائي من كان جديرا بها وجد واجتهد.
مباراة المغرب- فرنسا والتي من المتوقع أن يحضرها أزيد من 40000 مشجع (ة) مغربي من داخل المدرجات ويتابعها الملايين عبر شاشات التلفاز، لكن تكون سهلــــة، فمنتخب “الديكة” يعرف حقا قيمة “الأسود” ويدرك تماما أن ترجيح الكفة لصالح مبابي ورفاق يستوجب مجهودا استنائيا على على حساب حكيمي وباقي الأشبال، وبالمقابل الفوز بالنسبة للمغرب في ذات المواجهة ليس بالأمر الصعب، خصوصا في ظل وجود تشكيلة أبانت عن علو كعبها وبسالتها طيلة مشوار التباري في المونديال بقيادة العارف بشؤون مريديه المدرب وليد الركراكي، الذي أكد أن الأسود في أتم الجاهزية للمنافسة والطموح قوي جدا في تخطي فرنسا، وتوقيع الأحرف الأولى من الحضور في النهائي.
مـــــراد بنعلي