نادية بزندفة تبسط الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتعيد للمدرسة العمومية بريقها
قالت عضو فريق الأصالة والمعاصرة نادية بزندفة، في مداخلة وجهتها لرئيس الحكومة، “نتمنى في فريق الأصالة والمعاصرة أن تسهم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اليوم، بالإضافة إلى خارطة إصلاح التعليم بكل محاورها، في معالجة وضعية قطاع التعليم في البلاد، وأن تعيد للمدرسة العمومية بريقها”.
وأضافت بزندفة في مداخلتها خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة يومه الاثنين 5 فبراير 2024، “لا أعتقد أن أحداً سيختلف معي إن قلت إن سبيل الشعوب والأمم لتحقيق النهضة المرجوة، يتوقف على مدى نجاعة نظامها التربوي وفعالية استراتيجياتها التكوينية والتعليمية في مجال إعداد الإنسان، وتأهيله لمواكبة تطورات العصر الجديد وتحدياته”.
وأضافت المتحدثة أنه بالعودة إلى لغة الأرقام، باعتبارها لغة الصراحة والوضوح، يتضح أن الحكومة قامت بمجهودات جبارة من أجل تأهيل المنظومة التربوية ككل، فعلى مستوى البنية التحتية سجل إحداث 237 مؤسسة، منها 51 مؤسسة بالسلك التأهيلي، و82 بالسلك الإعدادي و104 بالسلك الابتدائي بالإضافة إلى 27 فرعية جديدة، في حين تم إحداث 11 داخلية جديدة، ليصل العدد إلى 1071 داخلية، وغيرها من الإجراءات البالغة الأهمية سواء على مستوى الدعم الاجتماعي أو التغذية أو النقل المدرسي.
وبخصوص قطاع التعليم الأولي، لاحظت بزندفة أنه حقق تقدما ملحوظا، تمثل أساسا في تسجيل هذا الموسم الدراسي 2023/ 2024 ما مجموعه مليون و90 ألف تلميذ 661 ألف منهم بالقطاع العمومي.
أما بخصوص مدرسة الريادة، أكدت بزندفة أن المشروع يهدف إلى إرساء أسس مدرسة عمومية مستقبلية، تستند على المقاربة التشاركية وتستجيب لتطلعات التلميذات والتلاميذ وأولياء أمورهم والأطر التربوية، وسيتم تنزيل هذا المشروع، في إطار مرحلة الانطلاق، على مستوى 628 مدرسة ابتدائية عمومية، في الأوساط الحضرية وشبه الحضرية والقروية؛ لفائدة 322.000 تلميذة وتلميذا؛ وبمشاركة طوعية وتعبئة 10.700 من الأستاذات والأساتذة، بالإضافة إلى دعوة 157 مفتشة ومفتشا تربويا للتأطير والمواكبة في عملية التنزيل.
وأشارت المتحدثة إلى أنه سيتم توسيع نطاق هذا المشروع ليشمل غالبية المدارس الابتدائية العمومية تدريجيا بمعدل 2000 مدرسة ابتدائية كل سنة.
وذكرت بزندفة أن المخرجات الأخيرة للحوار الاجتماعي بين الحكومة والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، تتوفر فيها جميع الشروط والمتطلبات الضرورية لتحقيق ثورة في قطاع التعليم والرقي به إلى مصاف الدول المتقدمة.
وأبرزت بزندفة أنه منذ اليوم بات بإمكان رجال ونساء التعليم العمل في ظروف جيدة ستمكنهم من تقديم أقصى ما يمكنهم في سبيل تعليم أبناء المغاربة وتكوينهم على أعلى مستوى، وجعل المدرسة العمومية مشتلا لإنتاج النخب السياسية والأطر الإدارية والتقنية، وحقلا لتكوين المهندسين والأطباء والخبراء في شتى المجالات.
وخلصت بزندفة إلى القول: “نتمنى أن نكون اليوم قد وضعنا الخطوة الأولى نحو بلورة وتنزيل الخطة المناسبة للرقي بالمدرسة العمومية، وتحقيق الإرادة الملكية في جعل المدرسة العمومية تستقطب جميع أبناء المغاربة من مختلف الفئات والطبقات الاجتماعية”.
خديجة الرحالي